عند عرض مسلسل "بالطو" عام 2023، تفاجأ المتفرجون ببطله عصام عمر، واعتبره الكثيرون نجما جديدا ظهر من العدم. قبل أن يتذكر البعض ظهوره في أدوار صغيرة بمسلسلات متنوعة، بدءا من "لما تامر ساب شوقية" عام 2015. غير أن مسيرته الفنية تلك، والمستمرة 10 سنوات سابقة، شهدت الكثير من الانعطافات التي تسير بمحاذاة انعطافات أخرى موازية لحياته الشخصية.

وعمر ممثل مصري عرفه الجمهور مؤخرًا بمسلسل "بالطو" وبعده "مسار إجباري" ثم أول أفلامه السينمائية الطويلة "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو". وقد أظهر وجها مختلفا من موهبته خلال كل عمل من هؤلاء، بل وفي أدواره الصغيرة السابقة. فأين كان عمر مختفيا عن الأنظار في السابق؟

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سينما

إقرأ أيضاً:

بهية السينما المصرية.. حكاية محسنة توفيق من النشأة إلى الرحيل في ذكرى ميلادها

تحل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة محسنة توفيق لتعيد إلى الأذهان سيرة فنية نادرة، امتلأت بالأدوار التي حفرت في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا، بل صوتًا ووجهًا للوطن والثقافة والفكر.

 

 

 

و كانت محسنة توفيق تجسيدًا حقيقيًا لـ "بهية" التي صرخت باسم مصر، وتركت إرثًا لا يُنسى من الإبداع والإحساس الوطني الصادق.

بداياتها وجذورها العائلية
 

وُلدت محسنة توفيق في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي بمحافظة الجيزة، وسط أسرة لها ميول فنية وثقافية، كانت شقيقتها الإعلامية "أبلة فضيلة"، إحدى أشهر الأصوات الإذاعية التي أثّرت في وجدان أجيال متتالية، بينما كانت شقيقتها الأخرى يسرا توفيق تمتلك صوتًا أوبراليًا رفيع المستوى.

في هذه البيئة المتميزة، تشكّل وعي محسنة الفني والإنساني، التحقت بكلية الزراعة وتخرجت منها عام 1968، لكنها كانت قد بدأت مشوارها الفني قبل ذلك بسنوات، بدافع الشغف لا الشهرة.

محطات بارزة في مشوارها الفني

دخلت محسنة توفيق عالم الفن في الستينيات، ولم تكن تسعى للبطولة بقدر ما كانت تسعى لتقديم رسالة، قدمت أدوارًا مسرحية وتلفزيونية وسينمائية شكلت علامات فارقة، أبرزها دورها في فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين، حيث جسدت شخصية "بهية" التي أصبحت رمزًا للمرأة المصرية المكافحة والمحبّة لوطنها. كما تألقت في "إسكندرية... ليه؟" و"وداعًا بونابرت"، وغيرهما من الأعمال التي شاركت فيها مع كبار المخرجين.

سطوعها على الشاشة الصغيرة

على شاشة التلفزيون، كانت محسنة توفيق وجهًا مألوفًا وحنونًا لم تكن البطولة هدفًا، بل كان العمق الإنساني هو ما يبحث عنه الجمهور في كل ظهور لها. 

قدمت أدوارًا لافتة في "ليالي الحلمية" بشخصية "أنيسة البدري"، التي حملت عبء الأسرة بكل حكمة وهدوء.

كما شاركت في مسلسلات مثل "الوسية"، و"أم كلثوم"، و"المرسى والبحار"، لتؤكد أن الفن الجيد لا يُقاس بعدد المشاهد بل بقوتها.

زواجها وأمومتها

في حياتها الخاصة، تزوجت من الفنان أحمد خليل، وكان بينهما احترام متبادل وتفاهم كبير، أنجبت منه ابنين، هما وائل وعزة، وفضلت دائمًا أن تبقي حياتها العائلية بعيدة عن الأضواء، مكرسة وقتها لأبنائها ولعملها الفني في آنٍ واحد.

وفاتها

في السابع من مايو عام 2019، غيّب الموت محسنة توفيق عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني والوطني. شيعت جنازتها من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة في مشهد اتسم بالهدوء، وحضور محدود من الوسط الفني، ما أثار حزن الجمهور الذي لطالما أحبها واحترم فنها.

تكريمات وشهادات في حقها

نالت محسنة توفيق تكريمات رسمية عديدة، أبرزها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، الذي منحها إياه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1967، إضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2013، اعترافًا بدورها الرائد في إثراء الفن المصري والعربي.

انتماؤها النوبي وفخرها بالجذور

رغم أن حياتها الفنية طغت على الكثير من التفاصيل الشخصية، إلا أن محسنة كانت فخورة بجذورها النوبية من جهة والدتها، التي تنحدر من قرية "مشكيلة" بدنقلا في السودان، زارت السودان مرة واحدة في حياتها، لكنها حملت ذلك الانتماء في قلبها وظلت تعتز به حتى وفاتها.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسماعيلية يتابع إزالة ثلاثة أدوار مخالفة بحي أول
  • عقوبات أوروبية جديدة على روسيا وتهديد بالمزيد إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار
  • نواب التغيير يحذّرون من تشريع خلف الأبواب المغلقة في قانون الإصلاح المصرفي
  • حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بموافقة الاتحاد الأوروبي لهذا السبب
  • يارا السكري: «اتعرض عليا أدوار عشان شكلي.. ومسلسل فهد البطل عكس المتوقع»
  • بهية السينما المصرية.. حكاية محسنة توفيق من النشأة إلى الرحيل في ذكرى ميلادها
  • النيابة الإدارية تحقق في إهمال مسئولين بحي عين شمس
  • موهبة من الظل… هل يخطف “الفتى المعجزة” الكرة الذهبية من صلاح ورافينيا؟
  • في الظل أصوات فاسمعوها
  • هيفاء وهبي تكسر التوقعات وتدخل مغامرة سينمائية مع "النجم العائد من الظل"