تعاني المرأة الفلسطينية ويلات الحروب وصدمات التهجير المتكررة منذ 70عاما   حيث قاست خلالها وحتى وقتنا الحالي الكثير من حرمان الموارد وفقدان الأبناء   وشح الدواء والماء والطعام والمعاناة أشد المعاناة في إيجاد الطبيب والمشفى , ولولا ان هناك بعض من المؤسسات الإنسانية الدولية والعربية التي قدمت وتقدم الكثير من المعونات بشتى أنواعها إلي الأسر الفلسطينية سوء في الضفة الغربية أو في غزة لما استمر الشعب الفلسطيني حيا ومقاوماً على أرضة ويبدو أن حكومة الحرب في إسرائيل تريد أن تزيد من مرارة الحياة على الشعب الفلسطيني بعد أتخذ الكنسيت الإسرائيلي القرار بغلق وكالة الأونروا بكل الأراضي الفلسطينية كي يكتمل الحصار من الجوع والعطش علي شعب اعزل.

 

ومنذ أن تأسست وكالة الأونروا“ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين” والتي طبقت أحد أهم الأهداف التي قامت عليها هذه المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية حماية وتشغيل اللاجئين وبنت أفكارها علي حماية وتعزيز حقوق اللاجئين عن طريق ضمان وصول الخدمات النوعية للأفراد والأسر تحت وطأة الحرب ,حيث  بدأت   هذا الدور بعد احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1950 حيث بدأت تقديم خدماتها وكانت بمثابة باب الرحمة الذي انفتح من قلب المعاناة والتي مدت يد العون والمساعدة لكل سيدة وطفل فلسطيني. 

وتركت الاونروا بداخل كل بيت فلسطيني بصمه ولن تجد بيت يخلو من  كيس طحين وعلبة لبن للأطفال بشعار الأونروا فقد قدمت الخدمات الأساسية لحياة الملايين من الفلسطينيات على مدى عقود بدايةً من  خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات المهني و التعليم الابتدائي ودعم شبكة الأمان الاجتماعي والقروض الصغيرة الميسرة وتحسين احوال المخيمات وأنشاء البنى التحتية ونجدها حتى في أصعب الأوقات بجانب المرأة الفلسطينية التي ارتبطت حياتها اليومية بوكالة الأونروا بكثير من الزيارات والحكايات والاستشارات التي تحصل عليها بمختلف مكاتب الأونروا لتخفف عنها الألم والمعاناة وتؤازرها لمواجهة التحديات وقامت الوكالة بتقديم أدوار عديدة لها على سبيل المثال وليس الحصر قامت بإرساء وتوطين كثير من الحرف اليدوية والصناعية والزراعية الفلسطينية من خلال تدريب عدد كبير من السيدات والرجال علي تلك الحرف التي يخلو منها المجتمع الإسرائيلي مما جعله يحتاج إلى الأيدي الفلسطينية المدربة. 

وهنا لعبت الأونروا دور الوسيط لتشغيل عدد كبير من الفلسطينيين لدى الجانب الإسرائيلي وقامت أيضاً الوكالة بدعم السيدات بكافة متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وأدوية لكي تستطيع السيدة الفلسطينية الوقوف على أرجلها ثابتة ودعمت الأونروا أيضاً السيدات بعدد من البرامج النسائية التي عالجت فيها كثير من الأمراض المجتمعية الناتجة عن ظروف الاحتلال وما تعانيه السيدة الفلسطينية من صعوبات أثناء الدخول لسوق العمل الذي يتطلب منها المرور بالعديد من نقاط التفتيش الإسرائيلية والمضايقات الاستفزازية    للحصول على قوت يومها.

ولعبت الأونروا دور واضح في التعليم وسهلت تعلم اللغة العبرية لتسهيل التواصل   مع الجانب المحتل وأعدت المناهج الدراسية التربوية النفسية حتى تستطيع السيدة    الفلسطينية تنشأ جيل سوي يستطيع الاستمرار وتحمل مصاعب الاحتلال وقادر على التعامل مع المحتل الغاصب بنفس لغته، كل ذلك يضاف إلى دورها في توفير مناطق آمنه من خلال بناء أماكن يلجأ إليها الفلسطينيين أثناء فترات الاعتداء الغاشم عليهم وفتح أبواب مدارسها للاحتماء بها كخطوة منها للتصدي لرصاصات آلة الحرب التي تزداد قسوة يوماً بعد يوم.

ان توقف منظمة الاونروا عن العمل بالقرارات الإسرائيلية التي طبقتها من جانب واحد ولا تأبي بقرار الأمم المتحدة وميثاق حقوق الانسان  بل ودعم أيضا ذلك الكثير من الدول المانحة للتمويل والمتضامنه مع الكيان التي أوقفت التمويل يعنى عقاباً جماعياً يطال الكل الصغير قبل الكبير فهي بمثابة شريان الحياة الأخير للفلسطينيين فدون الأونروا الكل يعاني لا طحين لا غذاء لا مياه لا مكان آمن توقفت تطعيمات الاطفال وانتشرت بينهم الامراض والأوبئة وفقدت المرأة كل سبل العيش وتقطعت بها الوسائل دون المساعدات المقدمة لن تبقى أي حماية دولية على الارض. 

فقد اتهمت بعدة تهم مزيفة لا يقاف عملها وتضيق الخناق كحبل الاعدام حول أعناق الفلسطينيين وسط صراخ وعويل الأمهات والأطفال الجوعى فالأمر يحتاج لتدخل عاجل وسريع من مجلس الامن لوقف أطلاق النار وعودة عمل الوكالة وتوفير الحماية اللازمة لعملها وموظفيها ولتظافر الجهود العربية وتضامنها بالمنطقة لتدبير التمويل اللازم لاستئناف عمل الوكالة مره أخرى وتقديم خدماتها داخل فلسطين وقطاع غزة والوقوف على كلمة واحدة (عودة الوكالة يمثل عودة الحياة ) وهذا هو الامل الاخير قبل أن يسكن اليأس أرجاء الفلسطينيين فلابد من خطوة عاجلة وحاسمة وموقف موحد من الدول العربية وكل الدول المتضامنة مع القضية الفلسطينية من أجل حرية المأكل والمشرب والدواء والتي هي ابسط واجبات الحياة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الشعب الفلسطيني المرأة الفلسطينية المزيد

إقرأ أيضاً:

هتكسري الدنيا.. شيماء سيف تهنئ دنيا سمير غانم على فيلم «روكي الغلابة»

وجهت الفنانة شيماء سيف، رسالة لدنيا سمير غانم، عقب طرح فيلمها الجديد بالسينمات “روكي الغلابة”.

وكتبت شيماء سيف عبر ستوري “إنستجرام”: “مبروك يا دودي حبيبتي وإن شاء الله تكسري الدنيا.. يلا كله يروح فيلم روكي الغلابة عشان يضحك من قلبه”.

ستوري شيماء سيفروكي الغلابة يتصدر شباك التذاكر في أولي أيام عرضه«ثقة في الله ليلة أسطورية».. محمد رمضان يُعلن نفاد تذاكر حفله بالساحل الشماليهشام عباس ووسط البلد يسجلان حضوراً استثنائيا فى إستاد الأسكندريةرانيا فريد شوقي تروي موقف طريف مع يحيى الفخراني من كواليس "يتربى في عزو"

وتمكن فيلم “روكي الغلابة” من تصدر شباك التذاكر في السينمات المصرية، في أول أيام طرحه. 

وحقق الفيلم، الذي يعد ثاني بطولات الفنانة دنيا سمير غانم في السينما المصرية، إيرادات وصلت إلي 2,516,067 جنيها. 

“روكي الغلابة” بطولة دنيا سمير غانم، محمد ممدوح، محمد ثروت، محمد رضوان، وسلوى عثمان، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف، منهم أحمد سعد وأوس أوس وغيرهم، والعمل من تأليف كريم يوسف وإنتاج محمد أحمد السبكي وإخراج أحمد الجندي .

وتدور أحداث روكي الغلابة، في إطار اجتماعي كوميدي، حيث تجسد النجمة دنيا سمير غانم خلاله شخصية فتاة فلاحة تمارس الملاكمة وهي البودي جارد الخاص بـالنجم محمد ممدوح الذي يشاركها بطولة الفيلم، ويمران سويًا بالعديد من المواقف الكوميدية.

طباعة شارك روكي الغلابة شيماء سيف دنيا سمير غانم

مقالات مشابهة

  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • مقررة أممية: المرأة الفلسطينية تتعرض لعنف إنجابي ممنهج
  • هتكسري الدنيا.. شيماء سيف تهنئ دنيا سمير غانم على فيلم «روكي الغلابة»
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • بالصور: سوق الصحابة في غزة: إصرار على الحياة وسط أجواء الحرب
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • تحذير عاجل من الأونروا: احذروا الصفحات الوهمية التي تستهدف سكان غزة
  • حملة «صوتك هايفرق» بسوهاج.. قومي المرأة يحشد السيدات للمشاركة بانتخابات الشيوخ 2025
  • «الهلال الأحمر الفلسطيني» يثمن جهود مصر في دعم الفلسطينيين منذ بداية الحرب على غزة