تصاعدت مساء السبت، وتيرة الاحتجاجات بالمجمع الكيميائي بقابس (جنوبا)، حيث استخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي المحتجين بعد تسجيل عشرات حالات الاختناق، وقد حصلت مواجهات ما اضطر وحدات الجيش الوطني للتدخل.

ويطالب السكان بالغلق الفوري لنشاط المجمع الكيميائي نظرا للتسربات الخطيرة وتسجيل عشرات حالات الاختناق وخاصة في صفوف التلاميذ وتكرر ذلك في المدة الأخيرة باستمرار.



وقام السكان باقتحام مقر المجمع الكيميائي، مطالبين بتفكيكه وغلقه لما يمثله من خطر كبير على صحتهم وخاصة من حيث تزايد الأمراض النفسية والاختناق في صفوف التلاميذ.





وقال الناشط البيئي فراس ناصفي: "تتمثل صورة الوضع في أن هناك تسربات فقدت السيطرة عليها قد حصلت منذ آب/أغسطس الماضي، وفي ظرف 20 يوما خلال شهري أيلول الماضي ،وتشرين الأول الحالي، تكررت حالات الاختناق خاصة بين مدينتي غنوش وشط السلام".

وأضاف في تصريح خاص لـ "عربي21"،"قررنا الاحتجاج وحصل للأسف أمس، تسرب كبير، ما أدى إلى اختناق أكثر من 35 تلميذا فحصلت حالات هلع في صفوف الأهالي وخاصة الأمهات، فقاموا بغلق البوابة المؤدية للمجمع".



وتابع "التحق الجيش الوطني وقام بإغلاق بقية البوابات على اعتبار أن المنطقة عسكرية مغلقة، وقد دخل السكان في اعتصام هناك إلى حين إيجاد حل فوري"، مشددا "لم يتواصل أي مسؤول مع المواطنين وهو ما زاد من حالة الغضب".

وأكد أنه "للأسف الأمن استخدم الغاز المسيل للدموع ما زاد من احتقان الوضع، فتدخل الجيش وطوق المكان على بعد 50مترا من المجمع"، لافتا إلى أن "الوضع شبيه بغزة والضفة فقد تمت محاصرة أعداد من المحتجين بالداخل وآخرين بالخارج" وفق تعبيره.

وانتقد الناشط بشده ما اعتبره سياسة "التسويف والمماطلة من خلال دعوة المواطنين إلى الهدوء مقابل إعطاء فرص شغل بالمجمع والحال أن المطالب مطلقا لا تتعلق بالتشغيل".

وكشف أن "السكان قاموا منذ قليل بغلق معمل الغاز المزود الرئيسي لمناطق الشمال،(قوارير الاستعمال المنزلي) للمطالبة بحضور وفد رفيع المستوى يقدم حلولا جذرية".

ويعمل المجمع الكيمائي الواقع بالقرب من شاطئ شط السلام في قابس، على معالجة الفوسفات، أثمن موارد تونس الطبيعية.

وتهدف الحكومة إلى إحياء صناعة الفوسفات من خلال زيادة إنتاجها خمسة أضعاف ليصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2030 للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد.

وتُصرف أطنان من النفايات الصناعية في بحر شط السلام يوميا  وتُحذر جماعات حماية البيئة من تضرر الحياة البحرية بشدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتجاجات حالات الاختناق تونس احتجاجات تونس غازات مصنع كيميائي حالات اختناق المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حالات الاختناق

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله بلبنان

قال الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت إنه هاجم بنى تحتية لحزب الله جنوب لبنان، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة استهدفت منطقة المصيلح في بلدية النجارية بقضاء صيدا بالجنوب.

وأوضح مصدر أمني لبناني للجزيرة أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بعدد من الصواريخ مؤسسة صناعية مخصصة لبيع وصيانة الجرافات والحفارات الزراعية.

وأشار المصدر الأمني الى أن الغارة الإسرائيلية تسببت في دمار كبير في المكان المستهدف وأسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.

ولاحقا، أفادت منصات لبنانية بمقتل شخص وإصابة آخر بعد قصف سيارتهم المخصصة لنقل الخضار تزامنا مع غارات طيران الاحتلال التي استهدفت طريق بلدة المصيلح جنوب لبنان.

ويأتي ذلك في ظل تجدد الغارات الإسرائيلية شبه اليومية على مناطق بجنوب لبنان، مخلفة قتلى وجرحى، بزعم استهداف عناصر وبنى تابعة لحزب الله رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

#لبنان: مراسل إذاعة النور: تزامنت الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي المعادي على طريق المصيلح مع مرور باص لنقل الخضار ما ادى استشـ.ـهاد مواطن وجرح شقيقه pic.twitter.com/FC1nHaxDVF

— إذاعة النور (@alnourradio) October 11, 2025

 

وقد واصلت إسرائيل خروقاتها لذلك الاتفاق أكثر من 4500 مرة حتى الآن بحسب بيانات لبنانية، إلى جانب احتلالها 5 نقاط إستراتيجية في جنوب لبنان إضافة إلى أراض أخرى تحتلها منذ عقود، في تحد واضح للاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن.

يذكر أن إسرائيل شنت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا واسعا على لبنان تصاعد في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا، وفق تقديرات رسمية.

مقالات مشابهة

  • بين تأجيل السلطة وتصاعد الغضب.. قابس التونسية على صفيح ساخن
  • كيف علّق الجيش الإسرائيليّ على استهداف اليونيفيل؟
  • مدغشقر تغلي.. الرئيس يغادر العاصمة والجيش يرفض قمع الشعب
  • خلال أيام.. متى تُعقد امتحانات شهر أكتوبر 2025 لصفوف النقل؟
  • تصاعد الاحتجاجات في قابس التونسية وسط تفاقم أزمة بيئية خانقة
  • متظاهرو مدغشقر يقتحمون ساحة 13 مايو بمرافقة الجيش
  • مجندو الانتقالي يحتجزون ناقلات الغاز في شقرة أبين لليوم الخامس على التوالي بسبب قطع رواتبهم
  • نقمة معالجة الفوسفات تفتك بالبيئة والسكان في قابس التونسية
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله بلبنان