الجزيرة:
2025-07-31@09:52:31 GMT

هل أذعن أصحاب الشركات الكبرى لترامب؟

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

هل أذعن أصحاب الشركات الكبرى لترامب؟

ذكر مقال نشرته فاينانشال تايمز أنه منذ إعلان فوز الرئيس الجمهوري  دونالد ترامب بالانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تبنت كبرى الشركات تحولا كبيرا في نهجها المعتاد، بهدف التوافق مع المواقف المحافظة التي ينتهجها ترامب.

تجلى ذلك بالتخلي عن مبادرات التنوع والشمول، وسحب الدعم من الجمعيات الخيرية المعنية بالمساواة العرقية، التي يبدي ترامب مناهضة شديدة لها منذ ولايته السابقة، ومن الأمثلة على ذلك:

شركة ميتا ألغت سياسات رقابة المحتوى التي كانت تهدف للحد من المعلومات الخاطئة، وعينت في مجلس إداراتها دانا وايت المقرب من ترامب.

كما التقى زوكربيرغ المدير التنفيذي لميتا، وتيم كوك المديرالتنفيذي لشركة "آبل" مع ترامب في مقره بفلوريدا، وأعلنا عن تبرعات لصندوق تنصيب الرئيس. شركة أمازون أبرمت صفقة لإنتاج فيلم عن حياة ميلانيا ترامب، وتبرعت بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس المنتخب. وتواصل جيف بيزوس مؤسس أمازون شخصيا مع ترامب بعد فوزه، معلنا دعمه لسياسات خفض اللوائح التنظيمية . أعلنت شركات مثل "أوبن إيه آي" و"سوفت بنك" عن مشروع ضخم للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، يحمل اسم استارغيت "Stargate"، بتكلفة تصل إلى 100 مليار دولار، مع إمكانية زيادتها إلى 500 مليار دولار. هذا المشروع يهدف إلى بناء مراكز بيانات واسعة لدعم الجيل القادم من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد حظي بإشادة ترامب كدليل على الثقة في الاقتصاد الأمريكي. الشركات الاستهلاكية الكبرى تبنت أيضا تغييرات جذرية، مثل ماكدونالدز التي أوقفت تدريب الموظفين على المساواة العرقية والجندرية، وألغت أهداف التنوع الخاصة وبرامج إشراك الموردين من الأقليات. إعلان حسب الموجة السياسية

وعلقت الصحيفة على ذلك بأنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه التحولات ستسمر على المدى الطويل أو أنها مجرد استجابة مؤقتة، وقد تكون هذه التغيرات قد تتغير إذا تغيرت البيئة السياسية أو تصاعد الضغوط الاجتماعية".

التغييرات الجماعية في نهج الشركات جعلتها عرضة لانتقادات شديدة، فوصف محللون ذلك بالتنازل عن المبادئ الأساسية لصلاح السياسيين، ما يهدد القيم الديمقراطية والاجتماعية والبيئية. ويؤدي إلى تباطؤ الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وعلق على ذلك المستشار الاستثماري براد لاندر -حسب فايناشيال تايمز- بالقول إن انصياع الشركات لترامب أمر مثير للقلق العميق. لقد رأينا أمثلة كثيرة على ذلك عبر التاريخ. وهذه هي الكيفية التي تضعف بها الديمقراطية الأساسية مع مرور الوقت.

وفي نفس المقال ذكرت الصحيفة أنه خلال حفل تنصيب ترامب، تم تسليط الضوء على حضور عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا البارزة، معتبرة أن هذا الحضور يشير إلى تحول في ثقافة العمل، مع احتمال تراجع الجهود المتعلقة بالتنوع والشمول والعمل عن بُعد. حيث يعتقد بعض الخبراء أن هذا التوجه قد يؤدي إلى التركيز على حرية التعبير والنمو الاقتصادي، مما قد يقلل من برامج التنوع والشمول.

هذه التطورات تعكس سعي الشركات الأمريكية الكبرى للتكيف مع المناخ السياسي الجديد، من خلال تعديل سياساتها واستراتيجياتها بما يتماشى مع توجهات إدارة الرئيس الجديد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على ذلک

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية

قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة جاءت حاسمة وواضحة، ووضعت النقاط فوق الحروف في مواجهة كل من يشكك أو يحاول المزايدة على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما قاله الرئيس يعكس بصدق حجم الألم والتحدي والتضحية التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل شعب شقيق يتعرض لحرب إبادة حقيقية منذ أكتوبر الماضي.

وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن حديث الرئيس كشف للمصريين والعالم حجم الضغوط التي تتحملها الدولة المصرية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الأمني، من أجل استمرار تدفق المساعدات إلى غزة رغم محاولات التشويه والتشكيك التي تصدر من أطراف معروفة الأهداف والنوايا، مؤكدًا أن الرئيس تحدث من منطلق القائد المسؤول لا الباحث عن شعبية أو مكاسب آنية، وقدم خطاب دولة لا شعارات تيارات.

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيينوزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة

وأوضح أن إشارات الرئيس لرفض مصر الكامل لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، كانت بمثابة الرد النهائي على كل من حاول ترويج أكاذيب أو توريط القاهرة في صفقات مشبوهة. مشيرًا إلى أن مصر تصر على أن تكون الأرض الفلسطينية لأهلها، و بقاء الفلسطيني فوق ترابه لا تهجيره.

ولفت الحبال إلى أن الرئيس قدّم كشف حساب واضح أمام المصريين عن الجهود التي تقوم بها الدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من القوات المسلحة ومرورًا بالهلال الأحمر المصري وصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل ليل نهار من أجل إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في القطاع، رغم المخاطر والتهديدات المستمرة على الأرض.

وأشار إلى أن ما قاله الرئيس اليوم بشأن إدخال أكثر من ٥٠٪ من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة عبر مصر، وأن القاهرة هي المعبر الإنساني الحقيقي، هو بمثابة صفعة في وجه الحملات الممولة التي تحاول تزييف وعي الشعوب العربية وشيطنة الدور المصري في ملف غزة.

وشدد الحبال على أن كلمة الرئيس كانت ضرورية في هذا التوقيت، خاصة بعد حملات تشويه منظمة تمس الثوابت المصرية، وتشكك في نواياها رغم ما قدمته وتقدمه منذ عقود، لافتًا إلى أن من يدقق في مضمون الكلمة سيجد أنها نابعة من وجع حقيقي وحب عميق لفلسطين وشعبها، ولكنها أيضًا نابعة من حرص لا يقل على أمن مصر واستقرارها.

وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن ما تقوم به مصر حاليًا يتطلب من الجميع الدعم والمساندة، لا التثبيط أو الاتهام، موضحًا أن من لا يرى الدور المصري في غزة فهو إما جاحد أو جاهل.

طباعة شارك غزة قطاع غزة السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي مستقبل وطن حزب مستقبل وطن

مقالات مشابهة

  • حكومة الأمل: ما هي مهامها الاستراتيجية الكبرى
  • خبير: النفط والبيتكوين في حالة ترقب.. والمؤسسات الكبرى تدعم صعود العملات الرقمية
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • ميدفيديف لترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
  • السيسي لترامب: أنت القادر على إنهاء الحرب وإغاثة غزة .. فيديو
  • وسائل إعلام أجنبية تبرز نداء الرئيس السيسي لترامب بوقف حرب غزة وتأكيد مصر عدم إعاقة المساعدات
  • الرئيس الفلسطيني يثمن دعوة الرئيس السيسي لترامب من أجل وقف الحرب في غزة
  • حمزة: أدعو جميع الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي كما أدعو الجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سوريا
  • من فضلك ابذل كل جهد.. السيسي لترامب: أنت الوحيد القادر على إيقاف الحرب في غزة
  • الرئيس السيسي يوجه نداءا عاجلا لترامب والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب بشأن قطاع غزة