سلطنة عُمان تعزز مكانتها السياحية في معرض فيتور الدولي بمدريد
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
حظيت مشاركة سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة في المعرض الدولي للسياحة "فيتور 2025" الذي أقيم بمدريد في الفترة من 22 إلى 26 من يناير الجاري، باهتمام واسع من كبرى الشركات ووكالات السفر والسياحة الإسبانية في ظل الإقبال المتزايد للسياح الإسبانيين لسلطنة عُمان.
واشتملت المشاركة على جناح ضم 9 مؤسسات وشركات سياحيّة ومنشآت فندقيّة، وإطلاق حملة ترويجية وتعريفية بالمواقع السياحية والتراثية، وإقامة أمسية ثقافية استعرضت الفنون الموسيقية والأزياء التقليدية والطبخ العُماني، كما شهدت المشاركة عقد العديد من اللقاءات الثنائية بين وزارة التراث والسياحة ومختلف الجهات الحكومية والخاصة في مملكة إسبانيا، ناقشت خلالها الموضوعات ذات الصلة بتعزيز التعاون في القطاع السياحي بين الجانبين.
وقال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة: إن المشاركة في هذا المحفل الدولي السياحي جاءت للتعريف بالإمكانات السياحية الكبيرة التي تمتلكها سلطنة عُمان واستكشاف سبل جديدة لتعزيز التعاون مع مملكة إسبانيا، خاصة وأن كلا البلدين حققا إنجازات كبيرة في القطاع السياحي خلال السنوات الأخيرة.
وأكد معاليه أن الاستثمار في قطاع السياحة بسلطنة عُمان يُشكّل مستقبلًا واعدًا بناءً على الحوافز والمزايا التنافسية التي تقدمها الحكومة للمستثمرين في هذا المجال، داعيًا المستثمر الإسباني للاستفادة من الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة التي قد تكون مخصصة وموجهة للسائح الأوروبي عامة والإسباني خاصة تلبية لذائقته ومتطلباته.
وفيما يتعلق بالحملة الترويجية، أوضح هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن الحملة الترويجية التي أطلقتها الوزارة على هامش مشاركتها في فعاليات المعرض، استهدفت أهم المواقع السياحية في العاصمة الإسبانية مدريد وأروقة معرض "فيتور" الذي تشارك فيه نحو 156 دولة حول العالم، بالإضافة إلى عدد من الحافلات التي تجوب مدينة مدريد، بهدف إبراز ما يتميز به القطاع السياحي العُماني.
وتوقع مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن تنعكس هذه المشاركة بشكل إيجابي على زيادة التدفق السياحي لسلطنة عُمان في الفترة القادمة من السوق الإسباني والأسواق الأوروبية المجاورة له.
وحول مشاركة الشركات والمؤسسات السياحية في جناح سلطنة عُمان بالمعرض، قال شبيب بن محمد المعمري المدير العام للمشغل الوطني للسفر: إن المشغل يحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات والمعارض السياحية الدولية لا سيما معرض "فيتور" الذي يحظى بمشاركة واسعة من المهتمين والعاملين في صناعة السياحة من مختلف دول العالم، مؤكدًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الشركات السياحية العالمية بالمنتج العُماني السياحي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة
إقرأ أيضاً:
وزارةُ التراث والسّياحة تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
"العُمانية" دشّنت وزارة التراث والسياحة ركن النيازك في فندق ماندارين أورينتال بمحافظة مسقط في إطار جهودها لتوظيف التراث الجيولوجي وتعزيز التجربة السياحية والثقافية في سلطنة عُمان.
ويضم الركن مجموعة من العينات النيزكية النادرة من نيازك "جدّة الحراسيس"، مما يتيح لزوار الفندق فرصة الاطلاع عليها عن قرب والتعرّف على تاريخها وقيمتها العلمية، إضافةً إلى جهود سلطنة عُمان في صونها باعتبارها إرثًا ثقافيًّا مهمًّا.
ويحتوي الركن على عينة مميزة من نيزك جدة الحراسيس 91 الذي يعد أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عُمان، ويمتد مسار سقوطه إلى حوالي 52 كيلومترًا، ويبلغ عدد القطع التي تم تجميعها أكثر من 700 قطعة نيزك، ويصل وزنها الإجمالي حوالي 4600 كيلو جرام.
وتشير الدراسات العلمية الموثقة إلى أن تاريخ هذا السقوط في موقعه الأصلي يعود لأكثر من 12600 سنة.
كما يضم الركن عينة نيزكية من نيازك جدة الحراسيس 73 التي تُصنف بأنها نيازك صخرية كوندراتية من نوع(L6)، ويعتبر هذا السقوط النيزكي ثاني أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عُمان، كما تشير الدراسات العلمية إلى أن هذا النيزك ظل يسبح في مساره بحزام الكويكبات في مجال الفضاء بوزن يزيد على 20 طنًّا، ويقدر عمر سقوطه في موقعه الأصلي قبل 15600 سنة، أي خلال فترة العصر الحجري القديم.
وقد تم توثيق 3638 قطعة من هذا السقوط بوزن إجمالي قدره 620.9 كيلوجرام، بمسار طولي لتناثر القطع امتد لـ 25.8 كيلومتر.
ويهدف عرض هذه النيازك إلى تعريف زوار الفندق، من داخل سلطنة عُمان وخارجها، بأهمية النيازك وقيمتها العلمية والتاريخية والأطر والتشريعات القانونية المنظمة لها وفقًا لقانون التراث الثقافي، باعتبارها أحد أبرز الشواهد على تكوين النظام الشمسي، إلى جانب إبراز جهود سلطنة عمان في مجال جمع وحفظ ودراسة العينات النيزكية.
وتعد هذه المبادرة خطوة رائدة نحو مزيد من الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لإبراز ثروات سلطنة عُمان الطبيعية الفريدة في منصات متنوعة وحديثة، وتتماشى مع رؤيتها في جعل الثقافة والعلوم جزءًا من التجربة السياحية الشاملة والمتكاملة.