معرض الكتاب بين الإنجازات والتحديات
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يُعَد معرض القاهرة الدولي للكتاب واحدًا من أهم الفعاليات الثقافية في العالم العربي، حيث يجذب الملايين من عشاق الكتب سنويًا، ويعد فرصة ذهبية للتواصل بين الكُتَّاب، والقراء، والناشرين. لكن رغم مكانته البارزة، لا يزال هناك الكثير من التحديات والفرص التي يمكن استغلالها لجعله أكثر تأثيرًا وفعالية في تعزيز ثقافة القراءة ونشر الإبداع.
هناك العديد من
الأنجازات التي لا يمكن إنكارها
معرض القاهرة للكتاب هو الأقدم والأكبر في المنطقة، ويتمتع بمكانة عالمية تجذب دور نشر من مختلف أنحاء العالم. كما أن فعالياته المتنوعة، من الندوات الثقافية، والورش الفنية، وتوقيع الكتب، تمنحه طابعًا مميزًا يتجاوز كونه مجرد سوق لبيع الكتب. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الدورات الأخيرة تطورات إيجابية، مثل نقل المعرض إلى مركز مصر للمعارض الدولية، ما وفر تجربة أكثر تنظيمًا للزوار والعارضين.
تحديات بحاجة إلى حلول
رغم النجاح الكبير، لا يزال هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى تطوير:
• ارتفاع أسعار الكتب: في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، أصبحت أسعار الكتب مرتفعة بالنسبة للعديد من القراء، مما قد يحد من الإقبال على الشراء.
• الازدحام الشديد في بعض الأيام: رغم التنظيم الجيد، يظل الازدحام مشكلة تؤثر على تجربة الزوار، خاصة في العطلات الأسبوعية.
• ضعف الترويج الإلكتروني: رغم وجود منصات تواصل اجتماعي للمعرض، لا تزال بعض الفعاليات والأنشطة تحتاج إلى مزيد من الترويج الرقمي للوصول إلى جمهور أوسع.
كيف يمكن تطوير المعرض ليكون أكثر تأثيرًا؟
1. تعزيز التكنولوجيا في المعرض
• توفير تطبيق ذكي للمعرض يسهل على الزوار التنقل بين الأجنحة، والعثور على الكتب، وحضور الندوات افتراضيًا.
• إطلاق منصة إلكترونية لبيع الكتب بأسعار مخفضة خلال فترة المعرض، لضمان وصول الكتب إلى أكبر عدد ممكن من القراء.
2. دعم الإبداع والكتاب الشباب
• تخصيص مساحة أكبر لـ الكتّاب الشباب لعرض أعمالهم وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الناشرين.
• تقديم ورش مجانية للكتابة والنشر، تساعد المواهب الجديدة على تطوير مهاراتهم.
3. جعل المعرض أكثر عالمية
• استضافة المزيد من الكتّاب والمفكرين الدوليين لخلق حوار ثقافي عالمي.
• تعزيز مشروعات الترجمة من وإلى العربية، مما يسهم في نشر الأدب العربي عالميًا.
واخيرًا
يظل معرض القاهرة الدولي للكتاب من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة، لكنه يحتاج إلى تطوير مستمر ليواكب التحولات التكنولوجية والثقافية. عبر تحسين تجربة الزوار، وتوفير فرص أكبر للمبدعين، وتعزيز التكنولوجيا في خدماته، يمكن للمعرض أن يصبح أكثر من مجرد حدث سنوي، بل حركة ثقافية مستدامة تدعم القراءة والإبداع في العالم العربي. ومن الممكن ايضاً أن يدخل موسوعة جينس كأكبر معرض عالمي في عددٍ الزائرين.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
غدًا.. وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب بكلية سان مارك
يفتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، فعاليات الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب، وذلك غدًا الإثنين الموافق 28 يوليو، بمقر كلية سان مارك، وتستمر فعاليات المعرض حتى 6 أغسطس، احتفالًا بالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية.
ويُقام المعرض بتنظيم من الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن خطة وزارة الثقافة الهادفة إلى نشر المعرفة، وتعزيز مبدأ العدالة الثقافية في مختلف ربوع الجمهورية، من خلال تنظيم سلسلة من المعارض المحلية التي تستهدف جميع فئات المجتمع.
ويشارك في المعرض هذا العام 75 دار نشر، تمثل مزيجًا من دور النشر الرسمية والخاصة، إلى جانب عدد من قطاعات وزارة الثقافة، ومنها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي للترجمة، دار الكتب والوثائق القومية، صندوق التنمية الثقافية، بالإضافة إلى جناح مميز للهيئة المصرية العامة للكتاب، التي تقدم مجموعة متنوعة من إصداراتها في مختلف التخصصات بأسعار رمزية تتراوح بين جنيه و20 جنيهًا، حرصًا على إتاحة المعرفة لجميع فئات المواطنين.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن “معرض الإسكندرية للكتاب يُعد واحدًا من الروافد المهمة لخطة الوزارة في تحقيق عدالة توزيع الخدمة الثقافية، وربط المواطن بالكتاب والمعرفة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الثقافة حق أصيل لكل مواطن في كل محافظة ومدينة وقرية”، مؤكدًا حرص الوزارة على تنظيم هذا الحدث بما يتماشى مع مكانة الإسكندرية الثقافية والتاريخية كحاضنة للفكر والتنوير منذ آلاف السنين.
وأضاف وزير الثقافة أن “تنظيم المعرض في هذا التوقيت، تزامنًا مع احتفالات الإسكندرية بعيدها القومي، يعكس إيمان الدولة بدور الثقافة في بناء الإنسان وتعزيز الهوية، ويؤكد حرص الوزارة على أن تكون الأنشطة الثقافية الكبرى متاحة خارج العاصمة، دعمًا متواصلًا للكتاب والمبدعين.”
ويمثل معرض الإسكندرية للكتاب محطة رئيسية في سلسلة المعارض الصيفية التي تنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب في عدد من المحافظات، بعد النجاحات اللافتة التي حققتها معارض الفيوم وبورسعيد، بما يعكس رؤية الدولة في تمكين المواطن من حقه الأصيل في المعرفة والثقافة.