الكاف : الأفارقة مقتنعون أن المغرب سينظم بحماس كبير أفضل نسخ كأس أفريقيا في التاريخ
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم الثلاثاء، أن المغرب الذي سيحتضن منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، أثبت مرارا قدرته على تنظيم بطولات كرة قدم من مستوى عالمي.
وأوضح الاتحاد الإفريقي، في موقعه الرسمي على شبكة الانترنت، أن اختيار المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 ليس مفاجئا نظرا لسجل البلاد الناجح في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، مشيرا في هذا السياق إلى نجاح المملكة في استضافة بطولة أمم إفريقيا للمحليين 2018، وكأس أمم إفريقيا للسيدات 2022 وكأس العالم للأندية في 2023، حيث أثبتت مرارا قدرتها على تنظيم بطولات كرة قدم من مستوى عالمي.
وأضاف (كاف) أنه بالنظر إلى المرافق العالمية المستوى التي يتوفر عليها المغرب ووجود جماهير شغوفة بكرة القدم، والتجارب الأخيرة في استضافة البطولات الكبرى، فإن التوقعات بخصوص احتضان المملكة لمنافسات كأس أمم إفريقيا 2025 “ستكون مرتفعة لما تمثله هذه المنافسة كاحتفال بكرة القدم الإفريقية وعرض لالتزام المغرب بالرياضة”.
وذكر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بأنه تم استقبال قرار الإعلان، يوم 27 شتنبر 2023، عن استضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، “بحماس واسع”.
وأشار إلى أن المغرب سيستضيف هذه المنافسة الكروية الأكبر في القارة الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه، بعد دورة سنة 1988 التي شاركت فيها 8 منتخبات. وأضاف في هذا السياق أن المنافسة شهدت زيادة كبيرة في عدد المنتخبات مع مرور السنين، حيث يتنافس حاليا 24 منتخبا في النهائيات، مما يعكس نمو وتطور كرة القدم الإفريقية على مدى العقود الثلاثة الماضية.
واستعرض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، جانبا من التجهيزات الرياضية الهامة التي يتمتع بها المغرب، والتي يتوقع أن تحتضن المنافسة القارية المقبلة، مشيرا في هذا الخصوص إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ومجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وملعب ابن بطوطة بطنجة وملعب أدرار بأكادير، والملعب الكبير بمراكش والمركب الرياضي بمدينة فاس.
وذكر (كاف) بأن نهائيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، ستنطلق في 21 دجنبر 2025، وست ختتم بإجراء النهائي، يوم 18 يناير 2026.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد أعلن أمس الاثنين عن إجراء عملية سحب قرعة النسخة ال 35 من كأس أمم إفريقيا- المغرب 2025، يوم 27 يناير الجاري في الرباط.
وأشار إلى أن القرعة ستقام بحضور ممثلي المنتخبات الـ24 التي تأهلت إلى النهائيات، حيث سيتم تقسيم المنتخبات المؤهلة إلى 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات.
الكافالمغربكأس أفريقياالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الكاف المغرب كأس أفريقيا الاتحاد الإفریقی لکرة القدم کأس أمم إفریقیا 2025
إقرأ أيضاً:
إفلاس الحاضر يهدد التاريخ العريق لـ منتخب مصر
انتهى الدرس وحصدنا النقاط النهائية في الأرقام السلبية وفن اللامبالاة، لنتأهل إلى سلم الطائرة المتجهة للقاهرة قادمة من العاصمة القطرية الدوحة، خارجون من كأس العرب غير مأسوف علينا، بهزيمة ثقيلة ومهينة بثلاثية نظيفة أمام منتخب الأردن بعد مباراة سيئة لعباً وأداءً ونتيجة تبرهن علي مدى العشوائية التي تدار بها منظومة الرياضة المصرية، وكرة القدم على وجه الخصوص.
هذا ليس منتخب مصر الذي اعتدناه في ساحات البطولات الكبرى، وكان أولى لنا ألا نشارك في كأس العرب بالمنتخب الرديف، طالما هذه البطولة ليست ضمن الأولويات، رغم انها تتفوق اقتصادياً على جوائز كأس الأمم الأفريقية، كما انها أقل تعقيدا وصعوبة من كأس الأمم، وبالتالي كان من المفترض أن تكون فرصة ذهبية لاستعادة الهيبة المصرية عربياً بدلاً من هذا المشهد الصادم لجمهور الكرة المصرية، الذي تابع المباراة وهو غير مصدق أن هذا الفريق يملك تاريخاً عريقاً، لبلد يمتلك واحدة من أكبر وأعرق مدارس كرة القدم في العالم العربي والإفريقي.
نحن لا نملك لاعبين محليين، بقوة وجودة منتخبات حديثة العهد بالتطوير، أمثال الإمارات والكويت، فخرجنا أمامهما بنتيجة واحدة - تعادلنا معاهما في الوقت القاتل، لنأتي بهزيمة معبرة ومذلة ومهينة أمام الأردن، الذي لم يرحم ضعفنا، وهزمنا بالثلاثة.
ووجدنا أنفسنا نتسائل، هل حاضرنا بهذا الإفلاس، هل تاريخنا المشرف قضى نحبه، هل قدر الجماهير المصرية أن تظل تتحسر على الخروج من المسابقات، بطولة تلو الأخرى، وعاماً بعد عام، هل قضي الأمر الذي فيه نبحث عن الأمل والحلم في إصلاح حال كرة القدم المحلية، هل مشاهد غضب الجمهور في المدرجات يلقى من يحنو عليه، أم انتهى الدرس وفقدنا الأمل وأصبح الرثاء دون جدوى.
أبناء النشامي فعلوا كل شيء داخل المستطيل الأخير، أمام لاعبين ظهروا كالهواة، ومنتخب كان أولى له ألا يذهب إلى قطر، كونهم لا يستحقون التواجد وسط منتخبات تعلم الخطط التكتيكية وتعي أساسيات التطوير الكروي، أي كلمات رثاء علي حالتهم المتردية في مجموعة ضمت فرقاً أقل تاريخاً من الفراعنة .
مستوى المنتخب يعكس حقيقة واحدة، تسمى سياسة "الفهلوة"، التي لن تقدر على مواكبة كرة القدم الحديثة، والخطط الفنية المتطورة، وهو ما يطلق عليه في عالم الساحرة المستديرة "شغل مدربين"، ولكن الحقيقة ان خسارة منتخب مصر لم تكن مجرد هزيمة بمباراة لكرة القدم، ولكنها أظهرت حاضر مفلس، لتاريخ مصري عريق، ومنتخب صال وجال بين القارات، يفوز هنا ويكتسح هناك.
فكانت مباراة مصر والأردن، وسط مايزيد عن 55 ألف مشجع، طوق نجاة للمنتخب الوطني في التأهل، بعدما وجد "النشامي" يخوض اللقاء بأغلبية من لاعبي الصف الثاني لإراحة الأساسيين بعد ضمان التأهل، ولكن المشهد على أرضية ملعب "البيت" مغايراً لما هو متوقع، حيث لعب المنتخب الأردني بقوة، بينما ظهر لاعبي مصر "لا حول لهم ولا قوة"، وكأنهم أشباه لاعبين، لا خبرة ولا دولية ولا جودة.
وجدنا منتخبات خلال البطولة تلعب على الطريقة الأوروبية الحديثة، يتناقل لاعبوها الكرة بسهولة ويسر ووصول سريع لمرمى المنافس مقابل دفاع مهلهل لمنتخبنا وتشتيت للكرة بعشوائية من جانب لاعبونا، الذين لم يقدموا هجمة منظمة أو جملة فنية جيدة، بل وجدنا فريقاً معدوم بدنياً، فقير فنياً، فاقد الشغف ذهنياً، تائهاً حائراً قليل الحيلة على أرضية الملعب.