قام مرصد الختم الفلكي، مساء أمس، بتصوير تجمع كواكب المجموعة الشمسية التي تزين السماء هذه الأيام، حيث تنعكس أشعة الشمس على هذه الكواكب مما يجعلها تلمع بشكل مميز ما قد يخلط بين رؤيتها وبين النجوم.

ومع بداية العام الحالي كانت الفرصة سانحة لرصد هذه الكواكب معًا في مشهد فلكي فريد، إذ يمكن رؤيتها في بداية الليل باستثناء كوكب عطارد الذي يظهر فقط عند الفجر.

وقالت بسمة ذياب، أمينة سر مركز الفلك الدولي، في تصريح لوكالة أنباء الأمارات “ وام”، إن المقاطع التي تم التقاطها لهذه الكواكب توضح الترتيب الزمني لرصدها، مشيرة إلى أن التصوير تم باستخدام تلسكوب بقطر 14 إنش تابع لمرصد الختم الفلكي، وكان موجها نحو الغرب، ويظهر في المقطع الأول كوكب زحل مع أحزمته وحلقاته المميزة، كما تظهر بعض أقماره في أعلى وأسفل الصورة.

وأضافت أن كوكب الزهرة الذي يلمع بشكل مبهر فوق الأفق الغربي يظهر في المقطع الثاني، ومن خلال التلسكوب يظهر الزهرة في طور نصف بدر يشبه القمر في طور التربيع ، ويتميز الزهرة وعطارد بظهورهما في أطوار نظرًا لموقعهما بين الأرض والشمس.

وأشارت إلى ظهور كوكب نبتون كنقطة صغيرة في السماء، في المقطع الثالث، وتم رصد أحد أقماره بجانبه، بينما يظهر في المقطع الرابع كوكب أورانوس بوضوح بعد تعريض طويل، حيث يظهر كقرص مع قمره.

أخبار ذات صلة موكب الكواكب يزين سماء الإمارات "مرصد الختم" يلتقط صورة لسديم "ميدوسا" من سماء الإمارات

وأوضحت أمينة سر مركز الفلك الدولي، أن المقطع الخامس، صور كوكب المشتري، ثاني ألمع كواكب المجموعة الشمسية، في موقعه بالقرب من كبد السماء، حيث يظهر الكوكب مع معالمه المميزة مثل الأحزمة الإستوائية والبقعة الحمراء العملاقة، كما يظهر في الصورة ثلاثة من أقماره، لافتة إلى أن المقطع الأخير تضمن كوكب المريخ الذي يظهر للعين المجردة كنجم برتقالي، وفي التلسكوب يظهر كقرص مع القطب الجليدي للمريخ على طرفه الأيسر.

وقالت إن هذه الظاهرة لم تستغرق أكثر من ربع ساعة لرصد الكواكب معًا في سماء الليل، ويمكن رؤية أربعة منها بالعين المجردة وهي زحل، والزهرة، والمشتري والمريخ، بينما لا يمكن رؤية أورانوس ونبتون إلا باستخدام التلسكوب.

وأكدت بسمة ذياب، أن هذا المشهد الكوكبي لا يعد "اصطفافًا" نادرًا كما يشاع، بل هو تجمع كوكبي حيث تظهر الكواكب معًا في الوقت نفسه دون الحاجة إلى انتظار طويل، وهو ما يحدث كل سنتين أو ثلاث سنوات، ولذلك، فإطلاق عبارة "اصطفاف كوكبي نادر لم يحدث منذ خمسين ألف سنة " هو مبالغة وغير دقيق.

في سياق متصل، أعلن مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي، عن تنظيم ليلة رصدية يوم السبت 25 يناير الجاري من الساعة 7 حتى 9 مساءً في مقر المرصد الواقع على طريق أبوظبي - العين، حيث سيتيح للجمهور فرصة المشاركة في الرصد والتصوير.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مرصد الختم الفلكي المجموعة الشمسية سماء الإمارات فی المقطع یظهر فی

إقرأ أيضاً:

دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي

إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن أن دواء يستخدم لتخفيف أعراض سن اليأس المنهكة قد يقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان الثدي. 

وأظهرت النتائج الأولية أن دواء “دوفاي” (Duavee) قد يلعب دورا مزدوجا في تحسين حياة النساء بعد انقطاع الطمث، حيث لا يخفف فقط من الأعراض المزعجة لسن اليأس، بل قد يسهم أيضا في تقليل خطر تطور سرطان الثدي إلى أشكاله الغازية الخطيرة.

وتستهدف هذه الدراسة بشكل خاص النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي (DCIS)، وهو نوع غير غازي من سرطان الثدي يتم اكتشافه عادة خلال فحوصات صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) الروتينية.

ورغم أن هذا النوع من السرطان يتمتع بمعدل شفاء مرتفع يصل إلى 98% عند استئصاله جراحيا، إلا أن العديد من المريضات يخضعن لعلاجات إضافية وقائية مثل الإشعاع والعلاج الهرموني، والتي غالبا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية منهكة.

وفي هذا السياق، يأتي دواء “دوفاي”، كحل محتمل لهذه المعضلة، حيث يجمع بين هرمون الإستروجين ومادة بازيدوكسيفين التي تعمل كمنظم ذكي لمستقبلات الإستروجين في الجسم.

والميزة الفريدة لهذا الدواء تكمن في قدرته على التصرف بشكل انتقائي حسب نوع النسيج، ما يجعله فعالا في تخفيف أعراض سن اليأس دون تحفيز النمو السرطاني في أنسجة الثدي.

وخلال التجربة السريرية التي شملت 141 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، لاحظ الباحثون تراجعا ملحوظا في النمو الخلوي غير الطبيعي في أنسجة الثدي لدى المجموعة التي تناولت الدواء، مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.

والأهم من ذلك، أن المشاركات لم يعانين من الآثار الجانبية الشائعة للأدوية المضادة للسرطان، بل على العكس، سجلن تحسنا في جودة الحياة المرتبطة بأعراض سن اليأس.

وهذه النتائج تفتح بابا جديدا للأمل، خاصة للنساء اللائي يعانين من أعراض سن اليأس المزعجة ولكن لديهن تاريخ مع آفات سرطانية سابقة أو عوامل خطر وراثية تمنعهن من استخدام العلاجات الهرمونية التقليدية. ومع أن الباحثين يؤكدون الحاجة إلى مزيد من الدراسات على نطاق أوسع لتأكيد هذه النتائج، إلا أنهم يعتبرونها خطوة مهمة نحو تطوير استراتيجيات أكثر أمانا للوقاية من سرطان الثدي وإدارة أعراض سن اليأس في آن واحد.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي
  • "الوحش" يظهر في مستشفى قوص المركزي عقب صلاة العيد
  • مقطع نادر لطواف الوداع قبل 51 عامًا .. فيديو
  • السلطان هيثم بن طارق يقود سيارته الخاصة في جولة بولاية نزوى .. فيديو
  • ظهور كوكب عملاق غريب من العدم يثير حيرة العلماء
  • دعوات السكان لشراء الطاقة الشمسية هل تمثل بديلا عن الكهرباء الوطنية؟
  • تنفيذ مشروع إنارة الطرقات بالطاقة الشمسية بقرية العديمة في بانياس
  • يحدد نوعها وصلاحية استخدامها.. ما دلالات الأختام على لحوم الأضاحي؟
  • الشيخ محمد بن زايد يستقبل الرئيس السيسي في مطار أبوظبي الدولي.. فيديو
  • مقطع نادر يظهر موسم الحج قبل 87 عامًا