ضعف الدولار وغموض سياسات ترامب يرفعان الذهب إلى ذروته
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر تقريبا اليوم الخميس، لتتداول عند أقل قليلا من ذروتها القياسية، بدعم من ضعف الدولار والافتقار إلى الوضوح بشأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسية، والتي يخشى المستثمرون أن تؤدي إلى حروب تجارية وزيادة تقلبات السوق.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.
4% إلى 2755.2 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:29 مساء بالتوقيت الشرقي (1629 بتوقيت جرينتش).
وكانت الأسعار عند أعلى مستوياتها منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول عندما سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2790.15 دولارا.
واستقرت العقود الأمريكية للذهب على ارتفاع.
يأتي ذلك بعد تراجع مؤشر الدولار إلى أقل مستوى خلال أكثر من ثلاثة أسابيع في وقت سابق من تعاملات الأربعاء، مما يجعل المعدن النفيس أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال ترامب إن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين في الأول من فبراير/شباط، وهو اليوم نفسه الذي قال فيه سابقا إن المكسيك وكندا قد تواجهان رسوما بنحو 25%.
وغالبا ما ينظر إلى الذهب باعتباره ملاذاً آمناً خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، ولكن السياسات التي يقترحها ترامب تعتبر على نطاق واسع تضخمية، مما قد يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة ممتدة للسيطرة على ضغوط الأسعار المتزايدة.
واستقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 30.86 دولارا للأوقية، لكنها ظلت تحوم حول أعلى مستوى في شهر الذي سجلته في 16 يناير/كانون الثاني.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الجنيه السوداني يتراجع إلى مستوى قياسي مع ارتفاع الواردات
سجّل الجنيه السوداني تراجعا قياسيا في السوق السوداء، وفق ما أفاد تجار الخميس، مع ارتفاع الواردات في البلد الذي يعاني الحرب وشح العملة الأجنبية.
وفي بورت سودان، أفاد تجار بتقلبات شديدة في أسعار العملة هذا الأسبوع، حيث انخفض الجنيه إلى 3000 مقابل الدولار الأميركي مقارنة ب2600 في بداية يوليو.
وقبل اندلاع القتال في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، كان سعر صرف الجنيه السوداني نحو 500 جنيه للدولار.
بدأ الانخفاض الأخير قبل نحو عشرة أيام، مدفوعا بما وصفه التجار بـ"ارتفاع حاد في الطلب على الدولار" لدفع ثمن الواردات الأساسية مثل الغذاء والوقود والأدوية.
ومع انهيار مؤسسات الدولة واستنزاف مصادر الدخل الرئيسية، يواجه السودان الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات، نقصا حادا في النقد الأجنبي.
وقال الخبير الاقتصادي هيثم فتحي لوكالة فرانس برس، "لقد جفّت المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية التي كانت تسهم في سد العجز بسبب الحرب".
وأشار إلى خسارة القروض الدولية والودائع الأجنبية وإيرادات نقل النفط والتحويلات المالية.
على الرغم من الحفاظ على سعر صرف رسمي عند 445 جنيها للدولار، فإن نفوذ البنك المركزي السوداني محدود في بلد انهار فيه جزء كبير من النظام المالي.
ومع شلل المصارف إلى حد كبير، يعتمد معظم السودانيين على الصرافين غير الرسميين.
وأدى الانخفاض الأخير في قيمة الجنيه السوداني إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
ومع بلوغ معدل التضخم رسميا 105 بالمئة والذي يرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير، أصبحت السلع الأساسية بعيدة المنال بالنسبة لمعظم السكان.
في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، قالت الموظفة الحكومية آمنة حسن إن ميزانية أسرتها تتقلص أسبوعا بعد آخر.
وقالت لوكالة فرانس برس "في كل مرة يرتفع فيها الدولار، ترتفع الأسعار (...) حتى بالنسبة للسلع المنتجة محليا".
وأضافت "رواتبنا تفقد قيمتها. خسرنا كل شيء في هذه الحرب".
كان اقتصاد السودان هشّا أصلا قبل الحرب، معتمدا على رسوم عبور النفط من جنوب السودان، وصادرات محدودة ومساعدات خارجية. ومنذ اندلاع الحرب، انهارت حتى مصادر الدخل التقليدية.
وأجبر أكثر من 14 مليون سوداني على ترك منازلهم ودُمرت البنية التحتية وتعطلت الموانئ والمصارف والهيئات الحكومية.
في غضون ذلك، أُعلنت المجاعة في أجزاء من دارفور وجنوب السودان، حيث حذّرت وكالات الإغاثة من أن ملايين آخرين يواجهون خطر الجوع.