أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحماية لوزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ومستشاره السابق لإيران بريان هوك.

ترامب ألغى الحماية لبومبيو وبولتون وهوك

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن احتمالات فقدان ثقة ترامب تشكل خطراً على حياة الأشخاص الذين يخدمون في إدارته، ولكن ما حصل أخيراً يبدو تراجعاً جديداً قياسياً.


وأودت تقارير إعلامية أن ترامب أمر بإنهاء الحماية الأمنية لثلاثة مستشارين سابقين يعيشون تحت تهديد الاغتيال من إيران.
وتتساءل الصحيفة: "ماذا لو تعرض أحدهم للهجوم الآن؟".
قال جون بولتون، وهو من صقور إيران منذ فترة طويلة وكان مستشار الأمن القومي لترامب في عامي 2018 و2019، إن جهاز الخدمة السرية اتصل به مساء يوم التنصيب لإبلاغه بالأخبار. 

Opinion | Trump Leaves Former Aides Unprotected https://t.co/diZF0RDqeB

— Levan Ramishvili (@levanrami) January 24, 2025

وفي صيف عام 2022، اتهمت وزارة العدل عضواً في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بالتخطيط لقتل بولتون من خلال محاولة "دفع 300 ألف دولار لأفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ جريمة القتل في واشنطن العاصمة أو ماريلاند".
ووفقاً لبولتون، فقد أُبلغ مؤخراً أن التهديد الموجه إليه لم يتراجع. وقال لشبكة سي إن إن: "هذا، بالنسبة لي، عمل حرب ضد الولايات المتحدة من قبل حكومة إيران، بتهديد المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين للقيام بوظائفهم".
وقبل ثلاث سنوات، قالت السلطات الفيدرالية إن مؤامرة قتل بولتون كانت على الأرجح بمثابة انتقام إيراني للضربة الأمريكية التي أمر بها ترامب في عام 2020، والتي قتلت قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. 

???????? | Trump has removed the protection and security teams for Pompeo, John Bolton, and Brian Hook…

These men have now been completely stripped of U.S. Secret Service protection. pic.twitter.com/aLOAffaLh3

— Hamdan News (@HamdanWahe57839) January 23, 2025

وأفادت تقارير إخبارية يوم الخميس أن ترامب ألغى أيضاً الحماية لوزير خارجيته السابق مايك بومبيو، إلى جانب مبعوثه السابق لإيران برايان هوك.

وقال مصدران لوكالة أسوشيتد برس إن "بومبيو وهوك أُبلغا بفقدان الحماية يوم الأربعاء وأن ذلك دخل حيز التنفيذ في الساعة 11 مساءً من تلك الليلة".

وقد مُنح كلا الرجلين الحماية بسبب التهديدات الموثوقة ضدهما.

وتقول الصحيفة الأمريكية أن الرئيس لا يأخذ كل هذا على محمل الجد. وصرح للصحفيين: "لن نوفر الحماية للناس لبقية حياتهم، لماذا يجب أن نفعل ذلك؟"، قبل أن يضيف أن بولتون "شخص غبي للغاية".

ومن المفترض أن تُتخذ القرارات بشأن تفاصيل الأمن بناءً على تقييمات محايدة للخطر، وليس بعض النزوات الانتقامية.

وخلصت الصحيفة إلى أنه إذا ارتكبت إيران أعمال عنف ضد أي من هؤلاء الرجال، فلن يتمكن ترامب من التهرب من بعض المسؤولية. وأيضاً، ما الذي يُفترض أن يفكر فيه وزير الخارجية ماركو روبيو بشأن رفض الرئيس حماية سلفه؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب إيران عودة ترامب إيران

إقرأ أيضاً:

ترامب والحلفاء الخليجيون وردع تهور نتنياهو من غزة إلى إيران

بمرور 600 يوم على حرب إسرائيل الوحشية على غزة، تصبح أطول حروب الاحتلال الإسرائيلي. ويؤكد فشل الجيوش النظامية بتحقيق أهداف حروبها ضد الجماعات العسكرية المسلحة. كما يثبت فشل أحد أقوى الجيوش والقوات المسلحة في المنطقة بتحقيق «الانتصار الكامل» ـ كما يروج نتنياهو، الذي فشل بتحقيق أهداف حربه! بهزيمة حماس ونزع سلاحها وإطلاق سراح الأسرى بحرب باتت بلا أفق. وبرز واضحا مع اليوم التسعين للحصار المطبق على غزة-تعمّق حدة الانقسام والصراع والخلافات الداخلية بين الأحزاب.

شهدنا ذلك في جلسة الكنيست الأخيرة بصيحات غضب واستهجان ومقاطعة خطاب نتنياهو من نواب المعارضة وأهالي الأسرى الإسرائيليين ـ بعدما عاد نتنياهو المأزوم بالداخل بصراعه مع المعارضة المتوثبة لتعرية ادعاءاته بإنجازاته المزعومة وتغييره وجه الشرق الأوسط الذي وصفه زعيم المعارضة لابيد «بالثرثرة»! ووصف ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»-نتنياهو بأنه أسوأ رئيس وزراء بتاريخ إسرائيل.

ما يشير إلى شرخ وانقسام حقيقي في النظام السياسي الإسرائيلي في الداخل. وإلى مزيد من عزلة وانتقادات إسرائيل في المجتمع الدولي وخاصة حاضنة الشركاء والمدافعين عن جرائم إسرائيل في غزة والقدس والضفة الغربية.

ويأتي ذلك على خلفية الاستفزاز المتعمد بعد المصادقة على بناء 22 مستوطنة غير شرعية في طول وعرض وشمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة ـ لتوسيع وتكريس الاستيطان ـ وتغيير التركيبة الديموغرافية في مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة.

في ظل ذلك الانقسام الحاد وتحول حرب غزة لحرب بلا أفق وخط نهاية، ووسط ذلك الانقسام يستمر نتنياهو بالتصعيد على أكثر من جبهة للهروب إلى الأمام برغم التنديد وانقلاب قادة الغرب، مع تهديد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وتصعيد واضح من الرئيس الفرنسي وبريطانيا وإسبانيا وقطع مجلس بلدية برشلونة العلاقات مع تل أبيب.

والملفت انتقادات إدارة ترامب من مبعوثه الخاص ويتكوف الذي يبدو أنه يحقق اختراقا بالتوصل لاتفاق هدنة 60 يوما لتبادل الأسرى وإدخال مساعدات عاجلة إلى سكان غزة الذين يتضورون جوعا بسبب الحصار المطبق. وصعّدت حكومة نتنياهو بإعلانها منع وفد يضم وزراء خارجية السعودية-مصر-الإمارات-الأردن ـ قطر وتركيا من الدخول إلى رام الله للاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتتصاعد المخاوف اليوم من هروب نتنياهو إلى الأمام لخلط الأوراق
وتتصاعد المخاوف اليوم من هروب نتنياهو إلى الأمام لخلط الأوراق ومنع التوصل لاتفاق نووي مع إيران إلى قصف منشآت إيران النووية ما سيقضي على فرص التوصل لاتفاق نووي يسعى الرئيس ترامب لانتزاعه من إيران بالمفاوضات في خمس جولات والسادسة لم يحدد موعدها بوساطة سلطنة عمان.

وفي الوقت الذي يفضل فيه الرئيس ترامب إعطاء الدبلوماسية فرصة كافية للتوصل لاتفاق حول برنامج إيران النووي وخفض التصعيد وتجنب حرب لا يرغب بها أحد، كما أوضحت القيادات الخليجية للرئيس ترامب في زيارته الخليجية، يبدو أن نتنياهو مصمم على تحقيق حلمه الذي يراوده منذ عقدين بتدمير قدرات إيران النووية وضرب منشآتها يشاركه اللوبي الأمريكي-الإسرائيلي المتنفذ. خاصة وأن التقييم الاستخباراتي الإسرائيلي يرى أن نافذة امتلاك إيران للسلاح النووي تقترب ويمكن لإيران امتلاك القنبلة النووية خلال أشهر برغم فتوى الإمام خامنئي بتحريم امتلاك السلاح النووي-لكن الفتوى قد تتغير-»الضرورات تبيح المحرمات»!

لذلك نتفهم القلق الخليجي من الحسابات الخاطئة وتهور نتنياهو. حسب وكالة رويترز وموقع اكسيوس الإخباري الأمريكي المقرب من المؤسستين الحاكمة الأمريكية والإسرائيلية-ونقلا عن مصادر خليجية:-قام وزير الدفاع السعودي ونجل الملك سلمان بنقل رسالة إلى القيادة الإيرانية إلى المرشد الإيراني آية الله خامنئي في 17 أبريل الماضي، تحذر الرسالة نقلا عن مصادر أن عدم التوصل لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة(جرت 5 جولات مباحثات غير مباشرة بين الطرفين الإيراني والأمريكي بوساطة سلطنة عمان) سيعرض إيران لهجوم إسرائيلي»!!

وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت عن معارضة القادة الشيخ تميم بن حمد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس دولة
الإمارات الشيخ محمد بن زايد الذين اجتمع معهم الرئيس ترامب في زيارته الخليجية ـ من رفضهم لأي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران-ومخاوفهم من تعرض دولهم لهجوم إيراني في حال قامت إسرائيل بشن هجوم على إيران!!

وبرغم تحذير ترامب لنتنياهو من شن إسرائيل هجوما عسكريا على إيران خاصة وأن فرص التوصل لاتفاق نووي مع إيران باتت قريبة جداً لتجنب التصعيد في المنطقة وسقوط قنابل في الشرق الأوسط!»! إلا أن نتنياهو لا يزال يمارس ضغوطا ويسرب لسيناريوهات ضربة عسكرية.

هدف إسرائيل تحييد جبهة غزة بقبولها بمقترح ويتكوف مع حماس بهدنة 60 يوما وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات. ورغم عدم تلبية المقترح شروط حماس: بوقف الحرب كليا وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة وضمانات بعدم استئناف الحرب على غزة، إلا أن حماس تحت ضغط كبير للقبول بالمقترح. وينخرط رئيس الأركان زامير بالضغط بحرب نفسية على إيران مدعيا التوصل لاتفاق مع حماس، يسمح لإسرائيل بالتفرغ لمواجهة إيران.

واضح استمرار ضغط ترامب على نتنياهو وحكومته، بدعم الحلفاء الخليجيين مستمر، لمنع نتنياهو من تخريب هدنة غزة ومفاوضات إيران النووية، ولخدمة مصالحنا المشتركة وليس مصالح نتنياهو ومتطرفيه!!

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلنها: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في إيران
  • ترامب يثير الجدل بمنشور يدعي إعدام جو بايدن عام 2020
  • ترامب: بايدن الحقيقي لم يكن موجودا..و استبدل بنسخة روبوتية
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • تقرير: ارتباك داخل الإدارة الأمريكية يوقف مؤقتاً العقوبات على إيران
  • ترامب والحلفاء الخليجيون وردع تهور نتنياهو من غزة إلى إيران
  • هل مات جو بايدن بالفعل؟
  • ترامب يثير الجدل بمنشور حول إعدام بايدن والرئاسة الروبوتية
  • ترامب يسخر من بايدن ويدعي استبداله بروبوت منذ عام 2020
  • تهديدات الرئيس المشاط تثير الذعر في كيان العدو.. اليمن يعيد صياغة معادلة الردع في الشرق الأوسط