الأردن: دعوات لتحرّك أردني- عربي للرد على تصريحات ترامب بتهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
عمّان، الأردن (CNN)-- توالت ردود الفعل "الغاضبة" حيال تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وما كشفه عن خطته حول مستقبل غزة بمكالمة مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وسط دعوات سياسيين ومراقبين إلى ضرورة "الاشتباك" مع هذه المواقف عبر تحرّك "أردني عربي" دبلوماسي يضم السعودية ومصر ودولا أخرى، لرفض "تهديدات" التهجير والتأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية، والتصدي لأية تحديات قد تمس بالأمن الوطني واستقراره.
التصريحات التي فاجأت الأوساط السياسية والشعبية الأردنية، الأحد، كانت الثانية من نوعها بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية تجميد كل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما، باستثناء مصر وإسرائيل، حيث وقّع الأردن مع الولايات المتحدة مذكرة تفاهم في 2022 لمدة 7سنوات بقيمة 10.15 مليار دولار أمريكي، وُصفت بأنها أكبر وأطول اتفاقية من نوعها في تاريخ العلاقات الثنائية، وتم تحويل الجزء الثاني منها كمنحة بقيمة 845.1 مليون دولار نهاية العام المنصرم.
لكن الحديث عن تهجير أهالي قطاع غزة إلى الأردن، اعتبره العضو في مجلس الأعيان الأردني عمر العياصرة، مفاجئا ليس للأردن فقط، بل ولمصر وللنخب السياسية، بما "يضمره" من أهداف استباقية ومتعددة الرسائل والأوجه سياسيا ودبلوماسيا للوصول إلى "تفاوض" و"عقد" صفقات" على المدى الأطول.
ويقول العياصرة في حديث لموقع CNN بالعربية: "هذه مدرسة ترامب.. إثارة الطروحات بأقصاها للتفاوض والذهاب ثم لعقد صفقته. لكن هذا مؤشر على انخراط ترامب في الملف الفلسطيني وفي الضفة الغربية وفي قضايا الضمّ. ولا ننسى تصريحه عندما تحدث عن توسيع إسرائيل".
ويذهب العياصرة إلى القول إن هذه التصريحات "لا تعني الذهاب نحو اشتباك الدولة الأردنية معها ولا المؤسسات الرسمية، بل بالذهاب إلى اشتباك أقل من خلال (الإعلام وقادة الرأي)، حيث صرّح ترامب عن قناة بنما وخليج المكسيك وضم كندا. ليس كل ما يقوله ترامب يريده ولكن ربما أقل من المعلن، ومنها عدم عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزة، وأن تقوم كل من مصر والأردن بدرجة أقل بدور أمني أو في إدارة القوة المشتركة التي من الممكن أن تكون في غزة. بمعنى أن إدارة ترامب وإسرائيل، أمام معضلة اسمها اليوم الثاني لغزة بعد الحرب ومن يحكم غزة".
الخطوط الحمراء التي أكد عليها الأردن الرسمي مرارا حيال القضية الفلسطينية والضفة الغربية، تتطلب اليوم إعادة بلورتها بشكل أكثر تصميما مع الموقف الفلسطيني السعودي- المصري"، وفقا للعياصرة.
ويضيف العياصرة: "هذه المواقف الثلاثة المصرية والفلسطينية والسعودية وحتى الإماراتية والقطرية، لابد من بلورتها في إطار مجموعة عربية لرفض الضم بكل أشكاله والتهجير بكل أشكاله وليس الأردن منفردا".
وداخليا، يرى العياصرة أن هناك حاجة إلى ما وصفه "بسكينة عامة " ووقف التراشق المتعلق بما جرى في غزة، وقال إن "المس ببعض المؤسسات السياسية والسيادية في الأردن يجب أن يتوقف". وأضاف: "الداخل يجب أن يكون داعما وليس مشتتا للقيادة في التعامل مع هذه الملفات لأنها ملفات خطيرة ودقيقة. يجب ألا يظهر الأردن مشتبكا مع الولايات المتحدة بشكل فردي بل من خلال مجموعة عربية".
وأعادت التصريحات المثيرة للجدل، الحديث عن الموقف الأردني في مجابهة "صفقة القرن" خلال عهد ترامب السابق في العام 2019، حينما طلب من العاهل الأردني أيضا استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين، وأصدرت العديد من القوى السياسية بيانات رافضة لأية مشاريع "تهجير وتصفية للقضية الفلسطينية".
من جهته، دعا نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، الدكتور جواد العناني إلى "اعتماد الدبلوماسية الناعمة" في التعاطي مع الموقف الأمريكي، والاستدارة نحو العمق العربي خاصة إلى السعودية، مع ضرورة مراجعة النفقات العامة.
وقال العناني في حديثه لموقع CNN العربية: "نحن بحاجة ماسة اليوم إلى بناء قاعدة من المعلومات ومن المواقف الواضحة الثابتة في هذا الشأن، والاستعداد لاحتمالات أسوأ مما يبدو على السطح. لابد من إعادة النظر في إنفاقنا المالي وفي سياساتنا الاستثمارية والتجارية حتى تتناسب مع احتمالات زيادة الموقف حدة".
ورأى العناني أن المراجعات الاقتصادية للأردن الذي قدّر عجز الموازنة العامة له للعام 2025 بنحو 2.258 مليار دينار أردني، تعتبر خطوة استباقية لمواجهة أي مواقف أكثر حدة، مثل فرض ضرائب جديدة على الصادرات الأردنية للولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، حيث يقدّر حجم التبادل التجاري البيني بـ3 مليارات دولار أمريكي، بحسبه.
وبيّن العناني أهمية توجيه رسائل طمأنة للشعب الفلسطيني بعد "أكثر من عام من الحرب"، إلى جانب تكثيف التحرك الدبلوماسي على كل الجبهات العربية والدولية، وباتجاه "السعودية والبريطانيين".
وعلمت CNN بالعربية، أن منظمات المجتمع المدني العاملة في الأردن، قد أبلغت مؤخراً كوادرها العاملة بإيقاف كل أنشطة المشاريع الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في إشارة فسرها مراقبون بارتباطها الفوري بقرار وقف المساعدات الأمريكية لمدة ٩٠ يوما.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية القضية الفلسطينية الملك عبدالله الثاني حركة حماس دونالد ترامب غزة
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي الأردني يحصد جائزة “أفضل بنك لخدمة العملاء في الأردن لعام 2025” من مجلة “Global Brands” البريطانية
صراحة نيوز– حصد البنك الأهلي الأردني جائزة “أفضل بنك لخدمة العملاء في الأردن لعام 2025″، والتي منحتها له مجلة “Global Brands” البريطانية المرموقة، تقديرًا لتميّزه في تقديم خدمات مصرفية تركّز على احتياجات العملاء وتعزّز الابتكار والاندماج المالي.
جاء هذا الإنجاز المرموق عقب عملية تقييم دقيقة شملت العديد من البنوك والمؤسسات المالية؛ حيث تم الإعلان عن النتائج رسميًا عبر الموقع الإلكتروني للمجلة خلال شهر نيسان. ومن المقرر إقامة حفل توزيع الجوائز في فندق جراند حياة دبي يوم 13 حزيران 2025، بمشاركة الفائزين الذين أظهروا تميزًا وابتكارًا في مجالاتهم المختلفة، وحضور نخبة من قادة الأعمال في مختلف أنحاء العالم.
تعكس هذه الجائزة التزام البنك الأهلي الأردني العميق بتقديم تجربة مصرفية فريدة ترتكز على التحول الرقمي والخدمات الشخصية الشاملة، عبر شبكة واسعة تضم 59 فرعًا و160 صرّافًا آليًا في الأردن وفلسطين، إلى جانب حضوره الدولي في قبرص، مما يضمن وصول العملاء إلى خدماته بسهولة عبر الفروع والمنصات الرقمية.
ويُعزى فوز البنك إلى استراتيجيته المتكاملة التي تضع العميل في قلب عملياته، والتي تمثلت بإطلاق العديد من المبادرات الرائدة مثل: ahliGPT؛ أول مساعد مصرفي ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتقديم الدعم الفوري للعملاء، و”كون Qawn”؛ المنصة التابعة للبنك الأهلي الأردني والأول في المملكة للخدمات المالية بطابع اجتماعي بعدد مستخدمين يتجاوز 150 ألف، إلى جانب تحديث الفروع لضمان الشمولية، بما يشمل إعادة تصميم العديد من الفروع لتكون مهيأة لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر توفير خدمات مثل الكتيبات بلغة بريل وخدمات مترجمي لغة الإشارة ومنصات رقمية ميسّرة.
وإلى جانب ذلك، عزّز البنك مكانته الريادية من خلال إطلاق مبادرات موجهة نحو الشباب مثل برنامج ahli777 الذي مكّن أكثر من 700 طالبة وطالب جامعي بخبرة مصرفية عملية، وإقامة سلسلة ورش عمل ahliHUB التي دعمت الثقافة المالية في المجتمع خلال عام 2024.
وفي تعليقه على هذه الجائزة، قال الدكتور أحمد الحسين، الرئيس التنفيذي/ المدير العام للبنك الأهلي الأردني: “يمثل هذا التقدير شهادة حقيقية على التزام فريق عملنا وتفانيهم في تقديم أفضل تجربة مصرفية للعملاء، ويجسد رؤيتنا في تحقيق الازدهار المشترك من خلال الابتكار والتميز المستدام في القطاع المالي، كما يعكس جهودنا المتواصلة في تعزيز الشمول المالي وتطوير حلول مصرفية رقمية تتماشى مع تطلعات عملائنا وتلبي احتياجاتهم المتجددة، مما يرسّخ مكانة البنك بوصفه مؤسسة مالية رائدة ومؤثرة في المشهد المصرفي المحلي والإقليمي”.
ويأتي هذا الإنجاز استكمالًا لمسيرة طويلة من النجاحات التي حققها البنك الأهلي الأردني؛ حيث حصل العام الماضي على جائزتيْ “أفضل بنك لخدمة العملاء في الأردن لعام 2024” و”أفضل استراتيجية وإطار عمل للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في القطاع المصرفي في الأردن لعام 2024″، ضمن جوائز مجلة التمويل الدولية، وجائزة “أفضل بنك لخدمة الشركات في الأردن لعام 2024” ضمن جوائز مجلة الأعمال الدولية، إلى جانب شهادة “أفضل الأماكن للعمل لعام 2024”.