دراسة طبية حديثة تكشف عن مؤشر جديد لتقييم خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها الباحثون فى جامعة ريغنسبورغ بألمانيا وصندوق أبحاث السرطان العالمي بمنظمة الصحة العالمية أن محيط الخصر يمكن أن يكون مؤشرا رئيسيا لاحتمال الإصابة بالسرطان حتى لو كان الشخص يمارس الرياضة بانتظام مما يعد مؤشرا جديدا لتقييم خطر الإصابة بالسرطان وفقا لما نشرته مجلة ذا صن .
وكانت قد شملت الدراسة التي تعد واحدة من أكبر الدراسات الهامة لكشف العلاقة بين حجم الخصر والنشاط البدني أكثر من 315 ألف شخص حيث أجرى الباحثون مقارنة بين الأشخاص الذين استوفوا إرشادات منظمة الصحة العالمية الخاصة بحجم الخصر أو النشاط البدني وأولئك الذين لم يلتزموا بها وخلال متابعة استمرت 11 عاما أصيب حوالي 30 ألف شخص بالسرطان.
وتبين أن الرجال والنساء الذين يعانون من زيادة الوزن في منطقة الخصر يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بالسرطان بنسبة 11% بينما يزيد هذا الخطر بنسبة 4% لدى الأشخاص الذين لا يلتزمون بإرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن التمارين الرياضية حتى إذا كانوا نحيفين.
كما تبين أن عدم الالتزام بأي من الإرشادات يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 15%.
ويبدأ الخطر عندما يتجاوز قياس الخصر 102 سم (40 بوصة) للرجال و88 سم (35 بوصة) للنساء وهي الحدود الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وتوصي المنظمة بممارسة 150-300 دقيقة من التمارين المعتدلة في الأسبوع أو 75-150 دقيقة من التمارين القوية أو مزيج من الاثنين وتشمل الأنشطة المعتدلة: المشي السريع والتنظيف الشاق وركوب الدراجات بينما تشمل الأنشطة القوية: الجري وركوب الدراجات السريعة وكرة القدم
وتعود العلاقة بين زيادة محيط الخصر وزيادة خطر الإصابة بالسرطان إلى تأثير الدهون الزائدة على مستويات الهرمونات في الجسم حيث تؤدي إلى زيادة هرمونات مثل الاستروجين والتستوستيرون والأنسولين ما يسبب التهابات تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالسرطان.
وقالت الدكتورة هيلين كروكر المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في صندوق أبحاث السرطان العالمي: تؤكد هذه النتائج أهمية اتباع نهج نمط حياة شامل بدلا من التركيز على عامل واحد للحد من خطر الإصابة بالسرطان والحفاظ على وزن صحي وخصوصا الحفاظ على محيط الخصر ضمن الحدود الموصى بها إلى جانب ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي، جميعها خطوات حاسمة للوقاية من السرطان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج دراسة أبحاث خطر الإصابة بالسرطان الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف السبب الحقيقي وراء تجعد أصابع اليدين والقدمين بعد السباحة
أميرة خالد
تجعد أصابع اليدين والقدمين بعد السباحة أو الاستحمام لفترة طويلة من الأمور الشائعة التي يعتقد الكثيرون أنها ناجمة عن امتصاص الجلد للماء وتورمه.
لكن دراسة حديثة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كشفت أن هذا الاعتقاد غير صحيح، وأن السبب الحقيقي يكمن في استجابة الجهاز العصبي والدموي للجلد.
أجرى فريق من الباحثين بقيادة جاي جيرمان، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة بينغهامتون، تجارب على أشخاص نقعوا أصابعهم في الماء لمدة 30 دقيقة، ولاحظوا أن التجاعيد التي تظهر تتكرر بنفس الشكل عند إعادة النقع بعد 24 ساعة، مما يشير إلى وجود آلية محددة وراء هذه الظاهرة.
كشف جيرمان أن التجاعيد ليست نتيجة تورم الجلد بسبب امتصاص الماء، بل هي رد فعل لجهاز عصبي خاص يُعرف بـ”الجهاز العصبي اللاإرادي”، الذي يتحكم في الوظائف اللاإرادية مثل التنفس ونبضات القلب وانقباض الأوعية الدموية.
عندما تتلامس اليدان والقدمان مع الماء لفترة طويلة، يدخل الماء إلى أنسجة الجلد عبر قنوات العرق، ما يقلل من تركيز الملح داخل الجلد، هذا الانخفاض يُرسل إشارات عصبية للدماغ، فيستجيب الجهاز العصبي بتضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقلص الجلد وظهور التجاعيد.
الدراسة أوضحت أن الأشخاص الذين يعانون من تلف في أعصاب أصابعهم لا تظهر لديهم هذه التجاعيد، ما يؤكد الدور الحاسم للجهاز العصبي.
كما تبين أن لهذه التجاعيد فائدة عملية، فهي تساعد على زيادة قبضة اليدين والقدمين تحت الماء، مما يسهل الإمساك بالأشياء والمشي على الأسطح المبللة دون انزلاق.