مستوطنون متفائلون بعودة ترامب ويتجهزون لمشاريعهم الاستيطانية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أكد خبراء إسرائيليون أنّ المستوطنين يعتبرون عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تشكل ركيزة مهمة لتنفيذ مشاريعهم الاستيطانية، وذلك على ضوء ما جرى تنفيذه في الولاية الأولى لرئاسة ترامب.
وقال الخبير السياسي الإسرائيلي عكيفا لام، إنّه "من غير الضروري القول إن الفجوة بين الرئيسين السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب، لا تقتصر على مسائل المستوطنات، لكن المستوطنين يعتبرون أن عودة ترامب سببا للاحتفال بالنسبة لهم".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "إدارة ترامب الأولى اعترفت بشرعية الاستيطان اليهودي خارج الخط الأخضر، وجلب تغييرات لا رجعة فيها لصالح الاحتلال، وسافر توم نيدز وجاك لو السفيران الأمريكيان السابقان لدى الاحتلال لنفس مكتب السفارة بالقدس المحتلة الذي افتتحه ديفيد فريدمان سفير ترامب في حينه، ولم يلغ وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن قرار سلفه مايك بومبيو".
وأوضح أنه "في ضوء التعيينات التي شهدتها الإدارة الأمريكية الجديدة، بدءاً من السفير في تل أبيب، وممثلها لدى الأمم المتحدة، ووزير الخارجية، فإن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن المفاجآت الإيجابية لصالح المستوطنين متوقعة خلال فترة ولاية ترامب الثانية، مع التحذير من أن النظرة السطحية للسياسة الأميركية تثير أيضاً المخاوف الإسرائيلية بشأن المستقبل".
وشرح قائلا إنه "من المحتمل جدًا أن يكون الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة أكثر تأييدًا للاحتلال من الرئيس الخامس والأربعين، ولكن ماذا سيحدث خلال فترة ولاية الرئيس الثامن والأربعين، في ضوء أن السياسة الأميركية تميل للعمل في إطار "ساعة البندول"، فإذا كان رئيس جمهوري في البيت الأبيض الآن، فمرجح أن يخلفه رئيس ديمقراطي".
وذكّر أن "حقبة الرئيس باراك أوباما انتهت بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد المستوطنات، وتبعته إدارة بايدن بنفس النهج، وروّجت لفرض عقوبات شخصية وشركاتية تعمل في الاستيطان، إما بشكل مباشر أو من خلال إدارات أخرى، كما كانت لديها موجة أخرى من العقوبات في طور الإعداد، اعترضها مسؤولون في وزارة الخزانة، وأوضحوا أنه لا جدوى من إصدارها، وقد تم إلغاؤها عندما تولى ترامب منصبه، وأعلن ماركو روبيو وزير الخارجية المعين، أن إدارته ستكون الأكثر تأييدًا للاحتلال على الإطلاق".
وأشار إلى أنّ "الحزب الديمقراطي أصبح الآن على مفترق طرق دراماتيكي، لأن السعي وراء الدوائر التقدمية في صفوفه أدى لاختيار الأشخاص الخطأ كمرشحين للرئاسة، وأسفر في النهاية عن هزيمة مروعة في معركة البيت الأبيض، لكنهم سيعودون في يوم من الأيام، وقد عانى مجلس الاستيطان "ييشع" من أربع سنوات من الصمت الصناعي، لكن ذلك لا يجب أن يجعل من الاستيطان قضية خلافية حزبية في السياسة الأمريكية".
ودعا الكاتب "اليمين الإسرائيلي لفتح علاقات مع الحزب الديمقراطي، رغم أن الفجوة القيمية بينهما كبيرة، لكن ما حدث في 2024، في تل أبيب وواشنطن، قد يؤدي لتقاربهما، فالديمقراطيون على أعتاب مراجعة الذات، وحتى بعد يوم من بايدن، هناك من يعتبرون أنفسهم صهاينة، صحيح لن يكون الأمر سهلاً، بالتأكيد ليس في البداية، لكن في نهاية المطاف، ربما يدرك الديمقراطيون أن المستوطنات ليست العقبة أمام السلام، وأن العداء الصارم لها سيتلاشى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب غزة المستوطنون الضفة الجولان ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ماذا قال الرئيس الروسي عن ميلانيا ترامب؟ (شاهد)
أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلاً واسعًا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بعد تداول مقطع فيديو له، يتحدث فيه عن تعليق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن زوجته ميلانيا ترامب.
وفي المقطع الذي نشرته المستشارة الإعلامية الخاصة لترامب، مارغو مارتن، ظهر الرئيس الأمريكي وهو يقول: "قال لي بوتين للتو إنهم يكنّون احترامًا كبيرًا لزوجتك… فقلت له: وماذا عني؟ يبدو أنهم معجبون بميلانيا أكثر... لا بأس، لا أمانع!".
“Putin just said they respect your wife a lot…I said what about me? They like Melania better. I’m ok with it!” ???? pic.twitter.com/VNUQTL0cFp — Margo Martin (@MargoMartin47) May 19, 2025
جاءت هذه التصريحات في سياق توقيع ترامب على قانون بدعم من زوجته، ميلانيا، يهدف إلى: مكافحة نشر الصور الفاضحة عبر الإنترنت دون موافقة أصحابها، بما في ذلك الصور المزيفة المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وبعد توقيع القانون، أطلقت ميلانيا، خطابًا وصفته فيه بأنه "نصر وطني"، محذّرة من مخاطر الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي، التي شبّهتها بـ"الحلوى الرقمية للأطفال"، قائلة: "إنها لذيذة، مسببة للإدمان، ومصممة للتأثير على النمو المعرفي لأطفالنا. لكنها، على عكس السكر، قد تتحول إلى سلاح يُستخدم للتلاعب بالعقول والمشاعر، بل وقد تكون قاتلة".
وفي سياق متصل، نشرت مارتن مقطع فيديو لميلانيا ترامب أثناء مشاركتها في فعالية "يوم اصطحاب الأطفال إلى العمل" في البيت الأبيض، وعلقت عليه بالقول: "أمريكا محظوظة بوجود ميلانيا كسيدة أولى".
America is so lucky to have @MELANIATRUMP as our First Lady ❤️???????? pic.twitter.com/7bAqrx6oCL — Margo Martin (@MargoMartin47) May 20, 2025
وفي السياق نفسه، نشرت صورة للرئيس ترامب وهو يمسك بكرسي ليساعد ميلانيا على الجلوس، مرفقة بتعليق: "الرئيس ترامب لا ينسى أبدًا أن يسحب الكرسي لسيدة أمريكا الأولى".
ويُذكر أن تصريحات ترامب جاءت بعد إعلان عن مكالمة هاتفية، استمرت لساعتين، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال فيها إنّ: "روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورًا مفاوضات لوقف إطلاق النار، تمهيدًا لإنهاء الحرب"، وذلك في تطور لافت على صعيد الأزمة الأوكرانية.