تجنب العقوبات.. لماذا أفرج الحوثيين عن السفينة "جالاكسي ليدر"؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مفاجئة، قررت الميليشيا الحوثية في 22 يناير الجاري، الإفراج عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر" Galaxy Leader لعلاقتها بـالاحتلال الإسرائيلي، نظراً لكونها مملوكة جزئياً للملياردير الإسرائيلي "أبراهام أونغار"، والتي سبق وأن احتجزتها بالقرب من سواحل الحديدة في 19 نوفمبر 2023 بعد شهر من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" تحت مزاعم نصرة القضية الفلسطينية وفي إطار معركة إسناد غزة؛ الأمر الذي يكشف عن مساعي الحوثيين لإبداء "حسن النية" والقول إنهم يتبعون الأعراف والقوانين الدولية، في محاولة أيضاً لتجنب فرض عقوبات عليهم خاصة من جانب أمريكا بعد وصول الرئيس “دونالد ترامب" إلى سدة الحكم.
قرار حوثي
يأتي هذا في سياق إعلان المجلس السياسي الأعلى الحوثي، في بيان له، في 22 يناير الجاري، الإفراج عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"، وأفاد أن هذا القرار تم بناءً على توجيه زعيم الميليشيا "عبدالملك الحوثي" وبالتواصل مع حركة "حماس" ووساطة سلطنة عُمان، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي دعماً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم توقيعه مؤخراً بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لينهي الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023.
من الجدير بالذكر أن الميليشيا الحوثية كانت استولت في 19 نوفمبر 2023 على سفينة الشحن اليابانية المتخصصة بنقل السيارات "جالاكسي ليدر" وترفع علم الباهاما، وذلك مع طاقمها المكون من 25 شخصاً، واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة، في إطار مزاعم "التضامن مع غزة".
تدخل حماس وعُمان
ومن جهته، قال وزير الخارجية العُماني "بدر بن حمد البوسعيدي"، في إطار مساعي سلطنة عُمان وجهودها الإنسانية المتصلة بوضع طاقم السفينة جلاكسي ليدر في اليمن، تم الإفراج عن طاقم السفينة وعددهم 25 شخصاً من 5 دول، الفلبين، بلغاريا، المكسيك، أوكرانيا، رومانيا)، مضيفاً، "نتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، سواء في اليمن أو في أي مكان آخر".
وتصريح المسؤول العُماني يكشف أن الميليشيا الحوثية هي من لجأت إلى السلطنة للتوسط من أجل الإفراج عن طاقم السفينة، واختيار مسقط يرجع لكونها علاقتها جيدة بالحوثيين وتستضيف على أراضيها عدد من قادة الحوثي، فضلاً عن علاقاتها الجيدة بإيران الداعم الرئيسي للحوثيين.
مساعي الحوثيين
وقد سعت الميليشيا من جراء هذا القرار إلى تحقيق أمرين، أولهما، الحفاظ على الصورة التي زعمتها لنفسها أمام أنصارها، بزعم أن عملية الإفراج تمت بطلب من حركة حماس الفلسطينية، وبعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ومساعي جميع الأطراف بوقف أعمالهم التصعيدية.
ويتعلق الأمر الثاني، بمساعي قيادة الميليشيا لإبداء حسن النوايا وتجنب فرض عقوبات قاسية عليها، وذلك بعد إدراكها حدوث تغير جذري في السياسة الأمريكية بتولي "ترامب" مقاليد الحكم، خاصة مع ظهور معلومات حول مساعي "ترامب" لإعادة تصنيفهم "منظمة إرهابية أجنبية"، لذلك قد حاولت بالتعاون مع أطراف إقليمية وتحديداً سلطنة عُمان، لإيقاف صدور قرار الإدارة الأمريكية الجديدة.
فشل الميليشيا
ورغم جميع تحركات الحوثيين إلا أن محاولاتها باءت بالفشل بعد صدور قرار "ترامب" في 22 يناير الجاري بتصنيفهم كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، مما دفع عدد من الخبراء بالشأن اليمني، للقول أن الميليشيا اضطرت إلى التفريط بـ"ورقة ابتزاز" كان يمكن أن تستخدمها مستقبلاً، من أجل تجنب قرار تصنيفها منظمةً إرهابية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتجاز الحوثيين جالاكسي ليدر غزة ترامب منظمة إرهابية أجنبية الإفراج عن طاقم السفینة جالاکسی لیدر
إقرأ أيضاً:
طاقم طبي متكامل لتقديم الخدمات الصحية لحجاج الدولة في المشاعر المقدسة
أكد الدكتور عصام الزرعوني عضو لجنة الشؤون الصحية في مكتب شؤون حجاج الإمارات أن اللجنة تتولى متابعة الحالة الصحية لحجاج الدولة قبل وصولهم إلى المملكة العربية السعودية وبعده وذلك من خلال إجراء الفحوص الطبية اللازمة وتقديم التطعيمات الوقائية إلى جانب تزويدهم بالتوجيهات والإرشادات المتعلقة بكيفية أداء المناسك بطريقة صحية وسليمة.
وقال الزرعوني في تصريحات له إن اللجنة تضم طاقماً طبياً متخصصاً ومجهزاً بكامل الأجهزة والمعدات اللازمة لتقديم الخدمات الصحية الضرورية في جميع مخيمات المشاعر المقدسة حيث تتوافر الأدوية والمحاليل الطبية بكميات كافية مشيراً إلى أنه إذا استدعت حالة الحاج نقله إلى المستشفى يتم تحويله إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة مع استمرار متابعة حالته من قِبل الفريق الطبي التابع للجنة.
وأشار إلى أن اللجنة تولي جانب التوعية والتثقيف الصحي اهتماماً بالغاً، لاسيما فيما يتعلق بوقاية الحجاج من الإجهاد الحراري وضربات الشمس والحد من انتقال الأمراض التنفسية إلى جانب إرشادات وقائية للحفاظ على صحة الحاج بشكل عام بما يضمن له أداء مناسكه بكل يُسر وسهولة دون التعرض لأي مضاعفات صحية