منطقة الكتب المخفضة توسّع خيارات الوصول للكتاب في معرض جدة للكتاب 2025
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
شهدت منطقة الكتب المخفضة في معرض جدة للكتاب 2025 إقبالًا واسعًا من الزوار ومحبي القراءة، مقدمةً تجربة ثقافية مميزة أسهمت في توسيع خيارات القراءة، وتيسير الوصول إلى الكتاب لمختلف الفئات، وإعادة الاعتبار للكتاب الورقي، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي انعكست على أنماط القراءة لدى شريحة واسعة من المجتمع.
وتقام المنطقة للعام الثاني على التوالي، ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز جدة سوبر دوم تحت شعار "جدة تقرأ"، حيث سجلت المنطقة خلال الأيام الأولى من افتتاح المعرض حضورًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية.
وحققت منطقة الكتب المخفضة تنافسًا بين دور النشر لعرض آلاف العناوين بأسعار رمزية تراوحت بين 5 و25 ريالًا، شملت مجالات متعددة من بينها الأدب، وكتب الأطفال، والكتب الدينية، وعلم النفس، وتطوير الذات، والتاريخ، إلى جانب عناوين باللغة الإنجليزية، مما أتاح خيارات متنوعة تلبي اهتمامات القراء.
وتعد منطقة الكتب المخفضة إضافة نوعية لفعاليات معرض جدة للكتاب 2025، إذ تقدم نموذجًا مبتكرًا يدعم دور النشر السعودية، ويعزز تنوع الخيارات الثقافية، ويشجع أفراد المجتمع على اقتناء الكتب بأسعار مناسبة، ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة لتعزيز الحراك الثقافي، وتحفيز صناعة النشر المحلية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في نشر المعرفة والإبداع وتسليط الضوء على الإرث الثقافي الوطني.
معرض جدة للكتابقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: معرض جدة للكتاب معرض جدة للکتاب 2025
إقرأ أيضاً:
ما حدود خيارات ترامب في فنزويلا؟
يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال إشارات متباينة بشأن فنزويلا، وسط تصاعد التوتر بعد مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل هذا البلد، أمس الأربعاء، في خطوة تزيد الضغط على كاراكاس وتثير تساؤلات حيال إستراتيجية واشنطن.
وتساءل عدد من المراقبين عن إستراتيجية الولايات المتحدة بين محاربة تهريب المخدرات والسعي إلى تغيير النظام في كاراكاس، على خلفية انتشار عسكري أميركي واسع في المنطقة وشنّ ضربات على قوارب تشتبه واشنطن بتورطها في الاتجار بالمخدرات.
نحو عملية بريةوقال ترامب في مقابلة مع موقع بوليتيكو، الثلاثاء، إن "أيامه باتت معدودة"، في إشارة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من دون أن يكشف كيف ينوي تحقيق ذلك.
ولدى سؤاله عما إذا كان يستبعد إرسال قوات أميركية برية، تجنب ترامب الرد بشكل حاسم، مدركا أن أي عملية كبيرة، على غرار غزو واسع النطاق، لا تحظى بأي دعم سياسي في الولايات المتحدة.
ورغم ذلك، أكد ترامب علنا أنه منح الضوء الأخضر لعمليات سرية في فنزويلا، وأشار قبل أسابيع إلى احتمال حصول عمليات برية "قريبا جدا".
ويرى ويل فريمان من مجلس العلاقات الخارجية، أن التعزيزات العسكرية الأميركية في البحر الكاريبي قد تكون "عملية ذات طابع نفسي أكثر منها عسكرية، هدفها التخويف وإثارة الذعر".
ما الأهداف المحتملة؟يشير الخبير في الشؤون الفنزويلية لدى مجموعة الأزمات الدولية فيل غونسون إلى أن الإدارة الأميركية قد تعتبر أنه "من المعيب للغاية وستفقد الكثير من مصداقيتها إذا اكتفت بإعطاء الأمر للأسطول بالمغادرة" من دون القيام بأي خطوة.
فقد نشرت الولايات المتحدة في الكاريبي قوة بحرية هائلة تضم 11 سفينة بينها حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، الأكبر في العالم.
ويقول فريمان "ربما سنشهد نوعا من التدخل العسكري البري، على الأغلب في فنزويلا وربما في كولومبيا. لكنني لا أعتقد أن ذلك سيكون كافيا لإسقاط مادورو".
إعلانويُرجّح خبراء أن تستهدف الولايات المتحدة "منشآت عسكرية" قد تقول إنها متورطة في تهريب المخدرات، أو "أحد معسكرات جيش التحرير الوطني قرب الحدود الكولومبية"، كما يوضح فريمان.
وقد تستهدف واشنطن أيضا مختبرات تصنيع المخدرات، رغم أن عدد هذه المواقع محدود في فنزويلا، وفق غونسون.
ويتفق كثيرون على أن الفنتانيل، المسؤول الرئيس عن وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، يأتي أساسا من المكسيك.
لكن واشنطن صنفت عددا من عصابات المخدرات في المنطقة "منظمات إرهابية أجنبية"، بما فيها "كارتيل الشمس" في فنزويلا، مما قد يشكل مبررا لأي هجوم.
ما الهدف النهائي؟عندما سُئل ترامب من بوليتيكو عن هدفه النهائي، أجاب "أن يُعامل شعب فنزويلا بشكل جيد".
وخلال ولايته الأولى (2017-2021)، قاد سياسة "الضغوط القصوى" ضد فنزويلا، من دون أن تحقق نتيجة تُذكر.
وليس الرئيس الأميركي من مؤيدي سياسات تغيير الأنظمة، بل يميل إلى مقاربة في الدبلوماسية تقوم على "الصفقات"، حاول تطبيقها مع مادورو عبر إرسال مبعوثه ريتشارد غرينيل.
لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ذا الأصول الكوبية والمعروف بمعاداته لسلطتي كاراكاس وهافانا، دفع خلال أشهر قليلة نحو سياسة أكثر تشددا.
ورغم كل ذلك، يشكك الخبراء في فعالية هذه الإستراتيجية.
ويقول فريمان "أتوقع أن يبقى مادورو في السلطة"، من دون أن يستبعد توصّل واشنطن وكاراكاس إلى اتفاق يمكن لترامب أن يقدّمه كإنجاز، "اتفاق حول المهاجرين، أو المخدرات، أو أي ملف آخر".
أما غونسون فيرى أنه إذا أسقطت الولايات المتحدة مادورو، فستكون هناك "بيانات غاضبة كثيرة منددة باستخدام القوة"، لكن "كثيرين سيتنفسون الصعداء في الخفاء".
ويخلص الخبير إلى القول إن السؤال الحقيقي الآن هو لـ"معرفة إذا ما كان ذلك سينجح أم لا".