تأملات
كمال الهِدَي
أشرت بصورة عابرة في مقال سابق لحكاية ال ٦٠ بر التي زعم الدعي الفاضل أن أحد قيادات تقدم طلبها منه هاتفياً، وقلت أن هذا كلام لا يقبله عاقل، إذ كيف يُقال عنهم أنهم عملاء سفارات وفي ذات الوقت يحتاج الواحد منهم ل ٦٠ براً إثيوبياً ويطلبها منه أو من غيره.
المهم لأن ذلك المقال كان يناقش فكرة أخرى لم أسهب في (حدوتة) الفاضل وقتها، لكن الحقيقة أنني أثناء سماعي لكلامه الفارغ ومتابعة طريقته المستفزة وسخريتهما ومفرداتهما (المقرفة) هو ورفيقه في اللايف (الربيع الكوز السابق) وقتها تساءلت في نفسي عن الصفة التي يتحدث بها، وأستبعدت تماماً فكرة أن يكون الفتى مُخولاً - ولو من شخص مخبول - لقول مثل ذلك الحديث الأجوف، وها هو الرويبضة يجيب بنفسه على سؤالي ويبين بحديثه وهو (منكسراً) في آخر لايف له أنه كان يفتري على الآخرين ويستعرض في عضلات ليس موجودة أصلاً.
وخالد سلك بإعتباره أكثر من ركز عليه الفاضل في ذلك اللايف، لا أعرفه شخصياً ولم التقيه في يوم، لكن تربطني علاقة نسب ببعض أهله المقربين جداً وهم أناس من النوع (الذي تضعه في الجرح يبرى) كما نقول، ومن الناحية المادية يحمدون الله على كثير النعم، وهم يعيشون خارج السودان، يعني إذا إفترضنا أن خالداً قد تقطعت به السبل بسبب النزوح من السودان وخرج بجيبٍ خالٍ بسبب الحرب لدرجة أن يحتاج ل (٦٠ براً) كانوا سيرسلون له مليار الضعف بحكم العلاقة الجيدة بين أفراد هذه العائلة المؤصلة واحترامهم لبعضهم رغم إختلاف المواقف السياسية وغيرها، لهذا بدا لي كلامه تافهاً على الصعيدين العام والشخصي. وليس من الرجولة أصلاً ولا النُبل أن نسيء لمن نختلف معهم بشكل شخصي ونقول في حقهم كلاماً مسيئاً وغير حقيقي.
المهم بالنسبة لي هنا ليس أن الفاضل لا يملك صفة متحدث بإسم المليشيا التي أساء لقيادات تقدم نيابة عنها فقط، وإنما من الواضح أن قادتها قد (عصروه) لنفي أن تكون له علاقة خاصة ، بأي منهم كأفراد، ومعنى ذلك - لمن يريد الحقيقة ناصعة بعيداً عن التعارك غير الشريف مع الخصوم - معنى ذلك أن كل ما قاله عن قيادات تقدم - الذين أختلف أنا شخصياً معهم كلياً في المواقف - كان محض كذب وإفتراء.
وللكذوب الفاضل أقول لم يكن هناك أي لبس أو شائعات كما ذكرت في اللايف الأخير، لكنك قلت كل شيء بعضمة لسانك، وفي محاولة لإضفاء شيء من المصداقية على أكاذيبك حاولت إيهامنا بأنك تحمل صفة كبيرة في المليشيا، وأن علاقتك بالقوني وحميدتي مثل علاقة كاتم الأسرار بهما لدرجة أن خالد سلك وغيره من قيادات تقدم عندما يريدون شيئاً منهما فلابد أن يمر ذلك عبرك، ولا تنسى إجابتك لرفيقك الروبيضة الآخر الربيع عندما سألك: هل كنت تنقل طلبات قادة تقدم المغلقة في ظروف لحميدتي والقوني أجبته بالنفي، ومن يفعل مثل ذلك يُسمي وظيفياً ب (السكرتير الخاص). والواضح الآن أنك لا سكرتير خاص ولا عام ولا حتى مقرباً من عائلة هؤلاء القادة، وخلاصة ذلك أنك شخص مهاتر من الطراز العالي وأسأت لأفراد بشكل شخصي لا علاقة له بالعمل العام.
ما تقدم يقودني لما أشرت له مراراً من أننا شعب يصنع من الرويبضات نجوماً وشخصيات إعتبارية فتجد من يقول " الفاضل قال كذا، أو الربيع أكد على كذا، أو هذا بالضبط ما ذكره الإنصرافي أو عمسيب أو حتى ندى القلعة" ونبني مواقف على تفاهات مثل هؤلاء الأشخاص الذين لو تمتعنا بالوعي الكافي لما أكملنا سماع تسجيل أو لايف أي منهم دع عنك أن نعتبرهم مرجعيات ونستشهد بما يقولون لدرجة أن يستضيف نكرة آخر مثل سعد الكابلي - الذي لا يحمل من متاع الدنيا غير إسم والده القامة والفنان الضخم رحمه الله رحمة واسعة – لدرجة أن يستضيف هذا السعد شخصية هلامية مثل العنصري ومثير الفتن عمسيب، لمجرد الإثارة وتوسيع شعبيته متجاهلاً كافة المخاطر التي تهدد الوطن والموت اليومي الذي يتسبب فيه أمثال هذا العمسيب وبقية إعلاميي الفتن والتحريض على القتل.
مما تقدم يتضح جلياً أن الكوز المتنكر لإخوته الربيع لا يحمل أي صفة فأرجو ألا تملأوا هواتفنا بلايفاته الفارغة، كما أتمنى أن يخاصم كل منا من لا يريد مصادقته على أن يتم ذلك بنبل وبعيداً عن الإسفاف ومحاولات تكبير الكوم عبر الإستشهاد بتفاهات الرويبضات الذين منحناهم أكثر مما كانوا يحلمون به فزدنا بذلك الحريق إشتعالاً.
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: لدرجة أن
إقرأ أيضاً:
خيار ثالث.. علاقة برشلونة وشتيجن تصل إلى طريق مسدود
يبدو أن علاقة نادي برشلونة الإسباني بحارسه الألماني تير شتيجن وصلت إلى طريق مسدود، في ظل عدم نية اعتماد المدرب هانز فليك علي جهوده الموسم المقبل.
وحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن الوصول المرتقب لحارس إسبانيول خوان جارسيا إلى برشلونة لا بد أن يصاحبه رحيل شتيجن، هذه هي رغبة النادي الذي يدرك من واقع خبرته أن التعايش بين الحارسين شبه مستحيل، لأن الألماني لا يتقبل أن يكون بديلاً.
وأضافت: “في سنوات شتيجن الأولى مع برشلونة، كان النادي بين المطرقة والسندان، ما أجبرهم على الاختيار بينه وبين كلاوديو برافو الذي تلقى عرضًا من مانشستر سيتي ليرحل الأخير إلى الدوري الإنجليزي الممتاز”.
وتابعت: “يُصرّ تير شتيجن حاليًا على بقائه مع برشلونة الموسم المقبل، لكن العمل جارٍ لإقناعه بإعادة النظر في قراره والموافقة على التفاوض بشأن الرحيل”.
وقالت: “في ظل كل هذه المعلومات، يلتزم تير شتيجن الصمت حاليًا، حيث ينتظر اجتماعًا مع المدرب، الذي سيُبلغه أولًا بأنه في حال بقائه، فسيكون بديلًا، لأن النادي يثق في الثنائي خوان جارسيا وتشيزني لحراسة المرمى المقبل، بعد ذلك، سيتحدث مع النادي ويحاول التوصل إلى اتفاق لإنهاء علاقتهما”.
وواصلت: “إذا قرر تير شتيجن البقاء في برشلونة، فقد يُعرّض مشاركته في كأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا للخطر، لأنه لن يكون لديه خيار اللعب مع برشلونة، على أي حال، لن يكون رحيله المحتمل عن النادي وديًا”.
أزمات تير شتيجنوأوضحت الصحيفة، أن وكيل شتيجن اتصل ببرشلونة لإجبارهم على تسجيله في دوري أبطال أوروبا بدلاً من تشيزني الموسم المنقضي، وعندما رفضوا، قرر عدم مرافقة الفريق في رحلته إلى ميلانو، وأصرّ تير شتيجن نفسه على اللعب مجددًا رغم افتقاره للياقة البدنية.
وأضافت : “الآن كُشف أيضًا أن برشلونة كان غاضبًا جدًا منه بسبب ما حدث في المباراة الأخيرة على ملعب لويس كومبانيس أمام جماهير فياريال ، في ذلك اليوم، كان من المقرر إقامة حفل في الملعب للاحتفال بلقب الدوري، وكان من المتوقع أن يتبادل اللاعبون، وخاصةً قائد الفريق، بعض الكلمات، لكن شتيجن هو من قرر عدم الحديث ومنع زملائه من القيام بذلك، وهي لفتة لم تُرضي الرئيس خوان لابورتا أو المدرب هانز فليك".