احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر، في إطار السنة اليوبيليَّة ٢٠٢٥ - حجّاج الرجاء ولمناسبة يوبيل عالم التواصل والإعلام، بالقدّاس الإلهي على نيّة الإعلاميين والعاملين في مجالَي التواصل والإعلام، في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في بيروت، عاونه فيه النائب الأسقفي لشؤون القطاعات المونسنيور بيار أبي صالح ومسؤول دائرة التواصل في الأبرشيّة الخوري مروان عاقوري، بمشاركة منسق لجنة اليوبيل في الأبرشيّة الخوري شربل شدياق وأعضائها، مدير إذاعة صوت الإنجيل الخوري أغسطينوس الحلو، مدير راديو ماريا الخوري فادي شكّور، ولفيف من الكهنة، وبحضور وزير الإعلام المهندس زياد المكاري، الوزيرة السابقة الإعلاميّة مي شدياق، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي، ورئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، حشد من المدراء ورؤساء التحرير والاعلاميين والاعلاميات والصحافيين والصحافيات والمصوّرين والتقنيّين والعاملين في المؤسسات الإعلاميّة المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع الالكترونيّة، ومسؤولي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في رعايا الأبرشيّة ومؤسّساتِها.

 

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها: "جميلٌ أن يجتمعَ الإخوةُ والأخواتُ معًا في مَسكِنِ الله ليرفعوا التسابيحَ والشكرانَ للآبِ الذي يريدُ خلاصَ الإنسانِ ويغمرُه برحمتِه وحنانِه منذ هذه الدنيا، وللابنِ الذي خلّصنا بتجسدِه وموتِه وقيامتهِ من كلِّ موتٍ وأعطانا الحياةَ الأبديَّةَ، وللروحِ الذي يعملُ فينا كلَّ يومٍ حتى يصيرَ اللهُ الكلَّ فينا وحتى نبلغَ مِلءَ قامةِ المسيحِ".

أضاف: "أشكرُ لكم مشاركتَكم في هذا المساءِ في الاحتفالِ بهذا القداسِ والذي يأتي في سياقِ احتفالاتِ أبرشيةِ بيروتَ المارونيةِ بالسنةِ اليوبيليةِ التي أرادَها قداسةُ البابا فرنسيس تحتَ عنوانِ "حجّاج الرجاء". ففي هذه السنةِ نعيشُ الرجاءَ الذي أساسُه محبّةُ اللهِ الآبِ لكلِّ الناسِ والانتصار على الموتِ الأبدي الذي حقَّقَه الله الابنُ والذي هو حقيقةٌ في حياتِنا بفعلِ اللهِ الروح. نحن نرجو ولا يَخيبُ رجاؤنا لأنّنا نعيشُ منذُ الآنَ مع اللهِ ولا سلطانَ للموتِ علينا ولأنّ حياتَنا لا تنتهي إلّا في قلبِ اللهِ. وفي هذهِ السنةِ اليوبيليّة أيضًا نغفرُ كما يُغفَرُ لنا ونُطعِمُ كما نُطعَمُ ونتركُ للآخرِ دَينَه لأنَّ كلَّ ما لنا هو هبةٌ من اللهِ ونُعيدُ الأرضَ التي اقتنَيناها لأصحابِها لأنَّ المُلكَ للهِ وحدَه، ونُريحُ الأرضَ في هذه السنة اليوبيليَّة فلا نَفلحُ ولا نزرعُ لنتذكرَ أنَّ اللهَ قادرٌ على العنايةِ بأولادِه ونرتاحُ لنحطِّمَ إلهَ العملِ والمالِ الذي على مذبَحِه نُضحي بحياتِنا وبخيرِ عائلاتِنا والإنسانِ والحيوانِ والبيئةِ التي نعيش فيها".

وأردف: "إخوتي وأخواتي الإعلاميين والإعلاميات والعاملين والعاملات في مجالِ التواصلِ، إنني أشكركُم على ما تبذلونَ من جهودٍ وتضحياتٍ وحتى ذاتَكم أحيانًا لتوصلوا الخبرَ اليقينَ وتُظهروا الحقيقةَ وتؤمِّنوا التواصلَ بين الناسِ. أنتم تُدركونَ حتمًا تأثيرَ كلمتكم في القلوب والعقولِ. لذلك إنني أدعوكم في هذا المساء لتكونوا أيضًا "حجاج رجاء". إنني أدعوكم إلى أن تنهلوا من معين رجائنا المسيحي، بالصلاة والتأمل في عمل الله الخلاصي وكلمته، وتنقلوا هذا الرجاء لمن حولكم من عائلة وزملاء عمل وزميلات ومن مواطنين ومواطنات ومن مؤمنين ومؤمنات فيدخل السلام قلوبهم ويعمّ الفرح الحقيقي حياتهم. فليكن كلامكم وخبركم كلّه لأجل بنيان الآخر إنسانيًّا وروحيًا من دون المساس بكرامة إنسانيَّته هو الذي خُلق على صورة الله ومثاله. إسعوا خلف الحقيقة وليس خلف السبق الصحفي. إكشفوا الفساد بقصد الإصلاح وليس بقصد التشهير. دافعوا عن الضعيف أطفلًا كان أم امرأة أم عجوزًا. إرفعوا صوتكم ضدَّ التعصّب والانعزالية وكلَّ أنواع القمع ليبقى لبنان بلد الانفتاح وتلاقي الحضارات والأديان وبلد الحريات. إعملوا دومًا بالمبادىء التي على أساسها اخترتم أن تكرّسوا حياتكم لهذه الرسالة وليس المهنة، مع ما تتطلبه من تضحيات. دافعوا عن المظلوم وعن الحق من دون كلل ومن دون أن تحسبوا حسابًا لردات فعل الظالمين والمتسلّطين وأسياد هذا العالم".

وختم عبد الساتر: "هنيئًا لكم رسالتكم وهنيئًا لكم هذه السنة اليوبيليّة وهنيئًا لكم حضور الربّ يسوع في حياتكم. لأجلكم سأصلّي دومًا ليحفظكم الربّ من كلِّ سوء في الروح والجسد لتبقوا "علامات رجاء" في عالم يزيد قساوة ووحشة ويأسًا. سأصلّي أيضًا على نيّة رفاقكم ورفيقاتكم الذين أصيبوا أو ستشهدوا أثناء إيصالهم الحقيقة. عزّى الربّ أهل الشهداء وعافى المصابين. آمين".  

وبعد القدّاس الذي خدمته جوقة كنيسة القدّيسة ريتا - سنّ الفيل، انتقل الجميع إلى صالون الكاتدرائية حيث كان لقاء أخوي جمع الإعلاميّين والعاملين في مجالَي التواصل والإعلام حول المطران عبد الساتر.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عبد الساتر

إقرأ أيضاً:

طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف

◾️ظللت طوال العامين الماضيين أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف والأصدقاء ليس تكبراً ولاترفعاً والعياذ بالله لكن لشئ في نفسي تفهموه جميعاً مشكورين..
◾️قبل أيام وصلتني دعوة زفاف الفنان أحمد فتح الله من والده الحاج فتح الله وللأمانة لم نتقابل من قبل ولم أقابل أحمد أيضاً وإن كانت هناك علاقة معرفة قوية ما بين الحاج فتح الله والراحل الحبيب صلاح دهب..

◾️أعتذرت لحاج فتح الله وقلت له أنني سأقع في محظور اللوم مع كثيرين لم أحضر مناسباتهم وتفهم الرجل مشكورا موقفي..

◾️لكن لفت نظري أن السوشال ميديا ظلّت طوال الأيام الماضية تنقل فعاليات الزواج ولفت نظري أكثر حضور عجيب وتقدير ومحبه وإحترام للفنان الشاب وبصدق لم أستغرب كل هذه المحبة وهذا الإلتفاف وفتح الله فنان وإنسان من طراز فريد ولي معه قصة ربما يكون نفسه قد نساها لكن الفضل لاينسى وكريم الأخلاق لايمكن تجاوزه..

◾️قبل ثمانية سنوات من الآن قصدني بعض من شباب الحي وهم في مقام أولادي وأخبروني أن لديهم حفل تخريج يقيمونه في واحدة من مزارع بحري وأنهم من عشاق البندول ويريدونه أن يحي الحفل وقلت لهم لحظتها أنا لا أعرفه معرفه شخصية ولم نلتقي لكن مع إلحاحهم إتصلت بأحد الزملاء وأخذت رقم احمد وأتصلت عليه وعرضت عليه رغبة الشباب وطلبهم ولحظتها وافق من غير شرط أو تردد..

◾️وصدقاً قلت لنفسي (الزول ده بمشي فيني) لأنه وقتها أحمد كان في أوج حفلاته ، المهم قلت للشباب أحتياطياً شوفوا ليكم فنان او فنانه في حال لم يحضر (بندولكم) وكنت أتوقع ذلك..

◾️لكن المفاجأة أن أحمد أوفى بوعده وتكبد مشقة الحضور وظل يبحث عن المزرعة البعيدة في ضواحي بحري لمدة ساعتين بعد أن ضل اليها الطريق وأحيا لهم حفلهم (لاقرش لاتعريفه)..
????لأجد الإجابة لسؤال لماذا هذا الحب وهذا التقدير وهذا الوفاء ، مبررووك احمد فتح الله وبيت مال وعيال..
#ام_وضاح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد دخولها المستشفى.. آخر تطورات الحالة الصحية لـ أنغام
  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • ما معنى قهر الرجال الذي استعاذ منه النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • برج الثور .. حظك اليوم الإثنين 28 يوليو 2025: احتفل بكل إنجاز
  • راية الحق ترفرف
  • ما مدى نجاسة بول القطط وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به؟.. الإفتاء توضح
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف