صرخة أفريقية.. ناقوس من تحول السودان إلى ملاذ للإرهاب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تتركز المخاوف على تهديد الإرهاب في الساحل الغربي من أفريقيا، لكن الشرق يحبس أنفاسه ويخشى نافذة يلج منها الخطر للمنطقة غير المستقرة.
مخاوف عبّر عنها قائد برنامج أمن منظمة الأمن في شرق أفريقيا “إيغاد”، أبيب مولونه، الذي دق ناقوس الخطر في الشرق، في وقت تتركز فيه الأنظار على النيجر ومنطقة الساحل، والخشية من تهديد الإرهاب في هذه المنطقة.
وقال مولونه إن السلطة الحكومية في الدول الأعضاء في “إيغاد” “يجب أن تعمل بشكل جماعي وإيجاد حلول من أجل ردع تهديدات الإرهاب والصراعات التي تشهدها المنطقة”.
وتملك الدول الأعضاء في المنظمة ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام، الكثير من الموارد الطبيعية. لكن عدم الاستقرار وتهديدات الإرهاب وتغير المناخ تعد مشاكل رئيسية تؤثر على التنمية والأمن في هذا الموقع الاستراتيجي.
ويقول محللون إن الصراع وعدم الاستقرار في القرن الأفريقي يخلق ملاذاً آمناً للإرهابيين، ويفاقم التهديدات الإرهابية.
مولونه دعا أيضا إلى “بذل الجهود اللازمة لمعالجة النزاعات السائدة وعدم الاستقرار في المنطقة”.
الشرق يخشى الإرهاب
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، لفت قائد برنامج أمن منظمة الأمن في “إيغاد”، إلى أن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنشط في الصومال، وغيرها من الجماعات الإرهابية تتآمر لزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.
وأوضح أن أحد أسباب نشاط هذه الجماعات، “هو الصراعات المتكررة وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة”.
وفي هذا الصدد، شدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جماعية لردع تهديدات الإرهاب من خلال تطوير حل مستدام للصراعات المتزايدة في المنطقة.
ومضى قائلا “الشباب وداعش يعملان في المنطقة، وأحد أسباب ذلك هو وجود حكومة ضعيفة في الصومال التي كانت بمثابة ملاذ آمن للمجموعات الإرهابية. كما أن الهجرة من اليمن تتوسع إلى منطقتنا”.
المسؤول نفسه حذر أيضا من أن “الجماعات الإرهابية في سوريا تبحث عن ملاذ بعد هزيمتها”، مضيفا “هذا الملاذ متاح الآن في منطقة شرق أفريقيا. على سبيل المثال هناك تهديد في السودان”.
ونوّه بأنه “إذا لم يتم حل المشكلة في السودان، يمكن أن تستغل الجماعات الإرهابية الفراغ هناك”.
تركيز على الغرب
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتركز فيه الأنظار على منطقة غرب أفريقيا، إذ قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، إن الانقلاب الأخير في النيجر يضعف مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل حيث تصعّد الجماعات الإرهابية المسلحة نشاطها.
وتتنافس جماعات وتنظيمات إرهابية على النفوذ في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، خاصة بعد انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة، وخاصة مثلث مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
ووقعت معارك بين تنظيمات “داعش”، ونصرة الإسلام والمسلمين المكوّنة من اندماج 5 جماعات محلية تابعة لتنظيم القاعدة، الشهر الماضي، في مناطق تادنجدجورن وفتلي وهرارا في مالي على الحدود مع بوركينا فاسو،
وتعد هرارا مركزا مهما لـ”داعش” فيما يخص المواد اللوجستية والمصادر الغذائية والطبية.
كذلك اشتبك التنظيمان في معارك طاحنة في منطقة تيسيت، شمال شرقي مالي، وعدة مناطق في المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
العين الاخبارية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجماعات الإرهابیة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
جزيرة مسكونة في البندقية ستصبح ملاذًا حصريًا للسكان المحليين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو أن جزيرة "بوفليا" (Poveglia) المهجورة في البندقية، التي كانت سابقًا مقبرة لضحايا الطاعون ومستشفى للأمراض العقلية، على وشك أن تكتسب هوية جديدة أكثر سعادة.
في الأول من أغسطس/ آب، ستتسلم مجموعة من سكان البندقية الجزيرة التي يُقال إنّها مسكونة، بموجب عقد إيجار لمدة 99 عامًا من الدولة الإيطالية، وسيبدأون مشروعًا لتحويلها إلى حديقة حضرية مفتوحة فقط لسكان المدينة الإيطالية.
وقد تصدى السكان المحليون لمنافسة شرسة من مطوري العقارات لضمان بقاء جزيرة "بوفليا" ملكية عامة.
في عام 2014، وضعت وكالة الممتلكات الحكومية الإيطالية الجزيرة، التي تبلغ مساحتها حوالي 7.5 هكتارات (18.5 فدانًا) وتقع في الجزء الجنوبي من بحيرة البندقية، في قائمة المزادات، ما فتح المجال أمام المطورين الذين جذبهم موقعها الهادئ والمناسب على بُعد 5 كيلومترات تقريبًا من ساحة سان ماركو.
وقد جمعت عدة اتحادات الأموال لشرائها، بما في ذلك اتحاد مرتبط بلويجي بروجنارو، وهو عمدة البندقية الحالي، حيث جمعت مجموعته 600 ألف دولار، لكنها فشلت في الحصول على موافقة الدولة.
ونظرا لخوفها من احتمال بيع الجزيرة لمشترٍ خاص، شكّلت باتريتسيا فيكلاني مجموعة تُدعى "بوفليا للجميع" (Poveglia per Tutti) في محاولة لإنقاذ الجزيرة وغيرها من الجزر المشابهة المدرجة في قائمة المزاد الحكومي.
تمكّنَت المجموعة، التي تضم أكثر من 4,500 عضو، من جمع 539 ألف دولارًا أمريكيًا وتأمين عقد الإيجار.
وأفادت فيكلاني في منتدى عام الشهر الماضي، قبل الإعلان عن العرض الفائز:
"لم يكن الأمر مجرد غضب، بل كان صدمة نفسية أن ندرك أن المدينة قد تُقسّم وتُباع لأعلى مزايد، بدون سعر ابتدائي، وبدون حتى خطة. كان الأمر كما لو أن روما قررت بيع نافورة تريفي. إن البندقية والبحيرة المحيطة بها كيان واحد، لا يمكن فصله".