سودانايل:
2025-07-29@18:05:22 GMT

( مطرود) الدعم السريع

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

تأملات
كمال الهِدَي

أشرت بصورة عابرة في مقال سابق لحكاية ال ٦٠ بر التي زعم الدعي الفاضل أن أحد قيادات تقدم طلبها منه هاتفياً، وقلت أن هذا كلام لا يقبله عاقل، إذ كيف يُقال عنهم أنهم عملاء سفارات وفي ذات الوقت يحتاج الواحد منهم ل ٦٠ براً إثيوبياً ويطلبها منه أو من غيره.

المهم لأن ذلك المقال كان يناقش فكرة أخرى لم أسهب في (حدوتة) الفاضل وقتها، لكن الحقيقة أنني أثناء سماعي لكلامه الفارغ ومتابعة طريقته المستفزة وسخريتهما ومفرداتهما (المقرفة) هو ورفيقه في اللايف (الربيع الكوز السابق) وقتها تساءلت في نفسي عن الصفة التي يتحدث بها، وأستبعدت تماماً فكرة أن يكون الفتى مُخولاً - ولو من شخص مخبول - لقول مثل ذلك الحديث الأجوف، وها هو الرويبضة يجيب بنفسه على سؤالي ويبين بحديثه وهو (منكسراً) في آخر لايف له أنه كان يفتري على الآخرين ويستعرض في عضلات ليس موجودة أصلاً.


وخالد سلك بإعتباره أكثر من ركز عليه الفاضل في ذلك اللايف، لا أعرفه شخصياً ولم التقيه في يوم، لكن تربطني علاقة نسب ببعض أهله المقربين جداً وهم أناس من النوع (الذي تضعه في الجرح يبرى) كما نقول، ومن الناحية المادية يحمدون الله على كثير النعم، وهم يعيشون خارج السودان، يعني إذا إفترضنا أن خالداً قد تقطعت به السبل بسبب النزوح من السودان وخرج بجيبٍ خالٍ بسبب الحرب لدرجة أن يحتاج ل (٦٠ براً) كانوا سيرسلون له مليار الضعف بحكم العلاقة الجيدة بين أفراد هذه العائلة المؤصلة واحترامهم لبعضهم رغم إختلاف المواقف السياسية وغيرها، لهذا بدا لي كلامه تافهاً على الصعيدين العام والشخصي. وليس من الرجولة أصلاً ولا النُبل أن نسيء لمن نختلف معهم بشكل شخصي ونقول في حقهم كلاماً مسيئاً وغير حقيقي.
المهم بالنسبة لي هنا ليس أن الفاضل لا يملك صفة متحدث بإسم المليشيا التي أساء لقيادات تقدم نيابة عنها فقط، وإنما من الواضح أن قادتها قد (عصروه) لنفي أن تكون له علاقة خاصة ، بأي منهم كأفراد، ومعنى ذلك - لمن يريد الحقيقة ناصعة بعيداً عن التعارك غير الشريف مع الخصوم - معنى ذلك أن كل ما قاله عن قيادات تقدم - الذين أختلف أنا شخصياً معهم كلياً في المواقف - كان محض كذب وإفتراء.
وللكذوب الفاضل أقول لم يكن هناك أي لبس أو شائعات كما ذكرت في اللايف الأخير، لكنك قلت كل شيء بعضمة لسانك، وفي محاولة لإضفاء شيء من المصداقية على أكاذيبك حاولت إيهامنا بأنك تحمل صفة كبيرة في المليشيا، وأن علاقتك بالقوني وحميدتي مثل علاقة كاتم الأسرار بهما لدرجة أن خالد سلك وغيره من قيادات تقدم عندما يريدون شيئاً منهما فلابد أن يمر ذلك عبرك، ولا تنسى إجابتك لرفيقك الروبيضة الآخر الربيع عندما سألك: هل كنت تنقل طلبات قادة تقدم المغلقة في ظروف لحميدتي والقوني أجبته بالنفي، ومن يفعل مثل ذلك يُسمي وظيفياً ب (السكرتير الخاص). والواضح الآن أنك لا سكرتير خاص ولا عام ولا حتى مقرباً من عائلة هؤلاء القادة، وخلاصة ذلك أنك شخص مهاتر من الطراز العالي وأسأت لأفراد بشكل شخصي لا علاقة له بالعمل العام.
ما تقدم يقودني لما أشرت له مراراً من أننا شعب يصنع من الرويبضات نجوماً وشخصيات إعتبارية فتجد من يقول " الفاضل قال كذا، أو الربيع أكد على كذا، أو هذا بالضبط ما ذكره الإنصرافي أو عمسيب أو حتى ندى القلعة" ونبني مواقف على تفاهات مثل هؤلاء الأشخاص الذين لو تمتعنا بالوعي الكافي لما أكملنا سماع تسجيل أو لايف أي منهم دع عنك أن نعتبرهم مرجعيات ونستشهد بما يقولون لدرجة أن يستضيف نكرة آخر مثل سعد الكابلي - الذي لا يحمل من متاع الدنيا غير إسم والده القامة والفنان الضخم رحمه الله رحمة واسعة – لدرجة أن يستضيف هذا السعد شخصية هلامية مثل العنصري ومثير الفتن عمسيب، لمجرد الإثارة وتوسيع شعبيته متجاهلاً كافة المخاطر التي تهدد الوطن والموت اليومي الذي يتسبب فيه أمثال هذا العمسيب وبقية إعلاميي الفتن والتحريض على القتل.
مما تقدم يتضح جلياً أن الكوز المتنكر لإخوته الربيع لا يحمل أي صفة فأرجو ألا تملأوا هواتفنا بلايفاته الفارغة، كما أتمنى أن يخاصم كل منا من لا يريد مصادقته على أن يتم ذلك بنبل وبعيداً عن الإسفاف ومحاولات تكبير الكوم عبر الإستشهاد بتفاهات الرويبضات الذين منحناهم أكثر مما كانوا يحلمون به فزدنا بذلك الحريق إشتعالاً.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لدرجة أن

إقرأ أيضاً:

منشقون عن المجلس الاستشاري للدعم السريع: شهدنا على انتهاكات وفظائع

بورتسودان- أعلن خمسة من أعضاء المجلس الاستشاري بقوات الدعم السريع انشقاقهم عنها، واتهموها بارتكاب انتهاكات "تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية".

وأدلى المنشقون ببيان في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان أقامته وزارة الثقافة والإعلام بالشراكة مع وكالة السودان للأنباء، اليوم الأحد، جاء فيه "نعلن انشقاقنا الكامل والنهائي عن ما يسمى مليشيا الدعم السريع، وذلك بعد أن تبين لنا بالدليل القاطع أن هذه المليشيا قد تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، وأصبحت أداةً لتدمير السودان وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وانتهاك كرامة مواطنيه..".

والمنشقون هم:

مودبو إبراهيم بابجي، رئيس دائرة الحكم والإدارة بالمجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، الأمين العام المؤسس للإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع. الشيخ محمد أحمد عليش، رئيس الدائرة القانونية بالمجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، رئيس تحالف "قمم" بولاية الخرطوم. عبد العظيم سليم محمد علي، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، رئيس الدائرة القانونية بتحالف "قمم". عباس محمد عبد الباقي، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، مستشار محلية شرق النيل. بابكر خليفة محمد، عضو المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع، ومستشار سياسي له.

وقالت المجموعة المنشقة في بيانها، إن انشقاقها جاء بعد أن كان أعضاؤها "حضورا وشهودا لكثير من المواقف والوقائع ورسم السياسات التي ظلت تنسجها المليشيا وشركاؤها من بعض القوى السياسية والتي كانت تهدف إلى تدمير السودان وتشريد شعبه وطمس هويته وتاريخه ونهب ثرواته".

كما أعلنت عزمها مخاطبة الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بوقف الدعم غير المباشر لمن وصفتها بـ "المليشيا المتمردة" وفضح محاولات شرعنتها.

المنشقون تحدثوا عن انتهاكات واسعة في سجن سوبا خاصة بحق المعتقلين وجثث القتلى منهم (الجزيرة) شهود

يقول رئيس الدائرة القانونية لقائد الدعم السريع الشيخ محمد أحمد عليش، إن ارتباطهم بقوات الدعم السريع كان قبل الحرب؛ حيث كانوا أعضاء بالقطاع السياسي وأعضاء مؤسسين للمجلس الاستشاري، وبعد شهرين من قيام الحرب كان الخيار بين مغادرة الخرطوم والبقاء إلى جانب أهلهم وحمايتهم قانونيا.

إعلان

وأضاف أنهم كانوا شهودا على الانتهاكات التي تحدث، وأنهم اتخذوا قرارا بصفتهم قانونيين بأن يكون لهم دور واضح في مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث تواصلوا مع قيادتها وقدموا رؤية قانونية متكاملة تبدأ بتجفيف كافة المعتقلات في ولاية الخرطوم، وتغطية الفراغ القانوني الموجود بها.

ويقول عليش "بعد مشاورات تمت الموافقة على بعض الأعمال، بينما رفضت أخرى وهي تجفيف المعتقلات والسجون". وكان هناك نوعان من المعتقلات:

"معتقلات سرية " تتبع لأشخاص وليس لمؤسسة الدعم السريع القدرة على السيطرة عليها، حيث كان يديرها قادة الدعم السريع. وكان هناك سجن كبير وهو "سجن سوبا".

أوضح عليش أن سجن سوبا كان يحتوي على نحو أربعة آلاف سجين منهم أسرى من المواطنين و"آخرين". وقال في شهادته إن السجن "به جرائم ترقى إلى جرائم حرب، لم يكن هناك أكل أو شراب ولا رعاية صحية.."، وأن "عدد الوفيات تجاوز (40 ـ 50) شخصا في اليوم بسبب غياب الرعاية الصحية، وتبقى الجثة أحياناً خمسة أو ستة أيام قبل دفنها".

يضيف عليش عن المعتقلات الموجودة في ولاية الخرطوم "كنا نمر عليها ولكن لم تكن لدينا عليها سُلطة لأنها كانت تخص قادة الدعم السريع؛ حيث كان القادة يبتزون الأهالي لإطلاق سراح ذويهم، وأصبح الأمر موضوعا للتكسب المادي".

محمد علي سليم: عمليات النهب تمت بصورة منظمة ومقصودة (الجزيرة) "تهديد وجودي"

أما إبراهيم بابجي، رئيس الإدارة والحكم المنشق عن المجلس الاستشاري للدعم السريع، فقال إن الدوافع الحقيقية وراء انشقاقهم هو ممارسات هذه القوات والتهديد الوجودي الذي شكلته على الدولة السودانية.

وقال بابجي في تصريح خاص للجزيرة نت، إن من أهم أسباب انشقاقهم "عن المليشيا المتمردة" هي الحمولة الأخلاقية العالية نتيجة الانتهاكات الواسعة التي طالت المدنيين من الدعم السريع، والتدخل الأجنبي السافر، وأن الدعم السريع صارت "مجرد أداة لقوى خارجية" وأن "مجتمعاتهم تم استغلالها لتفتيت البلاد".

وأوضح بابجي، أنه لإقناع قيادة الدعم السريع بالموافقة على وجود إدارة مدنية، اشترطت فرض رسوم وضرائب غايتها توريد سلاح. وقال إن قيادة الدعم السريع حاولت إجهاض تجربة الإدارات المدنية بحجة الشركاء وكانوا يقصدون القوى السياسية السودانية من "تقدم، وصمود، وتأسيس، والحرية والتغيير..".

في حديثه اليوم ببورتسودان قال العضو المنشق عبد العظيم سليم محمد علي، إن الحرب في السودان لم تقم مصادفة "بل قامت لأن هناك قوى سياسية حاولت استغلال بندقية الدعم السريع للوصول للحكم، وهي لا تزال حتى الآن تنسق مع مليشيا الدعم السريع..".

وأشار في حديثه إلى انتهاكات فظيعة حتى الموت في المعتقلات. وأكد أن عمليات النهب التي مارستها قوات الدعم السريع تمت بصورة ممنهجة ومقصودة لإفقار الناس، وهو ما حدث في الخرطوم والجزيرة.

وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر رحب بانشقاق القياديين الخمسة (الجزيرة) خطوة "للتنوير"

من ناحيته، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر، في المؤتمر الصحفي "نرحب بالذين جاؤوا وهي إشارة إلى أنهم أدركوا أن الخط الذي كانوا يسيرون عليه في السابق هو خط مخادع ولا يخدم القضية الوطنية المركزية..".

وأضاف "أن مثل هذه الأحداث المهمة ستفتح باب التنوير لبقية حاملي السلاح..". واتهم قوات الدعم السريع بمخادعة شعوب ومواطنين وقبائل المناطق التي سيطرت عليها، وغررت بعدد كبير من الشباب.

وطالب المنشقين بضرورة تكثيف العمل الإعلامي لمخاطبة "المغرر بهم في تلك المناطق حتى يعودوا إلى الصواب"، وقال إن "الدولة السودانية المركزية تستوعب كل أبناء السودان..".

مقالات مشابهة

  • انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • جامعة الدول العربية: نُدين إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • منشقون عن المجلس الاستشاري للدعم السريع: شهدنا على انتهاكات وفظائع
  • الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان
  • أطباء السودان: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على غرب كردفان إلى 27