تحولات جغرافية في عهد ترامب: كيف ستؤثر على العلاقات الدولية؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت وزارة الداخلية الأميركية يوم الجمعة الماضي عن تغيير رسمي لاسم (خليج المكسيك) إلى (خليج أميركا)، و(قمة دينالي) في ولاية ألاسكا إلى (جبل ماكينلي).
وجاء هذا التغيير بناءً على أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تم تنفيذه كجزء من سلسلة من الإجراءات التنفيذية بعد ساعات فقط من توليه منصبه يوم الاثنين، استجابةً لوعود حملته الانتخابية.
وفي بيان لها، ذكرت وزارة الداخلية أنه “بناء على توجيهات الرئيس، سيكون خليج المكسيك معروفًا رسميًا باسم خليج أميركا، وستعود أعلى قمة في أميركا الشمالية إلى اسم جبل ماكينلي”. وكانت القمة، التي تقع في ولاية ألاسكا، قد تم تسميتها سابقًا بجبل ماكينلي تكريمًا للرئيس الأسبق وليام ماكينلي، قبل أن تُغير إلى دينالي في عام 1975 بناءً على طلب ولاية ألاسكا.
وأضافت الوزارة: “تؤكد هذه التغييرات التزام الأمة بالحفاظ على التراث الاستثنائي للولايات المتحدة وضمان احتفال الأجيال القادمة بإرث أبطالها وتاريخها”.
من جهتها، أكدت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم أنه “لا بد من الحوار” مع ترامب، لكنها شددت على أن بلادها لن تكون “تابعة” للولايات المتحدة. وخلال خطاب لها أمام حشد من مؤيديها في مكسيكو، أكدت الرئيسة اليسارية: “الأكيد هو أننا سنمضي قدماً مرفوعي الرأس دائماً”.
وفي رد على اقتراح ترامب بتغيير اسم خليج المكسيك، اقترحت شينباوم إعادة تسمية الولايات المتحدة بـ “أميركا المكسيكية” استناداً إلى خريطة قديمة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
خبير: زيارة عراقجي لمصر تفتح بابًا للتشاور والتقارب في ظل المتغيرات الدولية
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة وتبدّل موازين القوى على الساحة الدولية، جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة كخطوة دبلوماسية تعكس رغبة متبادلة في إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، والتشاور حول قضايا إقليمية ملحّة، أبرزها تطورات غزة وسوريا ولبنان وأمن البحر الأحمر، حيث استقبله وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي في إطار جولة تشمل أيضًا لبنان.
ومن جانبه، علّق الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، على أبعاد الزيارة وسياقها الدولي، قائلًا إن العالم يمرّ بمرحلة دقيقة تشهد تحولات جذرية في بنية النظام الدولي، تتجلى في إعادة ترتيب موازين القوى وتبدل أولويات الفاعلين الدوليين، واتساع رقعة التحديات العابرة للحدود، سواء من حيث التأثير أو درجة التشابك.
وشدد الدكتور حسين على أن ما يجري ليس مجرد تغيّر في العلاقات، بل إعادة تعريف لمفاهيم السيادة، والأمن، والنفوذ، ما يفرض على الدول، خصوصًا النامية منها، ضرورة مراجعة تموضعها الاستراتيجي، واتخاذ مواقف أكثر اتزانًا في محيط دولي معقد.
وأضاف أن النظام الدولي لم يعد يُدار من خلال قطب واحد أو عبر صراع ثنائي، بل أصبح أكثر تشابكًا، مع تصاعد نفوذ القوى الإقليمية، والفاعلين غير الحكوميين، والاعتماد المتزايد على أدوات الحرب غير التقليدية، مثل الهجمات السيبرانية، والعقوبات الاقتصادية، والدبلوماسية الإعلامية.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديات مركّبة، حيث تتقاطع فيها الصراعات الإقليمية مع التحولات الدولية، مما يستوجب بناء رؤى استراتيجية جماعية توازن بين الحفاظ على الأمن الوطني والانفتاح الإقليمي، وبين تعزيز السيادة وتفعيل الشراكات مع القوى الكبرى.
كما دعا الدكتور حسين إلى الاستثمار في أدوات القوة الناعمة والدبلوماسية العامة والتأثير الثقافي، باعتبارها مكونات أساسية لتعزيز مكانة الدول على الساحة الدولية، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستكافئ من يمتلك الفهم العميق والتحرك الذكي، في عالم لا ينتظر المتأخرين ولا يرحم المترددين.