عودة النازحين تأجلت 48 ساعة بسبب ذريعة إسرائيل.. القصة الكاملة لأزمة أربيل يهود
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
كان من المقرر أن يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من المناطق السكنية ومن محور نتساريم، في ظهر يوم السبت الماضي، الذي وافق سابع أيام وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
رفض إسرائيل تنفيذ بنود وقف إطلاق النارمما كان سيسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، إلا أن إسرائيل فاجأت الجميع بإعلانها رفض الانسحاب من هذه المناطق، بل ووصلت الأمور إلى إطلاق الرصاص على الفلسطينيين الذين حاولوا العودة السبب وراء هذا التصعيد هو عدم إفراج حركة حماس عن المحتجزة الإسرائيلية، أربيل يهود، فما هي تفاصيل هذه الأزمة؟
على الرغم من الاتفاق المعلن بشأن وقف إطلاق النار، أعلنت إسرائيل أنها لن تلتزم بالبند المتعلق بانسحاب قواتها من المناطق السكنية ومحور نتساريم، ولن تسمح بعودة النازحين إلى الشمال إلا بعد الإفراج عن المحتجزة الإسرائيلية، أربيل يهود.
ورغم أن حركة حماس قدمت عدة أدلة تؤكد أن أربيل يهود على قيد الحياة، فقد أبدت حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو شكوكا في صحة هذه المعلومات، وأعربت عن قلقها بشأن ما إذا كانت يهود، البالغة من العمر 29 عاما، ما زالت على قيد الحياة.
من جانبها، أوضحت حركة حماس أن تأجيل تسليم يهود يعود إلى تواجدها مع سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في الجنوب، وأن الأمر يتطلب المزيد من الوقت قبل أن يتم تسليمها مع باقي الأسرى، لكن إسرائيل أصرّت على موقفها، حيث رفضت السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلا بعد تسليم أربيل يهود، بل وأعلنت استعدادها لتقديم تنازلات، منها فتح معبر الخويص وإطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المرتفعة.
خلافات حول هوية أربيل يهودوتطورت الأزمة بشكل أكبر مع ظهور خلاف جديد بين الأطراف المعنية، حيث أصرّت إسرائيل على أن أربيل يهود هي مدنية تم احتجازها من كيبوتس نير عوز في غلاف غزة من قبل ألوية ناصر وكتائب سرايا القدس.
في المقابل، أكدت حركة حماس أن أربيل يهود هي جندية مدربة ضمن برنامج الفضاء لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعمل مدربة في مجال استكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجلس عسقلان الإقليمي.
وبعد 24 ساعة من التوتر، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها وافقت على تعديل موعد الإفراج عن أربيل يهود قبل الموعد المقرر في صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت الحركة أن هذه الخطوة تأتي كاستثناء بهدف نزع الذريعة من إسرائيل، التي كانت تواصل التعنت وتعرقل تنفيذ الاتفاق، مشددة على ضرورة السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع وفق ما تم الاتفاق عليه سابقًا.
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل أنها توصلت إلى اتفاق مع حركة حماس لحل الأزمة المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، وبموجب هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح أربيل يهود يوم الخميس المقبل، بالإضافة إلى أغام بيرغر ومختطف آخر. كما سيتم الإفراج عن ثلاثة مختطفين آخرين يوم السبت.
وقد سلمت حركة حماس قائمة بحالة المختطفين الـ 26 المتبقين ضمن المرحلة الأولى من الصفقة، مما سمح بتأكيد تطابقها مع التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية، وقد أظهرت القائمة أن 25 من بين 33 مختطفا في المرحلة الأولى ما زالوا على قيد الحياة.
وفي تطور إيجابي، أعلن جيش الاحتلال عن فتح طريق محور نتساريم لعودة النازحين اعتبارا من صباح يوم الاثنين.
وفي السياق نفسه، أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن المفاوضات كانت حازمة، وأكد التزام إسرائيل بإعادة جميع المختطفين، سواء كانوا أحياء أو أموات.
لكن حركة حماس ردت لاحقا بأن زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أربيل يهود جاء بمبادرة منها، في خطوة تهدف إلى تسريع تنفيذ الاتفاق وضمان حقوق الأسرى الفلسطينيين.
هذه الأزمة المزدوجة حول الأسرى والنازحين تبرز التوترات المستمرة في قطاع غزة، والتحديات التي تواجه الأطراف المختلفة في تنفيذ الاتفاقات والتوصل إلى حلول تضمن حقوق الجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الاحتلال الأسرى الفلسطينيين طوفان الأقصى أربيل يهود الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود الأسرى اليهود المزيد وقف إطلاق النار بعودة النازحین عودة النازحین أربیل یهود حرکة حماس قطاع غزة إلى شمال
إقرأ أيضاً:
عودة مسيرات حماس بغزة تثير قلقا داخل جيش الاحتلال
نقل موقع والا الإسرائيلي عن أحد ضباط جيش الاحتلال أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عادت لاستخدام الطائرات المسيرة في عملياتها، معتبرا أن ذلك يعني أنها "باتت تشعر براحة ميدانية كافية أثناء المناورة".
وبحسب الموقع فإن جنديين من جيش الاحتلال أُصيبا بجروح متفاوتة، أحدهما بجروح متوسطة والآخر طفيفة، جراء هجوم نفذته طائرة مسيرة تابعة لحركة حماس ألقت قنبلة يدوية على قوة إسرائيلية شمال قطاع غزة.
وقال إن هذا الهجوم يأتي في سياق ما وصفه ضباط احتياط إسرائيليون بـ"عودة تكتيك قديم"، حيث أشاروا إلى أن استخدام الطائرات المسيرة من قبل حماس كان شائعا في بداية الحرب، ثم اختفى لفترة، قبل أن يعود مؤخرا، مما يعكس -وفق تقديرهم- تغيرا في ميزان السيطرة الميدانية.
وبحسب شهادات جنود احتياط، فإن حماس تكثف من استخدام الطائرات المسيرة، إلى جانب المناظير ووسائل المراقبة عن بُعد، لجمع معلومات استخباراتية عن تحركات الجيش الإسرائيلي بشكل مستمر، في مؤشر على تطور قدراتها الاستخباراتية الميدانية.
وأكد ضباط احتياط أن الافتراض السائد أن حماس تجمع معلومات استخباراتية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي "على مدار الساعة".
ورجّح ضباط إسرائيليون أن الحركة استغلت فترات وقف إطلاق النار لتهريب طائرات مسيرة إلى داخل القطاع، مستفيدة من دخول مئات شاحنات المساعدات يوميا خلال تلك الفترات، بحسب الصحيفة. كما لم يستبعد أحد الضباط إمكانية تهريب هذه الطائرات جوا.
إعلانواعتبر أحد الضباط أن عودة المسيرات تعني أن حماس باتت تشعر براحة ميدانية كافية أثناء المناورة، مضيفا: "لا يوجد ضغط عسكري دائم عليها، وهذه ليست رسالة إيجابية".