Meta تبدأ اختبار الإعلانات على منصة Threads | تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
لم يكن مفاجئًا أن تبدأ منصة Threads التابعة لـ Meta في عرض الإعلانات، فقد كان الأمر مسألة وقت فقط.
على الرغم من أن هذا القرار لم يكن مفاجئًا بشكل كامل، إذ كشف تقرير في نوفمبر الماضي أن Meta تخطط لإدخال الإعلانات على Threads في أوائل عام 2025، إلا أنه لا يزال مخيبًا للآمال بالنسبة لأولئك الذين دعموها في بداياتها.
أعلن آدام موسيري، رئيس منصة Instagram، عن قرار Meta ببدء عرض الإعلانات على Threads هذا الأسبوع.
وقد نشر موسيري بيانًا أكد فيه أن Meta ستبدأ في اختبار الإعلانات بشكل محدود مع عدد قليل من العلامات التجارية في الولايات المتحدة واليابان.
ورغم أن منشوره لم يتلقَ أي ردود إيجابية، إلا أن ذلك لن يمنع Meta من إضافة المزيد من الإعلانات على المنصة.
وجاء في البيان المنشور التالي "نبدأ اختبارًا صغيرًا للإعلانات على Threads مع عدد من العلامات التجارية في الولايات المتحدة واليابان. نحن نعلم أن هناك الكثير من التعليقات حول كيفية تعاملنا مع الإعلانات، ونعمل على جعلها تشبه منشورات Threads التي قد تجدها ذات صلة واهتمام. سنراقب هذا الاختبار عن كثب قبل توسيعه بشكل أكبر، بهدف جعل الإعلانات على Threads مثيرة للاهتمام مثل المحتوى العضوي"، حسبما ذكر موسيري.
هل ستكون الإعلانات جزءًا من تجربة المستخدم؟على الرغم من أن موسيري لم يقدم تفاصيل دقيقة حول كيفية تنفيذ الإعلانات على Threads، إلا أنه من الواضح أن هذه الخطوة قد تدفع العديد من المستخدمين إلى البحث عن بدائل. يبدو أن Meta تستعد لتوسيع نطاق اختبار الإعلانات ليشمل جميع المستخدمين في المستقبل القريب.
هل هناك بدائل؟في الوقت الحالي، لا توجد العديد من الشبكات الاجتماعية التي لا تحتوي على إعلانات. أحد البدائل التي تواصل جذب المستخدمين (معظمهم من تويتر) هو Bluesky.
في الواقع، هناك احتمال كبير أن ينتقل الآلاف من مستخدمي Threads إلى Bluesky بمجرد أن تقرر Meta توسيع اختبار الإعلانات ليشمل جميع المستخدمين على تطبيقها.
تستمر Meta في مواجهة تحديات حول كيفية تقديم الإعلانات على منصتها بطريقة لا تؤثر سلبًا على تجربة المستخدمين، إلا أن هذه الخطوة تثير مخاوف بشأن استمرارية الاستخدام بالنسبة للكثيرين الذين كانوا يفضلون Threads بدون إعلانات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد اختبار ا إلا أن
إقرأ أيضاً:
استحواذ جديد يكشف طموحات Meta لتوسيع أجهزتها الذكية نحو القلادات والنظارات وسماعات الرأس
أعلنت شركة Meta عن استحواذها رسميًا على شركة Limitless، المطوّرة لواحدة من أشهر القلادات الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا التحرك كإشارة قوية على أن Meta لم تعد تكتفي بسماعات الواقع الافتراضي أو النظارات الذكية التي روّجت لها خلال السنوات الماضية، بل أصبحت تخطط بوضوح لبناء منظومة متكاملة من الأجهزة الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
الاستحواذ الذي كُشف عنه عبر فيديو رسمي نشرته شركة ليميتلس على يوتيوب، ومنشور تفصيلي عبر مدونتها، يوضح أن الشركة ستبدأ العمل مباشرة داخل Meta لتطوير أجهزة جديدة بالكامل. وقد ظهر ذلك جليًا في تصريحات مديرها التنفيذي دان سيروكر، الذي أكد أن الشركة تشارك ميتا رؤيتها في تقديم ذكاء شخصي فائق للمستخدمين، وأن هذا الهدف لن يتحقق بدون أجهزة مبتكرة تُقدّم تجربة أكثر قربًا واندماجًا مع حياة المستخدم اليومية.
وعلى مدى الأعوام الماضية، تحركت Meta بخطوات ثابتة لتعزيز وجودها في سوق الأجهزة الذكية. فبعد دخولها مجال الواقع المعزز والافتراضي عبر سلسلة Meta Quest، ثم الشراكة مع Ray-Ban لإطلاق نظارات ذكية تحمل مساعدًا صوتيًا بالذكاء الاصطناعي، يبدو أن الوقت قد حان لتوسيع الدائرة لتشمل أجهزة أكثر خفة وقابلية للاستخدام اليومي، مثل القلادات والميكروفونات الذكية التي تُسجّل وتُلخص وتُحلل الأنشطة الصوتية لمستخدمها.
شركة Limitless التي استحوذت عليها Meta ليست مجرد شركة عادية، فقد أثارت ضجة كبيرة عند إطلاق برنامج Rewind، وهو نظام ذكاء اصطناعي قادر على تسجيل كل ما يحدث على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم وتحويله إلى قاعدة بيانات يمكن البحث داخلها بسهولة. لاحقًا، توسعت الشركة إلى الأجهزة القابلة للارتداء عبر Pendant، وهو ميكروفون صغير يُثبت على الملابس ويسجل ما يقوله المستخدم أو يسمعه طوال اليوم، قبل تحويله إلى ملخصات أو ملاحظات منظمة.
ورغم الجدل الذي أثاره الجهاز بسبب مخاوف الخصوصية، إلا أنه فتح الباب على مصراعيه أمام فئة جديدة من الأجهزة الذكية التي تعتمد على الاستماع والتحليل وتقديم المساعدة الفورية. وبذلك، يصبح دخول Meta إلى هذا المجال منطقيًا تمامًا، في ظل رغبة المستخدمين في الحصول على مساعد ذكي دون الحاجة إلى حمل نظارة أو استخدام سماعة طوال الوقت.
وبحسب إعلان الشركة، فإن مستخدمي Pendant الحاليين سيستمر دعمهم "لمدة عام على الأقل"، لكن الأجهزة لن تُباع من جديد. كما أكدت Limitless أن العملاء سيحتفظون بجميع الميزات دون اشتراكات إضافية، مع إمكانية تصدير البيانات أو حذفها لمن يرغب. ورغم عدم كشف التفاصيل المالية لصفقة الاستحواذ، فإنها تبدو خطوة استراتيجية تهدف لبناء منظومة قوية من الأجهزة الشخصية التي تعمل بتناغم مع روبوتات الدردشة ومنصات Meta AI المختلفة.
ويأتي هذا الاستحواذ بالتزامن مع انضمام آلان داي، رئيس التصميم السابق في Apple، إلى Meta، ما يشير إلى أن الشركة تستهدف تطوير جيل جديد من الأجهزة التي تجمع بين الأناقة والذكاء الوظيفي. وبذلك يمكن تخيّل مستقبل تقدم فيه Meta قلادات ذكية، سماعات، شاشات صغيرة، ونظارات أكثر تطورًا، كجزء من منظومة موحدة تعتمد على ذكاء اصطناعي يتابع تفاصيل يوم المستخدم لحظة بلحظة.
ولا يمكن تجاهل دخول شركات أخرى مثل أمازون إلى هذا المجال، خاصة بعد استحواذها على شركة Bee للأجهزة القابلة للارتداء منتصف 2025. وهو ما يؤكد أن المنافسة في السوق ستزداد سخونة خلال السنوات القادمة، وأن الأجهزة الذكية القادرة على تسجيل الصوت وتحويله إلى نصوص قابلة للبحث أصبحت في طريقها لتصبح جزءًا طبيعيًا من حياة المستخدم اليومية.
في النهاية، يبدو أن Meta قد وضعت اللبنة الأولى لتوسيع حضورها داخل سوق الأجهزة الشخصية، ليس فقط عبر منتجات الواقع الممتد، بل من خلال أجهزة ذكية صغيرة، ملاصقة للمستخدم، وتعمل طوال الوقت لتقديم مساعد شخصي فائق الذكاء. خطوة جديدة تعزز مساعي الشركة نحو عالم تُصبح فيه التقنية أقرب إلى الإنسان من أي وقت مضى.