ريال مدريد يحقق أرباحا مليارية ويتصدر دوري المال
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بات ريال مدريد الإسباني أول نادٍ تتخطى عائداته المالية مليار يورو في موسم واحد (2023-2024)، وهو رقم قياسي، ليتربع بطل إسبانيا وأوروبا على قائمة ما يعرف بـ"دوري المال" لكرة القدم، حسب ما أفادت شركة "ديلويت" المتخصصة في مجال التدقيق المالي اليوم الخميس.
وفي ترتيب مشابه للموسم ما قبل الماضي تصدّر ريال القائمة مع 1.
وبات فارق الـ208 ملايين يورو بين الأول والثاني هو الأكبر الذي سجلته "ديلويت" على الإطلاق.
وأدى تجديد ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل ريال إلى مضاعفة الإيرادات خلال أيام المباريات إلى 248 مليون يورو في الموسم الماضي.
كما حصل النادي الملكي على قروض بلغ مجموعها أكثر من مليار يورو منذ عام 2018 لتجديد ملعبه، بهدف تحويله إلى مصدر رئيسي للإيرادات.
واستضاف الملعب العديد من الأحداث خارج نطاق الكرة المستديرة، إذ كانت نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت من بين الأسماء الكبيرة التي قدّمت عروضا في الملعب منذ إعادة افتتاحه، في حين ستقام أول مباراة لدوري كرة القدم الأميركية "إن إف إل" في "برنابيو" في وقت لاحق من هذا العام.
إعلانوواجه ريال الساعي إلى استخدام ملعبه -الذي تبلغ سعته نحو 80 ألف شخص- لجلب أموال إضافية شكاوى من السكان بشأن الضوضاء، فأوقف النادي مؤقتا استضافة الحفلات الموسيقية.
وعلى الرغم من ارتفاع إيرادات أيام المباريات بنسبة 11% فإن الإيرادات التجارية ظلت أكبر مصدر للإيرادات لأندية "دوري المال" الـ20 للعام الثاني تواليا، إذ تمثل 44% من إجمالي الإيرادات.
واستقرت إيرادات البث عند 4.3 مليارات يورو، إذ ظلت كل من الدوريات الخمس الكبرى -وهي إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا- في دورة البث المحلية ذاتها كما في الموسم السابق.
وواصلت الأندية الإنجليزية هيمنتها على المراكز الأولى مدعومة بإيرادات بيع حقوق النقل التلفزيوني للدوري الممتاز، إذ احتلت 6 من أفضل 10 أندية، و9 من بين أفضل 20 ناديا في "دوري المال".
وتقدّم مانشستر يونايتد إلى المركز الرابع بفضل عودته إلى دوري أبطال أوروبا (771 مليون يورو) متقدما على بايرن ميونخ الألماني (765 مليونا).
في المقابل، تراجع برشلونة الإسباني إلى المركز السادس بعدما أجبرت أعمال التجديد في ملعبه "كامب نو" العملاق الكتالوني على الانتقال إلى ملعب مونتويك الأصغر، والذي استضاف أولمبياد 1992.
وأكملت أندية أرسنال وليفربول وتوتنهام وتشلسي الإنجليزية المراكز العشرة الأولى على الرغم من فشل الفرق الثلاثة الأخيرة في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دوری المال
إقرأ أيضاً:
ليفربول.. «إعادة البناء» بنصف مليار يورو!
معتز الشامي (أبوظبي)
قليل من أندية كرة القدم الأوروبية حقق انطلاقة قوية هذا الصيف، بمثل سرعة ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي، وفي الشهر الماضي، تعاقد «الريدز» مع صانع ألعاب باير ليفركوزن فلوريان فيرتز مقابل مبلغ قياسي في تاريخ النادي بلغ 125 مليون يورو، إضافة إلى 15 مليون يورو إضافات، وأنفق بالفعل نحو 42 مليون يورو على لاعبين آخرين، قبل انضمام فيرتز، لكن الرقم ارتفع إلى 307 ملايين يورو، بعد انضمام ميلوس كيركيز من بورنموث مقابل 46.9 مليون يورو، وهوجو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت مقابل 95 مليون يورو، ويبدو أن نادي أنفيلد لن يتوقف عند هذا الحد.
لكن ما هو المبلغ الذي يخطط ليفربول لإنفاقه هذا الصيف؟ في الواقع ووفقاً لتقارير متعددة، يبدو أن ليفربول عازم على مواصلة عملية إعادة بناء فريق أرني سلوت الجريئة، قبل انطلاق الموسم الجديد.
وتشير العديد من التقارير في إنجلترا إلى أن ليفربول يسعى الآن للتعاقد مع مهاجم آخر، وهو ألكسندر إيزاك، لاعب نيوكاسل، ومن المرجح أن تتطلب هذه الخطوة الجريئة مبلغ انتقال لا يقل عن 150 مليون جنيه إسترليني (173 مليون يورو)، ما يرفع إنفاق ليفربول الصيفي إلى نحو نصف مليار يورو (481 مليون)، وهناك أيضاً بعض الاقتراحات التي تشير إلى أنهم يحتاجون إلى التعاقد مع مدافع مركزي واحد على الأقل قبل بداية الموسم الجديد للدوري الإنجليزي.
وإذا أتم عملاق أنفيلد صفقة إيزاك، وضمّ مدافعاً مركزياً آخر، يكون على موعد مع تحطيم الرقم القياسي لأكبر مبلغ أنفقه نادٍ في فترة انتقالات واحدة، وفي الوضع الحالي، يحتل ليفربول المركز السادس في القائمة، لكنه قد يتجاوز بسهولة الرقم القياسي الحالي، وهو إنفاق تشيلسي الصيفي في عام 2023، عندما أنفق نادي ستامفورد بريدج 464 مليون يورو على لاعبين جدد، فكيف يخططون لتمويل ذلك؟
لكن يبقى سؤالاً محورياً في خطة «الريدز» وهو كم يربح ليفربول من بيع لاعبيه هذا الصيف؟، حيث يُمول جزء كبير من نشاط النادي في سوق الانتقالات الحالية من قلة إنفاق النادي في الموسم الماضي، حيث حقق فريق أنفيلد ربحا قدره 5 ملايين يورو في تلك الفترة، ومع ذلك، لن يُعوّض هذا وحده عن تحركات النادي الطموحة في الأشهر المقبلة، وليس من المُستغرب أن يكون عدد من نجومه على وشك البيع قبل بداية الموسم الجديد.
وإلى جانب 63.3 مليون يورو التي حققها النادي من بيع ترينت ألكسندر أرنولد، وكاويمين كيليهر، ونات فيليبس، وجاريل كوانساه، من المُتوقع أيضاً أن يشهد ليفربول رحيل الجناح النجم لويس دياز هذا الأسبوع، وينتقل اللاعب الكولومبي إلى بايرن ميونيخ، مقابل 70 مليون يورو، إضافة إلى 5 ملايين يورو إضافات قابلة للدفع.
وبناء على ذلك، من المتوقع أن يصل دخل النادي من هذه الفترة وحدها إلى ما لا يقل عن 138.3 مليون يورو، ما يُخفض صافي إنفاق النادي خلال الصيف، قبل صفقة إيزاك، إلى 170.4 مليون يورو، ومع ذلك من غير المرجح أن يكون دياز آخر لاعب يغادر أنفيلد الشهر المقبل، وفقا لموقع «ذا أثليتيك»، يسعى ليفربول لبيع داروين نونيز، حيث أفادت تقارير باهتمام كبير من نابولي، بطل الدوري الإيطالي باللاعب، ورغم أن مهاجم أوروجواي كلف العملاق الإنجليزي 85 مليون يورو، إلا أن ليفربول لا يتوقع سوى 50 مليون يورو للهداف الذي غاب عن حساباته.
ومن النجوم الكبار الأخرى التي قد تُجبر على الرحيل هذا الصيف إبراهيما كوناتي، ورغم أن قلب الدفاع الفرنسي عنصر أساسي في فريق سلوت، إلا أنه يُواصل رفض عروض التجديد، وسيدخل عامه الأخير في عقده الحالي إذا بقي مع النادي هذا الموسم دون تمديد.
وإذا أضفنا إلى ذلك الأخبار والشائعات عن بيع آندي روبرتسون، وكوستاس تسيميكاس، وهارفي إليوت، وفيديريكو كييزا، وستيفان باجيتش، فإن هؤلاء سيجلبون إلى النادي ما يقل قليلاً عن 150 مليون يورو، وهذا يعني أنه إذا قرر النادي بيع جميع هؤلاء اللاعبين إلى جانب نونيز ودياز، يصل إجمالي دخله من بيع اللاعبين إلى نحو 338 مليون يورو، وهذا من شأنه بالتأكيد أن يُعوّض المبالغ الطائلة التي أُنفقت على لاعبين جدد قبل الموسم الجديد.