أربيل يهود .. ينما استعد أكثر من مليون نازح في وسط وجنوب قطاع غزة، صباح الأحد، للعودة إلى أحيائهم شمالاً بعد 15 شهرا من النزوح والمعاناة، لم تكتمل فرحتهم. إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أنه لن يسمح لهم بالعبور ولن يتم فتح معبر نتساريم حتى يتم ترتيب الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود.

إسرائيل: الاتصالات مستمرة بشأن المحتجزة أربيل يهود مكتب نتنياهو: عودة سكان غزة للشمال مرتبط بالمحتجزة أربيل يهود 30 فلسطينيا من محكومي المؤبدات قبل السبت

 

وعقب ساعات من الصد والرد وتبادل الاتهامات، وبينما أكدت سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين أن المحتجزة الإسرائيلية، أربيل يهود، موجودة لديهم، أفادت مصادر "العربية " بأن الوسطاء نجحوا بتجاوز الأزمة.

 

وأضافت أنه سيتم الإفراج عن "أربيل يهود" مقابل 30 فلسطينيا من محكومي المؤبدات.

بدورها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين، أن الأطراف تقترب من اتفاق حول المحتجزة.

عد ذلك، أعلن قيادي بحركة الجهاد، أنه سيفرج عن "أربيل يهود" قبل يوم السبت، وفقا لوكالة "رويترز"، مؤكداً أن الوسطاء توصلوا لاتفاق.

 

جاء هذا بعدما أعلنت حركة حماس في بيان، مساء الأحد، أنها شددت للوسطاء على ضرورة إلزام إسرائيل بالتزاماتها وفتح محور نتساريم والسماح للناس بالعبور، متهمة تل أبيب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر منع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

 

كما رأت أن تل أبيب تتلكأ بذريعة الأسيرة أربيل يهود، بالرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها يوم السبت القادم.

 

أتى هذا بعدما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك الاتفاق حينما لم يتم الإفراج عن الرهينة التي تعتبرها مدنية، زاعمة أنها وفقا لذلك قررت عدم الموافقة على مرور سكان غزة إلى شمال قطاع غزة.

 

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، نص على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والسماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال.

 

وعلى الرغم من ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي مجددا صباح الأحد، أنه لن يسمح بتلك العودة.

 

جاء هذا بعدما أطلقت الحركة سراح سبعة أسرى حتى الآن من أصل 33 في المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل ما يقرب من 300 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

 

وكان من المفترض، حسب الجانب الإسرائيلي، أن تبلغ حماس إسرائيل، أمس السبت، بمن هم على قيد الحياة من المحتجزين المتبقين في القائمة، وأن تفرج عن أربيل يهود.

 

إلا أن الحركة أوضحت أنها بصحة جيدة، وستطلق سراحها، السبت المقبل، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى منع عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة.

 

أربيل يهود.. مدنية أم مجندة؟

تبلغ يهود 28 من العمر، وكانت أسرت في السابع من أكتوبر عام 2023، من "كيبوتس نير عوز"، مع صديقها أرييل كونيو.

حشود تنتظر العودة إلى شمال غزة

فيما قتل شقيقها دوليف في اليوم عينه.

وكانت تعمل قبيل احتجازها في مجمع غروبتك التكنولوجي التابع لمجلس أشكول الإقليمي، كمرشد للفضاء.

لذا تعتبرها حركة الجهاد، التي يعتقد أنها الجهة التي تحتفظ بها، عسكرية وليست مدنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو أربيل يهود مقابل 30 فلسطينيا قطاع غزة أربیل یهود الإفراج عن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يلمّح لتغيير أولويات حكومته بشأن إنقاذ الأسرى.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب في غزة

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "فرصًا عديدة قد فُتحت" عقب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، من بينها إمكانية استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وخلال زيارته إلى منشأة تابعة لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في جنوب إسرائيل يوم الأحد، صرّح نتنياهو "كما تعلمون، فُتحت الآن العديد من الفرص بعد هذا الانتصار. أولًا، لإنقاذ الرهائن، وبالطبع، علينا أيضًا حل مسألة غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سننجز المهمتين"

وتُعد هذه التصريحات من المرات النادرة التي يبدو فيها نتنياهو يضع قضية الأسرى في مقدمة أولوياته، متراجعًا عن نبرته السابقة التي كانت تؤكد على "النصر الكامل" على حماس بوصفه الهدف الأسمى للحرب، حسب تصريحاته في مايو الماضي.

معركتنا ليست معكم .. سارة نتنياهو توجه رسالة إلى الشعب الإيرانينتنياهو يزور البيت الأبيض 7 يوليو

ورحّب منتدى عائلات الأسرى بهذا التحول، لكنه شدد في بيان له على ضرورة إنجاز "صفقة شاملة واحدة" تضمن الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى الفرق الجوهري بين "الإنقاذ" و"الإفراج" قائلين "ما نحتاجه هو الإفراج، لا الإنقاذ. هذه الكلمة قد تعني الفرق بين النجاة والفقدان"

وفي جانب آخر من تصريحاته، ألمح نتنياهو إلى "فرص إقليمية أوسع" انفتحت بعد العملية ضد إيران، في إشارة على الأرجح إلى جهود محتملة لتوسيع اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول الخليج.

ورغم هذه النبرة الدبلوماسية، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها المكثفة في غزة. فقد قُتل أكثر من 150 فلسطينيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، التي ذكرت أن الحصيلة الكلية للضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب بلغت أكثر من 56,000 قتيل، بينهم ما يزيد عن 17,000 طفل.

وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا عبر منصة تواصل اجتماعي إلى "عقد الصفقة في غزة. استرجعوا الرهائن الآن!!!"

وفي ظل هذه الضغوط، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مساء الأحد لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، بمشاركة وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي من المقرر أن يلتقي مسؤولين في إدارة ترامب بواشنطن يوم الاثنين.

وتتزامن هذه التحركات مع طرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا لوقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، يلي ذلك مفاوضات نحو هدنة دائمة، وهو ما تطالب به حماس بشكل أساسي.

لكن رغم استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتجددة في شمال غزة، تشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن المؤسسة العسكرية باتت توصي بـ"التحوّل إلى المسار الدبلوماسي" بعد القضاء على معظم قيادات حماس الميدانية.

ويبدو أن نجاح إسرائيل في ضرب منشآت إيرانية رئيسية، بما فيها منشأة فوردو، أفسح مجالًا لإعادة تقييم الأهداف الاستراتيجية، في وقت يبحث فيه الجميع عن مخرج سياسي بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب.

طباعة شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية العسكرية الإسرائيلية إيران الأسرى الإسرائيليين حركة حماس قطاع غزة منتدى عائلات الأسرى القوات الإسرائيلية دونالد ترامب رون ديرمر ستيف ويتكوف القصف الإسرائيلي إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الوسطاء يسلمون مقترحاً جديداً للتهدئة في غزة
  • حماس: نناقش مقترحات لوقف النار في غزة وصلت من الوسطاء
  • “حماس”: نتعامل بمسؤولية ونناقش مقترحات الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق
  • حماس: نناقش مقترحات وقف إطلاق النار في غزة التي وصلت من الوسطاء
  • حماس: نتشاور بشأن مقترحات جديدة لوقف النار في غزة قدمها لنا الوسطاء
  • عاجل. حماس: تسلمنا مقترحات من الوسطاء ونتعامل بمسؤولية عالية للوصول لهدنة في غزة
  • حماس: نسعى لاتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة
  • نتنياهو: سألتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل
  • نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومة
  • نتنياهو يلمّح لتغيير أولويات حكومته بشأن إنقاذ الأسرى.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب في غزة