سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في وسط مدينة غزة، ظهر اليوم السبت، أربع أسيرات صهيونيات إلى الصليب الأحمر الدولي تمهيدًا لنقلهم إلى الكيان المحتل، وذلك في ثاني عملية تبادل للأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأحد الفائت.

وفي ميدان فلسطين بمدينة غزة وبحضور أعداد كبيرة من الأهالي وانتشار مكثف للمجاهدين من كتائب القسام، سلمت المقاومة الأسيرات المجندات الأربعة إلى الصليب الأحمر الذي أقلهن على متن سيارات تابعة له تمهيدا لتسليمهن إلى سلطات كيان العدو.

وانتشر العشرات من مجاهدي القسام حاملين أسلحتهم في الساحة خلال عملية تسليم الأسيرات الصهيونيات، ووضعوا خلفهم لافتة كُتب عليها “مقاتلو الحرية الفلسطينيين منتصرون” و”فلسطين.. انتصار المظلومين على الصهيونازية” و”طوفان الأقصى.. ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني” و”غزة مقبرة الصهاينة المجرمين” وفي خلفيتها علمٌ كبير لفلسطين.

ومن أمام اللافتة وفي منصة تم تجهيزها في الميدان، بدأت مراسيم التسليم بتوقيع ممثلو القسام والصليب الأحمر الدولي على وثائق التسليم للأسيرات.

ومن ثم سلمت القسام الأسيرات المجندات الذين ارتدين زيهن العسكري كاملا، وبيدين بحالة صحية ونفسية ممتازة وعلى وجوههن ابتسامة كبيرة.

وقد صعدة الأسيرات الصهيونيات إلى منصة الساحة وحيين الشعب الفلسطيني في غزة، قبل صعودهن إلى سيارات الصليب الأحمر ومغادرة الساحة، تمهيدا لنقلهن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسليمهن للسطات الصهيونية.

وبموجب الاتفاق سيفرج مقابل المجندات الأربعة عن 200 أسيراً فلسطينيا بينهم 120 أسيراً محكومين بالسجن بالمؤبد، و 80 أسيراً محكومين بأحكام عالية.

 إضافة إلى ذلك سيتمكن النازحين في جنوب غزة من العودة إلى ديارهم شمال القطاع، إذ من المقرر بعد الإفراج عن الأسيرات “الإسرائيليات” وإكمال قوات العدو انسحابها من غربي محور نتساريم أن تبدأ عودة النازحين المشاة فقط عبر شارع الرشيد (البحر) دون تفتيش فيما سيتم السماح للنازحين بالعودة عبر المركبات من شارع صلاح الدين مع تفتيش المركبات.

وشدد رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى الفلسطينيين، أمين شومان، على سلطات العدو تسليم قائمة أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم وعدم المماطلة.

وأمس الجمعة، أعلن الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” أنه وفي إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى أن القسام قررت الإفراج، السبت، عن أربع مجندات اسيرات في غزة.

وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته الرسمية، مساء الجمعة، أن المجندات التالية أسماؤهن المجندة كارينا أرئيف، والمجندة دانييل جلبوع، والمجندة نعمة ليفي، المجندة ليري إلباج سيفرج عنهن غدا السبت.

والأحد الفائت 19 يناير 2025م، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وكيان العدو الصهيوني، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

وفي ذات اليوم أفرجت القسام عن 3 أسيرات صهيونيات، فيما أفرج كيان العدو الصهيوني، فيما تنفس 90 شبلا وأسيرة فلسطينيين الحرية، فجر الاثنين، في الدفعة الأولى من الأسرى والأسيرات، من سجن “عوفر” العسكري جنوب غربي رام الله، بعد تأخر من قبل العدو قرابة الـ 8 ساعات.

وإجمالا يعتقل كيان العدو الصهيوني أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونه، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما قتل العدو العشرات من أسراه في غارات جوية حاولت التخلص منهم كي لا تجبر على صفقة تبادل.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا أم “مدنيا”.

وبمشاركة أمريكية شن كيان العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية ضد الأهالي في قطاع غزة المحاصر، وارتكب العدو منذ 7 أكتوبر 2023 مجازر وحشية خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: کیان العدو الصهیونی الصلیب الأحمر

إقرأ أيضاً:

”طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني” ندوة فكرية بالحديدة

وفي افتتاح الندوة، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي، أهمية تنظيم مثل هذه الندوات الفكرية والثقافية لتعزيز الوعي لدى طلبة الجامعات، بالتربية الإيمانية والقضايا الوطنية، وطبيعة الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني، في ظل الوضع الراهن والغزو الفكري الممنهج على الشعب اليمني.

فيما أشار وكيل المحافظة لشؤون الإعلام علي احمد قشر، إلى أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم حربا مصيرية، تستهدف مقوماتها ومقدساتها الاسلامية وتأتي القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى في صدارة هذه المواجهة، لافتا الى أن الانقسام الداخلي هو المدخل الذي يتسلل منه العدو.

من جانبه اكد رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ محمد محمد مرعي، أن العدو الصهيوني يسعى لضرب مقومات الهوية لإفراغها من محتواها وجعلها أمة بلا قيمة ولا هدف.

وأشار إلى من صفات واساليب اليهود لإضعاف الهوية الإيمانية، ضرب المنظومة والمرتكزات والمبادئ الإيمانية للفرد المسلم من خلال التهوين من شأن العقيدة في النفوس، ونشر ثقافة الإلحاد، وغيرها، مبينا أن موقف الأمة الإسلامية من غزة في فلسطين، برهن على وجود قصور في التربية الإيمانية، ما يستدعي العودة إلى المنهج القرآني في التربية والإعداد.

واستعرضت الندوة أربعة محاور رئيسية، حمل الأول منها عنوان “الصراع مع أهل الكتاب”، أشار فيه رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم قاسم الحمران، إلى البعد التأريخي لهذا الصراع الذي لم يكن وليد اللحظة بل بدأ منذ فجر الإسلام والبعثة المحمدية.

وتطرق إلى العديد من مظاهر وأشكال وصور الصراع مع اليهود على المستوى العسكري والحروب الناعمة، والثقافات المغلوطة وتمييع الدين وابعاد المسلمين وخاصة شباب الأمة عن هويتهم الإيمانية الأصيلة

موضحا طبيعة اليهود الغادرة وحقدهم وحسدهم ومكرهم وعدواتهم للأمة، خلاف ما يتوهم به المرجفون في المسارعة إلى التطبيع معه على حساب الأرض والعرض، والمقدسات الاسلامية.

وأشاد بدور الفقيد مرعي في تأسيس جامعة دار العلوم الشرعية ودورها التنويري على مستوى اليمن.

وركز المحور الثاني بعنوان “السيطرة الصهيونية على الغرب” قدمه رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، على توضيح كيف سيطر اليهود على الغرب والإعلام والاقتصاد العالمي، بعد أن كانوا مضطهدين عند المسيحيين، وانعكاسات ذلك على سياسات الدول الكبرى.

ساردا العديد من الأحداث التي تؤكد سيطرة الصهيونية على الدول الغربية من خلال استحوادها على المناصب السيادية والموارد الاقتصادية التي جعلت منها قوة خفية تنهش في أجساد الأمم وقمع من يعارضها.

مبينا بالأرقام الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية والدول الداعمة لها، جراء حملات المقاطعة التي رافقت عملية “طوفان الأقصى” وكانت من أهم الأسباب إنتصار المقامة الفلسطينية ورضوخ العدو الصهيوني إلى الإتفاق.

وتحدث عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي في المحور الثالث، عن “دور النظام السعودي العميل في خدمة العدو الصهيوني”.
وذكر العديد من الأحداث التأريخية والوقائع وبالوثائق والشواهد التي تدل على تورط النظام السعودي، وعبر تأريخه الأسود القصير في خدمة العدو الصهيوني وتسهيله وتواطئه مع العديد من الدول الغربية الكبرى في غرس هذا الكيان الغاصب في قلب الجزيرة العربية.

مشيرا إلى ادوار هذا النظام الظالم الفاسد الخائن لله ورسوله وأمته في قمع كل من يعارض الحركة الصهيونية وعلى رأسهم اليمن، وجميع دول محور المقاومة والجهاد من خلال العديد من الحملات العسكرية وتحت العديد من المسميات والأهداف الزائفة المعلنة.

ونوه إلى الركائز الأساسية للتغلب على الأعداء تتمثل في القيادة الواحدة، والمنهج الواحد والأمة الواحدة والتي يجب أن يقودها آل بيت رسول الله امتداد لنهجه القويم.

وأشار المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني عبد العزيز أبو طالب، في المحور الرابع إلى “أهمية دور المقاطعة الاقتصادية في عملية “طوفان الاقصى” ودعم ومساندة المقاومة الفلسطينية وإضعاف منظومات الدعم المادي للعدو، باعتبارها امتداد للدور الوطني والقومي في إسناد القضية الفلسطينية.

وأكد المسؤولية الدينية والأخلاقية في المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأهميتها في إضعاف العدو على المستوى الاقتصادي وانعكاس ذلك على المستوى العسكري.

وخرجت الندوة، التي حضرها نواب رئيس الجامعة والكادر التعليمي وطلبة الاقسام، بتوصيات متعددة منها أهمية تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية داخل الجامعات، ودعم مبادرات المقاطعة، وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني، ودوره في بناء الوعي لردع العدو الصهيوني وسبل مواجهته.

مقالات مشابهة

  • أهالي الأسرى في غزة يسلّمون الصليب الأحمر رسالة احتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية
  • فريق من الصليب الأحمر والقسام يستأنف البحث عن جثة آخر محتجز إسرائيلي.. تفاصيل
  • ”طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني” ندوة فكرية بالحديدة
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه أسوأ الظروف الإنسانية خلال العامين الماضيين
  • الصليب الأحمر: الانتهاكات بحق المدنيين تعكس تآكلا خطيرا في القانون الدولي
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بإصابة 22 ألف في صفوفه منذ 7 أكتوبر
  • بحماية العدو الصهيوني.. مستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة
  • “الصليب الأحمر”: “إسرائيل” تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • الصليب الأحمر: "إسرائيل" تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • العدو الصهيوني يعتقل 6 فلسطينيين من قلقيلية و رام الله