تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت مجلة "ذا ديبلومات" الأمريكية أنه على الرغم من إصدار الرئيس الأمريكي لعشرات الأوامر التنفيذية وفاءً بوعوده الانتخابية إلا أن معظم هذه الأوامر لا تستهدف الصين صراحة.
وأشارت المجلة إلى أن الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية وترسيخ ريادتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وهو ما سيلفت انتباه بكين.


ولفتت إلى أنه من بين الأوامر الأكثر إثارة للجدل، توجيهٌ بتنفيذ درع دفاع صاروخي جديد تحت اسم "القبة الحديدية لأمريكا"، يهدف إلى التصدي للصواريخ الباليستية، والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ كروز المتطورة، ويشمل القرار تأمين سلاسل الإمداد لمكونات هذا النظام، مشيرًا إلى أن التهديد الصاروخي لا يزال يشكّل خطرًا وجوديًا على الولايات المتحدة.
وفي مجال الذكاء الإصطناعي، ألغى ترامب أمرًا تنفيذيًا أصدره جو بايدن، كان يفرض قيودًا على تطوير ونشر تقنيات الذكاء الإصطناعي في القطاع الخاص، ووصف القرار الجديد هذه القيود بأنها "تخنق الإبتكار الأمريكي وتضعف ريادته التكنولوجية"، مؤكدًا على ضرورة تقليل تدخل الحكومة في تطوير الذكاء الإصطناعي.
وإتخذ ترامب خطوات أخرى سيكون لها أثر على العلاقات مع الصين، مثل إعادة تشكيل مجلس مستشاري الرئيس للعلوم والتكنولوجيا لتعزيز الإبتكار الأمريكي، وإقرار سياسة تجارية تحت شعار "أمريكا أولًا"، بالإضافة إلى الإنسحاب من منظمة الصحة العالمية وإعادة التفاوض على الاتفاقيات البيئية الدولية بما يخدم المصالح الأمريكية.
ورغم أن الصين لم تكن الهدف المباشر لهذه الإجراءات، فإنها لن تغيب عن حسابات الإدارة الجديدة، خاصةً مع تصريح وزير الخارجية الجديد، ماركو روبيو، بأن "الصين تمثل التهديد الأكبر للولايات المتحدة"، وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، حذّر روبيو من أن استمرار النهج الحالي سيجعل الأمن والصحة في أمريكا "رهينة للإرادة الصينية".
وفي تصريحاته من البيت الأبيض في 30 يناير، وجّه ترامب انتقادات حادة إلى الصين بسبب تصديرها مادة الفنتانيل القاتلة، والتي تسببت في "مئات الآلاف من الوفيات" في الولايات المتحدة، وأضاف أن بلاده ستفرض "تعريفة جمركية على الصين" إذا لم تتخذ إجراءات لوقف تدفق هذه المادة إلى الأسواق الأمريكية.
ويرى الباحث في السياسة الخارجية والأمن بجامعة لندن، الدكتور أندرو باين، أن ملف الصين لم يكن محوريًا في الحملة الانتخابية بقدر ما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي تبنيا موقفًا مشتركًا يرى في الصين تهديدًا، دون وجود فروقات جوهرية بين موقفيهما، كما لفت إلى أن الموقف الشعبي من الصين لا يتبع انقسامًا حزبيًا، بل "جيلًا"، حيث يميل كبار السن إلى رؤية الصين من منظور الحرب الباردة، بينما ينظر إليها الشباب كجزء من واقعهم الاستهلاكي عبر منتجاتها وتطبيقاتها مثل تيك توك.
وشكّك الباحث في وجود "خطة من عشر نقاط" لدى ترامب للتعامل مع الصين، مشيرًا إلى أن سياساته غالبًا ما تكون "متغيرة بشكل مفاجئ"، وأنه رغم الإجماع الحزبي حول الصين، فإن هناك تنوعًا في وجهات النظر داخل الإدارة بشأن كيفية التعامل مع بكين.
فغالبًا ما يشير ترامب إلى أسلوبه في التعبير عن أفكاره بأنه "نسيج متشابك"، وخلال التجمعات الانتخابية، كان يبدأ بالحديث عن موضوع معين، ثم ينتقل إلى موضوع آخر، ويكرر هذه العملية عدة مرات قبل أن يعود إلى فكرته الأصلية، ما يشكل "نسيجًا مترابطًا" في خطابه.
ويبدو أن هذا النهج قد ينعكس أيضًا على سياسات ترامب، فعلى صعيد الصين، هناك العديد من النقاط التي قد تشكل بداية "نسيج أفكاره"، وأحد أبرز هذه القضايا هو مشكلة الفنتانيل، التي تحظى بالفعل باهتمام ترامب، لكن في النهاية، جميع السياسات التي يتبناها ترامب ستؤثر على علاقة الولايات المتحدة بالصين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي الصين ترامب إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقدم أحدث النماذج والتطبيقات.. وتطور الحلول.. ولي العهد يطلق “هيوماين” رائداً عالمياً في الذكاء الاصطناعي

البلاد – الرياض
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة-حفظه الله- أمس (الاثنين)، إطلاق شركة “هيوماين”، إحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، التي تهدف إلى تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في منظومة القطاع.
وستعمل “هيوماين” التي يرأس سمو ولي العهد مجلس إدارتها، على تقديم أحدث نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومن ذلك تطوير أحد أفضل النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) باللغة العربية، إلى جانب الجيل الجديد من مراكز البيانات، والبنية التحتية للحوسبة السحابية.
وستسهم الشركة في تمكين وتعزيز القدرات في مجال تطوير وتقديم تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي؛ محليًا وإقليميًا ودوليًا، وفتح آفاق جديدة في الاقتصاد الرقمي.

ويعمل صندوق الاستثمارات العامة، وعدد من شركات محفظته على تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي من خلال الاستثمار والشراكات الدولية، مع الاستفادة من المزايا التي تتمتع بها المملكة؛ ومنها الموقع الجغرافي الإستراتيجي بين ثلاث قارات، ما يسهّل الربط بين شبكات التواصل، ويتيح سرعة معالجة كميات ضخمة من البيانات، في حين تسهم معدلات النمو الاقتصادي المتزايدة، وارتفاع نسبة فئة الشباب المهتمين بالتقنيات الحديثة في المملكة، في دعم عمليات بناء القدرات والبحث والابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتهدف إستراتيجية الصندوق في قطاع الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز تنافسية المملكة عالميًا، وذلك في إطار أهدافه بدعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي محليًا. وكانت المملكة قد تصدرت معيار الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي عالميًا على المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي 2024.
وستعمل “هيوماين” على دعم وتنسيق مختلف المبادرات المتعلقة بمراكز البيانات والأجهزة، وتسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مع توفير منظومة متكاملة للحلول المرتبطة بالاقتصاد الرقمي في مختلف القطاعات الإستراتيجية؛ مثل الطاقة والرعاية الصحية والصناعة والخدمات المالية.
كما ستعزز الشركة جهود التطوير المحلية مع الحرص على الملكية الفكرية للابتكارات، وتحقق تطلعات المملكة في قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي، ومنها ترسيخ موقع المملكة؛ كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وجذب الفرص الاستثمارية وأفضل الكفاءات في القطاع من المملكة والعالم.
ويأتي إطلاق صندوق الاستثمارات العامة لشركة “هيوماين”؛ لتكون كيانًا وطنيًا متكاملاً ومنافسًا عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وستعمل الشركة من قلب المملكة لتغطي كامل سلسلة القيمة للذكاء الاصطناعي، حيث تدعم أهداف إستراتيجية الصندوق في قطاع التقنية، التي تعمل على تعزيز جهود جعل المملكة مركزًا تنافسيًا عالميًا للتقنية، من خلال الابتكار وبناء القدرات، وذلك في إطار دور الصندوق في تعزيز جهود التنمية والتنويع الاقتصادي بالمملكة.
وتطمح السعودية لأن تكون مركزًا عالميًا للابتكار والبنية التحتية، والاستثمار، والكفاءات من حول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إذ ستعمل الشركة على تمكين القدرات المحلية في مجال تطوير وتقديم منتجات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار أهدافها الخاصة بتعزيز القدرات البشرية، وفتح آفاق جديدة من خلال التقنية المتقدمة للأفراد والأعمال. كما تلتزم “هيوماين” بتعظيم القدرات البشرية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والتطوير المسؤول لتلك التقنيات، مع التركيز على حماية البيانات والمواءمة مع المعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • بث مباشر| انطلاق فعاليات القمة «الخليجية - الأمريكية» بحضور ترامب
  • الصين ترفع الحظر على استيراد طائرات “بوينغ” الأمريكية
  • الصين تعتزم تعزيز العلاقات مع أميركا اللاتينية وتنتقد تنمر واشنطن
  • استشهاد المصور الفلسطيني حسن إصليح إثر قصف إسرائيلي مباشر لمجمع ناصر الطبي في خان يونس
  • تقدم أحدث النماذج والتطبيقات.. وتطور الحلول.. ولي العهد يطلق “هيوماين” رائداً عالمياً في الذكاء الاصطناعي
  • دول الخليج هي التي ستملي سياسة أمريكا الخارجية
  • باحث سياسي: ترامب يسعى لرفع حجم التعاون مع الخليج على حساب هامش الحصة السوقية للصين
  • إطلاق ولي العهد لشركة هيوماين.. المملكة مركز عالمي في الذكاء الاصطناعي
  • حساب الخارجية الأمريكية بالعربية يغرّد عن زيارة ترامب للشرق الأوسط وأبرز الملفات التي ستناقش
  • عمرو أديب: ترامب تجاوز نتنياهو ويتفاوض بشكل مباشر مع حماس