زيلينسكي: بوتين يحاول “التلاعب” بجهود ترامب الرامية للسلام
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
المناطق_متابعات
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يحاول “التلاعب” بدونالد ترامب في ما يتصل بنية الأول التفاوض مع الولايات المتحدة في شأن الحرب في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في رسالته اليومية على منصات التواصل الاجتماعي إن بوتين “يريد التلاعب برغبة رئيس الولايات المتحدة الأميركية في التوصل الى السلام”، مضيفاً “أنا واثق بأن أي تلاعب روسي لن ينجح”.
وقال زيلينسكي إن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية أبلغ اجتماعاً للقيادة العسكرية الأوكرانية عن “الإمكانات العسكرية الروسية واستعداد بوتين لمواصلة الحرب والتلاعب بزعماء العالم”.
يأتي هذا بينما قال بوتين في وقت سابق من الجمعة إنه يجب أن يجتمع مع ترامب لبحث الحرب في أوكرانيا وأسعار الطاقة، وهي القضايا التي ركز عليها الرئيس الأميركي في الأيام الخمسة الأولى من إدارته الجديدة.
لكن بوتين قال إنه لا يمكن إجراء محادثات سلام جدية مع أوكرانيا ما لم يضغط الغرب على زيلينسكي لإلغاء مرسوم أصدره عام 2022 يمنعه من التفاوض مع الزعيم الروسي.
ووصف بوتين نظيره الأميركي بأنه ذكي وبراغماتي، وقال إنه لا يتوقع أن يتخذ ترامب قرارات بشأن فرض عقوبات من شأنها أن تنعكس على الاقتصاد الأميركي. وهدد ترامب هذا الأسبوع بفرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة على روسيا إذا لم تتفاوض على إنهاء الحرب.
وتابع بوتين قائلاً: “لذلك، سيكون من الأفضل لنا على الأرجح أن نجتمع، استناداً إلى واقع اليوم، للتحدث بهدوء عن جميع المجالات التي تهم كلا من الولايات المتحدة وروسيا. نحن مستعدون”. وأضاف أن هذا يتوقف على خيارات الجانب الأميركي.
وهذا أقوى مؤشر حتى الآن من الكرملين على حرصه على عقد قمة مبكرة مع ترامب بعد ثلاث سنوات من عدم إجراء أي اتصال رفيع المستوى مع زعماء الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب الذي أدى اليمين لولاية ثانية يوم الاثنين إنه يريد الاجتماع مع بوتين وإنه يسعى إلى إنهاء الصراع في وقت مبكر. وقال هذا الأسبوع إن الحرب “سخيفة” و”تدمر” اقتصاد روسيا.
نقطة الخلاف مع أوكرانياوقال الزعيم الروسي إن نقطة الخلاف مع أوكرانيا هي مرسوم زيلينسكي الذي يحظر المحادثات مع بوتين الصادر في عام 2022 بعد أن قالت روسيا إنها ضمت أربع مناطق في أوكرانيا تسيطر قواتها عليها جزئياً في إجراء وصفته معظم الدول في الأمم المتحدة بأنه غير شرعي.
وقال بوتين أيضاً إن هذا يعني أنه لن يكون هناك إلا “خطوط عريضة أولية” للمفاوضات في هذه المرحلة، وليس محادثات جدية. وأضاف أن أي محادثات تُعقد الآن لن تكون مشروعة، ومن ثم من الممكن الطعن قانونياً في نتائج أي مفاوضات.
وأضاف أن الدول الغربية التي تقدم “مئات المليارات” من التمويل لزيلينسكي يجب أن تجبر الزعيم الأوكراني على إلغاء المرسوم.
ومضى يقول “أعتقد أنه في النهاية، يجب على الذين يدفعون المال أن يجبروه على فعل ذلك. وأعتقد أنه سيضطر إلى ذلك. لكن إلى حين إلغاء هذا المرسوم، فمن الصعب جداً الحديث عن إمكانية بدء هذه المفاوضات، والأهم، استكمالها على النحو اللازم”.
وأضاف أن هناك نقاطا كثيرة يمكن مناقشتها مع إدارة ترامب، تتضمن التحكم في الأسلحة وأسعار الطاقة لأن كلا البلدين من كبار المنتجين والمستهلكين للنفط.
وقال إن هذا يعني أن الارتفاع أو الانخفاض المفرطين في أسعار النفط سيئ لكلا البلدين. ودعا ترامب هذا الأسبوع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض أسعار الخام. وقال بوتين “لدينا شيء هنا لنتحدث عنه”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: زيلينسكي فی أوکرانیا وأضاف أن
إقرأ أيضاً:
سكرتير صحفي: لقاء نزارباييف مع بوتين يوم 29 مايو كان خاصا
روسيا – اتسم اللقاء بين رئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 29 مايو بالطابع غير الرسمي والخاص نظرا للصداقة الشخصية التي تربط بينهما.
أعلن ذلك أيدوس أوكيباي السكرتير الصحفي لرئيس كازاخستان الأول، وقال: “فيما يتعلق باستفسارات وسائل الإعلام، أبلغكم أن زيارة نور سلطان نزارباييف إلى موسكو كانت شخصية وغير رسمية. تربطه بفلاديمير بوتين علاقات صداقة راسخة، بقيت قوية ومستمرة بغض النظر عن وجود مناصب حكومية وصلاحيات رسمية”.
وأشار السكرتير الصحفي إلى أن نزارباييف تلقى دعوة لحضور فعاليات مخصصة للذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
وأضاف: “لظروف موضوعية، لم يتمكن من حضور الاحتفالات الرسمية، وزار موسكو لاحقا على انفراد”.
وأكد أوكيباي أن نزارباييف يحافظ على التواصل مع عدد من زعماء العالم “من خلال المحادثات الهاتفية والمراسلات الشخصية واللقاءات الفردية”.
وقال: “هذا الأمر ينطبق ليس فقط على روسيا، بل ويشمل أيضا تركيا والصين والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان وبيلاروس وبعض الدول الأخرى. ويتماشى هذا الشكل من التفاعل مع الممارسات الدولية، ويعكس الروابط الشخصية التي تطورت على مر السنين من العمل الحكومي”.
ونوه أوكيباي بأن هذه ممارسة طبيعية، مذكرا بأن الرئيس الروسي التقى أيضا مع آكي آبي، أرملة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، في موسكو في 29 مايو.
في 29 مايو الماضي صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، للصحفيين بأن بوتين التقى نزارباييف. وتم نشر لقطات تظهر بوتين ونزارباييف وهما يتصافحان ويتعانقان وديا خلال اللقاء.
المصدر: تاس