اعتبرتها تقاليد اجتماعية وثقافية.. برلمانية تطلب من وزير الداخلية السماح بتقديم الشيشا في مقاهي ومطاعم مراكش
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
وجهت النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة عن الفريق الحركي سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حول الحظر المفروض على استهلاك الشيشا في الأماكن العامة بالنسبة للسياح بمدينة مراكش.
و قالت بوجريدة ، أن هذا الحظر، الذي جاء بموجب قرار جماعة مراكش رقم 02 لسنة 2010، يثير اليوم تساؤلات بشأن تأثيره على القطاع السياحي والاقتصادي في المدينة، التي يعتمد جزء كبير من نشاطها التجاري على هذا المجال.
وحسب بوجريدة ، فإن الشيشا، تعتبر جزء من تقاليد اجتماعية وثقافية لدى العديد من السياح، و أصبحت تشكل نقطة جدل بين ضرورة الحفاظ على الصحة العامة من جهة، وبين تداعيات الحظر على الأنشطة الاقتصادية من جهة أخرى.
و ذكرت أن الحملات الأخيرة التي استهدفت استهلاك الشيشة في المدينة، بما في ذلك الأماكن السياحية والمقاهي، أظهرت أن هذا النشاط يساهم بشكل كبير في توفير فرص عمل لعدد كبير من المواطنين، مما يجعل الحظر يهدد استقرار شرائح واسعة من العاملين في هذا القطاع.
النائبة البرلمانية دعت إلى إيجاد حلول متوازنة تضمن الحفاظ على الصحة العامة دون التأثير الكبير على الاقتصاد المحلي ، مشيرة الى أن تزايد أعداد السياح في مراكش، التي أصبحت أكبر وجهة سياحية إفريقية في 2024، يتعين على الحكومة التفكير في طرق لتقنين استهلاك الشيشا بدلاً من حظرها التام، بما يساهم في ضمان استدامة القطاع السياحي الذي يشهد ازدهاراً مستمراً.
و سائلت النائبة بوجريدة ، وزير الداخلية، عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لتقنين هذا النشاط بما يتناسب مع المعايير الصحية، وفي الوقت ذاته يعزز الاقتصاد المحلي ويضمن عدم التأثير على القطاعات المرتبطة بالسياحة، خاصة مع استعداد المغرب لتنظيم العديد من التظاهرات الدولية الكبرى التي ستستقطب ملايين السياح.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: نعتز برسالة التسامح التي تتبناها مصر والسنغال ونتطلع لمزيد من التعاون
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في الأمسية الشعرية التي نظمتها سفارة جمهورية السنغال بالقاهرة، تحت عنوان: "العمرية المصرية والبكرية السنغالية"، بمناسبة مرور ٦٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسنغال، وذلك بقاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات.
أمسية شعرية احتفالًا بمرور ٦٥ عامًا على العلاقات المصرية السنغاليةحضر الأمسية الدكتور كيموكو دياكيتي، سفير السنغال؛ والأستاذ الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر -نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والسفير شريف رفعت، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية؛ والدكتورة رانيا عبداللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف.
وتخلل الحفل تبادل الحديث الودي بين وزير الأوقاف والبعثة الدبلوماسية السنغالية، وأكد الوزير اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ممتدحًا أكابر العلماء من السنغال، ومنهم فضيلة الشيخ إبراهيم عبد الله نياس، الذي ارتقى منبر الجامع الأزهر، وخطب الجمعة في سابقة فريدة، واستمع له فضيلة الشيخ محمود شلتوت (رحمه الله) شيخ الأزهر حينها، مشيرًا إلى التقارب الكبير بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس باسيرو ديوماي فاي، والتعاون المتنامي في مختلف المجالات.
وتناولت الأمسية قصيدتين: الأولى "العمرية" للشاعر حافظ إبراهيم، والثانية "البكرية" للشاعر السنغالي محمد توري "ابن حوى". وأشاد الوزير بمبادرة السنغاليين في جمع القصيدتين في كتاب "تحفة الدولتين في جمع الخليفتين"، وقد أثنى وزير الأوقاف على تقديم العمرية على البكرية تكريمًا لمصر، وكان الأولى تقديم البكرية على العمرية، وردًّا للاحترام بمثله قامت وزارة الأوقاف بإصدار كتابٍ بعنوان "تاج العلاء ومعراج الأصفياء في مدح الثلاثة الخلفاء"، ضم القصيدتين المذكورتين، وتقديم البكرية على العمرية بترتيب الخلفاء الراشدين، وقصيدة ثالثة "العلوية" للشاعر محمد بن عبد المطلب في مدح سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، داعيًا لتأليف قصيدة في مدح سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، لاستكمال مدح الخلفاء الأربعة.
وفي ختام الحفل، أهدى وزير الأوقاف نسخة من الكتاب لسفير السنغال، وتم توزيع ١٠٠ نسخة على الحضور.
من جانبه، أكد السفير السنغالي عمق العلاقات بين البلدين منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مشيدًا بالتعاون الثقافي والعلمي والديني والاستثماري بين البلدين. كما توجه بالشكر لوزارات الخارجية والثقافة والأوقاف وجامعة الأزهر ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكد السفير شريف رفعت أن العلاقات المصرية السنغالية تجسد نموذجًا للأخوة الإفريقية، موضحًا أن الشعر جسر للتواصل الثقافي العميق بين الشعبين.
كما أثنت الدكتورة رانيا عبداللطيف على الترابط الثقافي بين مصر والسنغال، مشيدة بأداء طه محمد الأزهري ومحمد توري في إلقاء القصيدتين، ومؤكدة وحدة الرؤية بين البلدين في مواجهة التحديات.
ونقل الأستاذ الدكتور علاء جانب تحيات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يشكل جسراً حضاريًا بين مصر والسنغال، ويحتضن طلاب العلم السنغاليين، إسهامًا في نشر رسالة التسامح والمحبة.