مؤسسات محمد بن خالد آل نهيان تنظم فعاليات بيئية وثقافية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
هويدا الحسن (العين)
بتوجيهات الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان وفي إطار جهودها في ترسيخ القيم البيئية والثقافية وتعزيز الوعي المجتمعي، نظمت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان مجموعة من الفعاليات البيئية والثقافية والتراثية والحرفية، ضمن مشروعي «إرث زايد» و «شما محمد للتثقيف البيئي»، إلى جانب البرامج الثقافية التي نظمتها مكتبة أجيال المستقبل.
وشهدت الفعاليات مشاركة متميزة من طلبة مدارس مدينة العين، حيث حضرت وفود طلابية من مدرسة سلطان بن زايد وروضة المقام، إلى جانب طالبات مدرسة الجاهلي ومدرسة الإمارات الوطنية، الذين تفاعلوا بشكل لافت مع الأنشطة المقدمة، والتي صُمّمت لتوفير بيئة إبداعية تحفز على الاستكشاف والتعلم وتعزز الهوية الوطنية.
من بين أبرز الفقرات التي قدمتها «مكتبة أجيال المستقبل» كانت الجلسات القرائية وورش العمل التفاعلية، التي أقيمت في قاعات متنوعة مثل «قاعة النور ينتظرك»، «قاعة الباحثون عن المعرفة لا توقفهم الأزمات»، و«قاعة زايد وراشد». كما استمتع الطلبة بجولة في الحافلة الذكية المتنقلة، التي أضافت بعداً تكنولوجياً وتعليمياً مميزاً للفعاليات.
وفي خطوة تجسد التزام المؤسسات بدعم الاستدامة، قام طلاب مدرسة سلطان بن زايد و طالبات مدرسة الجاهلي بزراعة أشجار الغاف، التي تُعد رمزاً للتسامح والمحبة، وذلك ضمن برنامج «شما محمد للتثقيف البيئي» ، في إطار مبادرة التشجير في واحات شما الخضراء تحت شعار «أخضر أزرق دايم». تأتي هذه المبادرة تماشياً مع الحملة الوطنية ازرع الإمارات وتأكيداً على أهمية تعزيز الوعي البيئي لدى الطلبة، وإكسابهم مهارات عملية تعزز مفهوم المسؤولية تجاه البيئة والمجتمع.
كما استقبل فريق عمل مشروع «إرث زايد» الطلبة، حيث نظّمت مدرسة القهوة والسنع ورشة «أصالة الماضي»، التي قدمت للطلبة تجربة ثقافية غنية، عرّفتهم بعادات وتقاليد الضيافة الإماراتية. وفي ذات السياق، استمتعت الطالبات بورشة التطريز على القماش التي نظّمتها وحدة الحرفيات اليدوية ، حيث أظهرن اهتماماً كبيراً بهذا الفن التراثي العريق، معربات عن رغبتهن في مواصلة تعلم المزيد من المهارات الحرفية الإماراتية التقليدية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاحتجاجات في قابس التونسية وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة
قال شهود لرويترز إن الشرطة التونسية أطلقت أمس السبت قنابل الغاز المدمع لتفريق محتجين في مدينة قابس بجنوب تونس، بعد أن اقتحم سكان مقر المجمع الكيميائي التونسي المملوك للدولة مطالبين بتفكيكه بسبب التلوث البيئي الشديد وتزايد الأمراض التنفسية وحالات الاختناق مع تصاعد الاحتجاجات في المدينة.
واندلعت أحدث موجة من الاحتجاجات بعد أن عانى عشرات من تلاميذ المدارس من صعوبات في التنفس وحالات اختناق في الآونة الأخيرة بسبب الأبخرة السامة المنبعثة من المصنع القريب.
وأظهرت مقاطع مصورة آباء مذعورين وفرق طوارئ يساعدون الطلاب الذين يعانون من الاختناق، وهي حالات أججت الغضب ومطالبات بإغلاق المصنع.
وتُسلط الاحتجاجات الضوء على الضغوط المتنامية على حكومة الرئيس قيس سعيد، المُثقلة في الأصل بأزمة اقتصادية ومالية خانقة، ويضعها في موقف صعب للموازنة بين مطالب الصحة العامة، وحماية الفوسفات، أحد أهم صادرات تونس والمصدر الحيوي للعملة الأجنبية.
واقتحم متظاهرون مقر المجمع الكيميائي وهم يرددون شعارات تُطالب بإغلاقه وتفكيكه. وبعد ذلك منعت الشرطة بقية المحتجين من الدخول.
أعمال عنفوبعد أن كانت الاحتجاجات أمام مقر المجمع الكيميائي، تحولت إلى أعمال عنف بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المدمع وأجبرت المحتجين على الابتعاد عن الموقع ولاحقتهم في شوارع المدينة.
وقال شهود لرويترز إن محتجين أضرموا النار في مقر فرعي لإدارة المجمع في المدينة، وإن فرق الدفاع المدني تحاول إخماد الحريق.
وأغلق المحتجون أيضا بعض الطرق في المدينة.
وفي مسعى لتهدئة الغضب المتزايد وإخماد الاحتجاجات، اجتمع الرئيس سعيد في وقت متأخر السبت مع وزيري البيئة والطاقة ودعاهما إلى إرسال وفود إلى قابس لإجراء الإصلاحات اللازمة في وحدة الحامض الفسفوري بالمجمع.
وقال أحد المحتجين، خير الدين دبية، لرويترز "قابس تحولت إلى مدينة موت..الناس يعانون باستمرار من صعوبة التنفس، ومن السرطان أو هشاشة العظام بسبب التلوث الشديد".
إعلانوأضاف دبية، وهو عضو في حملة أوقفوا التلوث: "نطالب بإغلاق هذه الوحدة التي تقتلنا يوميا".
ويعمل المجمع الكيمائي الواقع قرب شاطئ "شط السلام" في قابس، على معالجة الفوسفات، أثمن موارد تونس الطبيعية.
وتهدف الحكومة إلى إحياء صناعة الفوسفات من خلال زيادة إنتاجها 5 أضعاف ليصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2030 للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد.
وتُصرف أطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام يوميا. وتُحذر جماعات حماية البيئة من تضرر الحياة البحرية بشدة.
وشهدت قابس، التي كانت تُعرف سابقا بنظامها البيئي الساحلي الغني، انهيارا مستمرا في صيد الأسماك بعدما كانت مصدر دخل حيويا لكثيرين في المنطقة.
وقال الرئيس التونسي في الأسبوع الماضي إن قابس تعرضت منذ سنوات طويلة "لاغتيال للبيئة والقضاء عليها" بسبب اختيارات قديمة وصفها بأنها "جريمة".