قتل 15 شخصا على الأقل، وأصيب 15 آخرون، اليوم الاثنين، في انفجار سيارة مفخخة على طريق رئيسي على أطراف مدينة منبج شمالي سوريا.

وأوضح الدفاع المدني السوري، أن الضحايا هم “14 امرأة ورجل واحد”، لافتا كذلك إلى أن جميع المصابين من النساء، جروح بعضهن بليغة، مما يرشح عدد الوفيات للارتفاع، مشيرا إلى أن وجميع الضحايا من العاملين والعاملات بمجال الزراعة، وفقا له.

ولفت الدفاع المدني السوري، إلى أن السيارة المفخخة كانت بجانب السيارة التي أقلت العمال المزارعين، على طريق رئيسي أطراف مدينة منبج شرقي حلب.

من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”: إن الانفجار وقع في ريف حلب الشرقي، ضمن مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني”.

ويعد هذا التفجير “السادس من نوعه في المناطق التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا مؤخرا”، وفق المرصد.

وكان المرصد قد ذكر، الأحد، أن سوريا شهدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقتل عشرات الأشخاص في عدة محافظات.

وأوضح أن عمليات القتل توزعت بين اغتيالات، واستهدافات بطائرات مسيّرة، وتفجيرات، واشتباكات عسكرية، بالإضافة إلى انفجار مخلفات الحرب التي أودت بحياة مدنيين بينهم أطفال.

وفي السياق، لم يتحدث المرصد ومقره بريطانيا سوى عن 109 جريمة قتل وتصفية في مختلف المحافظات السورية خلال الشهر الماضي خلّفت 225 قتيلاً بينهم 6 نساء وطفل، في حين ترجح مصادر وإعلامية أن ضحايا التصفيات العرقية يفوق ذلك العدد بكثير.

وأمس الأحد، أكد مصدر محلي في ريف حماة الشرقي ، تسجيل مقتل 7 مدنيين في بلدة تل ذهب، وذلك بعد دخول مسلحين مجهولين إلى البلدة مساء السبت، وقيامهم بإطلاق النار على منازل المدنيين ودخول بعضها، حيث تعرضت معظم منازل البلدة لعمليات سرقة، وبعد مغادرة المسلحين تم اكتشاف جثث المدنيين الـ 7، وقد تم إعدامهم بواسطة عدة طلقات نارية في الرأس.

وأوضح المصدر أن “المسلحين اعتقلوا عددا من أهالي البلدة، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهم، وسط خوف كبير من تصفيتهم كما حصل بعدة قرى بريف حمص الغربي، حيث وجه الأهالي نداءات إلى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات المؤقتة، للتدخل وحماية المدنيين والكشف عن مصير المعتقلين”.

وبعد فقدان الاتصال مع الدكتور حسان إبراهيم، من الطائفة العلوية، الذي يعد من أهم العلماء السوريين، والذي يعمل بأحد مراكز البحوث العلمية في العاصمة السورية دمشق منذ عدة أيام، وجدت جثته مرمية على أحد الطرق الفرعية ببلدة معربا بريف دمشق يوم السبت.

وقال مصدر مقرب من عائلة إبراهيم: “إن الدكتور تلقى اتصالا من قبل أحد الجهات التي باتت مسؤولة عن مركز البحوث العلمية بدمشق، وطلبت منه التوجه إلى العمل الأسبوع الفائت، حيث فقد الاتصال معه بعد مغادرته منزله في ريف طرطوس باتجاه العاصمة دمشق”.

وأضاف المصدر: “ظهر السبت تم إبلاغ عائلته بالعثور على جثته مرمية على أحد الطرقات بريف دمشق، وقد تعرض لإطلاق نار مباشر بالإضافة إلى كدمات على مختلف أنحاء الجسم، مما يؤكد تعرضه لتعذيب قبل إعدامه”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بحضور حاخامين إسرائيليين.. افتتاح معبد ومدرسة يهودية في سوريا!

افتتحت السلطات السورية، اليوم الخميس، معبدًا ومدرسة يهودية في حي الجميلية بمدينة حلب، في فعالية دينية-ثقافية استثنائية، بحضور حاخامين اثنين قدموا من إسرائيل بشكل غير معلن، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عقود طويلة في المدينة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مراسم الافتتاح شهدت انتشارًا أمنيًا مكثفًا من قبل عناصر الأمن العام، الذين فرضوا طوقًا مشدّدًا على محيط المعبد، منعوا من خلاله الاقتراب من المنطقة أثناء الفعالية، بهدف ضبط الوضع وتأمين المشاركين.

وأضاف المرصد أن هذا التطور يأتي في سياق نشاطات إسرائيلية متزايدة داخل الأراضي السورية، تشمل عمليات أمنية واستطلاعية، بالإضافة إلى تحركات دينية-ثقافية غير معلنة، ما أثار استياءً في أوساط الأهالي وقلقًا من توسيع النفوذ الإسرائيلي في مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر قنوات مدنية ودينية.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة الحاخامين الإسرائيليين لحلب تأتي بعد أسابيع من نشاطات مشابهة في دمشق، تضمنت لقاءات غير معلنة مع شخصيات محلية، وهو ما يعكس توجهًا إسرائيليًا تدريجيًا لفتح مسارات نفوذ ناعم داخل سوريا، بالتوازي مع استمرار عمليات القصف والاستهدافات العسكرية والتوغلات في جنوب البلاد.

https://twitter.com/i/status/1998500985971552409\

وزارة العدل تؤكد تعزيز حقوق الإنسان لأول مرة عبر احتفالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان

أعلنت وزارة العدل السورية، يوم الخميس، إلغاء المحاكم الاستثنائية والالتزام بالعدالة الانتقالية، ضمن خطوات واسعة لتعزيز سيادة حقوق الإنسان في البلاد.

وأكد وزير العدل السوري مظهر الويس التزام الوزارة بتطبيق حقوق الإنسان عمليًا في جميع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات شملت الرقابة على السجون، وتأسيس مكاتب قانونية لضمان حقوق السجناء، وإلغاء الأحكام والمحاكم الاستثنائية، والسير في مسار العدالة الانتقالية بما يضمن حق التقاضي للجميع وفق محاكمات عادلة.

وأشار الويس إلى أن انعقاد احتفالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان لأول مرة في سوريا يعكس التزام الدولة بإدماج حقوق الإنسان في كل المحافل الرسمية والقضائية، موضحًا أن توقيت الاحتفالية بعد يومين من عيد التحرير والنصر يشير إلى أن يوم “النصر العظيم” يمثل بداية لإعلاء شأن حقوق الإنسان في البلاد.

واحتفلت سوريا لأول مرة في 10 ديسمبر 2025 باليوم العالمي لحقوق الإنسان، عبر تنظيم مشترك بين وزارة الخارجية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وبحضور وزراء وسفراء وشخصيات أممية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.

ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948، لتكريس الحقوق غير القابلة للتصرف لكل إنسان لمجرد كونه إنسانًا، وتحديد هذا التاريخ كيوم عالمي لحقوق الإنسان.

الزعيم الدرزي في إسرائيل يؤكد ضرورة الحكم الذاتي للسويداء لضمان الاستقرار ومنع الانتهاكات

حثّ زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، الولايات المتحدة على ضمان حماية حقوق الأقليات في سوريا، لمنع تكرار الأحداث الدامية التي شهدتها بعض مناطق البلاد هذا العام.

ونقلت وكالة رويترز عن طريف قوله خلال زيارة رسمية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن واشنطن بحاجة إلى القيام بواجبها لحماية حقوق الأقليات في سوريا من أجل تعزيز الاستقرار، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي سيقلل الحاجة لتدخل إسرائيل في جنوب سوريا.

وأضاف طريف أن من المطلوب من الولايات المتحدة، ومن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمان حماية جميع الأقليات وعدم التعرض لها أو وقوع مجازر أو مذابح.

وحول مقترحات فصل السويداء عن سوريا، شدد طريف على ضرورة منح المحافظة حكما ذاتيًا داخليًا أو نوعًا من الإدارة الذاتية ضمن سوريا، مستشهدًا بالنظام الاتحادي في سويسرا وألمانيا كنموذج يُحتذى به.

وأكد أن إعادة الثقة بين السكان والنظام السوري تتطلب السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم وتوفير وصول كامل للمساعدات الإنسانية إلى السويداء.

السفير الأمريكي لدى تركيا يشير إلى عدم عدوانية أنقرة تجاه إسرائيل وإمكانية مسار تطبيع محتمل

أكد توم باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، أن تركيا ليست عدوانية تجاه إسرائيل، وأن بإمكانها المساهمة في قوة دولية بغزة والمساعدة في التوصل إلى اتفاق بين دمشق وتل أبيب.

وأوضح باراك في مقابلة مع قناة “i24NEWS” العبرية، أن تركيا تمتلك قدرات يمكن أن تساعد في تهدئة الوضع في مواجهة حماس، مشيرًا إلى أن عرض الولايات المتحدة يتمثل في مشاركة القوات التركية ضمن جهود القوة متعددة الجنسيات في غزة.

وأضاف أن تركيا لا تسعى لاستعادة الإمبراطورية العثمانية، وأن إسرائيل قد تكون مترددة في الثقة بقدرات تركيا، ولكنه رأى أن مشاركتها يمكن أن تكون مفيدة.

وتطرق المبعوث الأمريكي إلى مسار التطبيع بين إسرائيل وتركيا، مؤكدًا أنه مسار منطقي، مع الإشارة إلى رفض إسرائيل بيع طائرات F-35 لتركيا بشكل قاطع وحازم، وهو موقف مفهوم من جانب تل أبيب.

وحول سوريا، قال باراك إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق أمني وسياج حدودي بين إسرائيل وسوريا، وأن دمشق تدرك أن مستقبلها مرهون بهذه الاتفاقية، مؤكدًا أن الهدف ليس العدوان على إسرائيل.

ووصف نهج إسرائيل بعد السابع من أكتوبر بالبراغماتي، مشيرًا إلى اعتمادها على “حلقات استخدام متحدة المركز” لضمان السيطرة الأمنية، مع استعداد السوريين للالتزام بهذا النظام بشكل كبير.

وأشار باراك إلى أن سوريا تمثل الساحة الأكثر واقعية لتحقيق تقدم دبلوماسي، معتبرًا أن التعامل معها يشكل الخطوة الأسهل لإسرائيل لإظهار المرونة وسد الفجوات في العلاقات الإقليمية.

ارتفاع جرائم القتل الطائفية إلى 84 منذ مطلع العام وسط تصاعد خطابات الكراهية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتصاعد واضح للهجمات الانتقامية والجرائم ذات البعد الطائفي في محافظة اللاذقية منذ مطلع الشهر الجاري، ما دفع المدنيين للاختفاء خوفًا من تفاقم هذه الحوادث.

وقال المرصد في بيان إن الهجمات غالبًا ما تنفذ بتهمة فلول النظام أو بدوافع طائفية بحتة، مشيرًا إلى توثيقه أربع جرائم قتل طائفية في اللاذقية وريفها خلال 10 أيام، إضافة إلى جريمة قتل جنائية واحدة.

وبذلك ترتفع حصيلة جرائم القتل الناجمة عن السلوكيات الانتقامية والتصفيات منذ مطلع العام إلى 109 حالات، بينهم 99 رجلاً وأربع سيدات وستة أطفال، منهم 84 قتلوا على خلفية الانتماء الطائفي.

ودعا المرصد أيضًا إلى فتح تحقيقات شفافة ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم لوضع حد للفوضى ومنع تكرارها.

وحذر المرصد من استمرار دائرة القتل واتساع مخاوف المدنيين، مطالبًا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات أمنية فورية وفعّالة لوقف جرائم القتل ذات الطابع الطائفي وتعزيز حماية المدنيين.

مقالات مشابهة

  • قوات أمريكية تقطع طريق دير الزور دمشق إثر تعرض وفدها لهجوم ووقوع إصابات
  • سوريا.. عشرات الجرحى في انفجار خلال حفل زفاف بدرعا
  • مقتل عشرات من المدنيين.. الصومال تصف تصريحات بـ«الإهانة»
  • توغل صهيوني جديد في ريف القنيطرة.. وتحليق مكثف للطيران في دمشق
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وباحاته
  • انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب دمشق
  • انفجار سيارة محملة بالذخيرة على الطريق الدولي حلب - دمشق قرب بلدة خان السبل في إدلب
  • بحضور حاخامين إسرائيليين.. افتتاح معبد ومدرسة يهودية في سوريا!
  • «حزب الأمة» يدين قصف سوق كتيلا ويدعو لحماية المدنيين
  • المرصد السوري: إنفلات أمني يهدد المدنيين ويُنذر بمزيد من الفوضى في اللاذقية