سحب الدخان غطت سماء طرابلس.. سلسلة حرائق تثير القلق (صورة)
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
اندلعت عدة حرائق متفرقة في مدينة طرابلس مساء اليوم، ما تسبب في سحب دخانية كثيفة غطت سماء المدينة، وفقًا لمندوبة "لبنان24".
وفي التفاصيل، أشعل مجهولون على دراجة نارية النيران في إطارات مطاطية قرب الأشجار على طريق الميناء - بيروت، ما أدى إلى احتراق عدد من الأشجار المجاورة. كما تم إضرام النار في إطارات قديمة أمام جامع الرسالة في القبة بهدف استخراج النحاس، مما أدى إلى تصاعد كميات كبيرة من الدخان الأسود.
وسارعت فرق الدفاع المدني والمتطوعون إلى المواقع المتضررة، حيث تمكنوا من السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى المناطق المجاورة، ونفذوا عمليات تبريد لمنع تجدّد الحرائق.
وأثارت هذه الحوادث استياء واسعًا بين الأهالي، الذين دعوا إلى تشديد الرقابة لمنع تكرار هذه الأفعال التخريبية التي تهدد السلامة العامة والبيئة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
القلق التوقعي
ليس من الضروري أن يحدث شيء سيئ؛ حتى نشعر بالخوف أحيانًا، يكفي مجرد احتمال فكرة عابرة أو تخيل لموقف لم يقع، حتى يدخل الإنسان في دوامة من القلق. هذا ما يُعرف بالقلق التوقعي؛ حيث يعيش العقل في المستقبل يتوقع الأسوأ، ويُحمّل القلب أعباء لم تأتِ بعد.
القلق التوقعي لا يُولد من فراغ؛ بل من حاجة داخلية للسيطرة، وتفادي المفاجآت هو شعور يبدو منطقيًا من الخارج، لكنه داخليًا ينهك صاحبه، تبدأ الأفكار بالتكاثر:”ماذا لو فشلت؟ ماذا لو مرضت؟ ماذا لو خسرت من أحب؟”، وتتحول الحياة إلى ساحة حرب غير مرئية، لا يُسمع فيها سوى صدى الاحتمالات.
الخطورة تكمن في أن الجسد يصدّق هذه التوقعات؛ فتظهر أعراض جسدية حقيقية مثل اضطراب النوم وضيق التنفس وانقباض المعدة، إضافة إلى توتر العضلات، وكأن الشخص يعيش فعلاً المواقف التي يخشاها؛ رغم أنها لا تزال في خانة “ربما”.
لكن الخبر السار أن القلق التوقعي يمكن تهدئته بالتدريب العقلي، والتوقف أمام كل فكرة وسؤال الذات:”هل هذا يحدث الآن”.”هل هناك ما يُثبت أن هذا سيقع”؟. هذه الأسئلة تضع العقل في مكانه الطبيعي: الحاضر.
كما أن تمارين التنفس والتأمل، وممارسة الكتابة تساعد على تهدئة المبالغات الذهنية.
أن القلق التوقعي لا يُعد عيبًا أو ضعفًا؛ بل هو جانب من فرط الحساسية والتفكير العميق، لكنه كالنار؛ إما أن تُستخدم للدفء أو تتركها تحرق كل شيء، ويجب علينا أن نتعلم حتى تطمئن قلوبنا، وأن نؤمن بأن القادم لا يكون بالخوف؛ بل يُصنع بالثقة والهدوء وحسن التوكل.
fatimah_nahar@