“الوكالة الأمريكية للتنمية” هي أداة الثورات الملونة للدولة العميقة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
الجديد برس|
صرّح الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين لوكالة “سبوتنيك” قائلاً: “لقد قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتمويل وتنظيم ودعم الثورات الملونة في عدة دول، وشاركت في تغيير الأنظمة، ومولت الاحتجاجات السياسية، بالإضافة إلى عمليات الاغتيال السياسي والهجمات الإرهابية”.
وأشار دوغين إلى أن الوكالة، التي كانت تدّعي أنها منظمة غير حكومية، كانت في الواقع تنفذ مهام الدولة العميقة الأمريكية للإطاحة بالأنظمة غير المرغوب فيها من قبل واشنطن.
من جانبه، قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عبر منصة “إكس”، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “إجرامية بالكامل” و”غير قانونية تمامًا”. وأضاف أن اللجنة المختصة بعملة “دوج”، التي يشرف عليها، تتابع عمليات إنفاق الحكومة الأمريكية.
ووفقًا لدوغين، هناك مزاعم بأن بعض الجهات التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضايقت ماسك وحاولت تلفيق صلات بين روسيا وقضية “حاسوب هانتر بايدن”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قيادي إخواني بارز: نكبة 2011 دمّرت اليمن والقيادة كانت للسفارة الأمريكية
شنّ أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في اليمن هجوماً لاذعاً على الجماعة، كاشفاً اعترافات غير مسبوقة حول ما وصفها بـ"النكبة" التي حلّت باليمن إثر أحداث 11 فبراير 2011، متهماً قياداتها بالاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية في استهداف النظام الجمهوري والوحدة اليمنية.
وقال القيادي الإخواني المعروف، الشيخ عبدالله أحمد علي العديني، في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك": "قبل 11 فبراير كانت هناك حملة مسعورة ضد فقهاء المسلمين لأنهم جعلوا شروطاً للخروج على ولي الأمر، فخرجنا، لكن خروج إبادة لكل مكتسبات اليمن".
وأضاف العديني: "11 فبراير لم تترك شريعة ولا وحدة ولا حرية ولا سيادة ولا ثقافة، وها هي اليوم تأتي على ما تبقى، فتمسخ الهوية في مصفوفتها القذرة وترحب بالأقليات"، في إشارة إلى الجماعات المذهبية والطائفية، وفي مقدمتها الحوثيون والإخوان المسلمون، الذين يتقاسمون السيطرة على محافظة تعز بينما يعاني سكانها من غياب أبسط الخدمات، وعلى رأسها المياه، وهو النموذج المصغر لتقاسم اليمن ككل.
وختم العديني بالقول: "فقبحها الله من ثورة، لأن القيادة كانت للسفارة الأمريكية"، مؤكداً أن قيادات الجماعة تلقت توجيهات وحماية مباشرة من الولايات المتحدة وسفارتها في صنعاء إبان أحداث 2011.
وطالب العديني معارضيه بإعادة اليمن إلى ما كانت عليه قبل ما سماها "نكبة 2011"، متعهداً بتقديم اعتذار علني إذا تحقق ذلك.
وفي منشور سابق، حمّل العديني المبعوث الأممي الأسبق جمال بن عمر مسؤولية تدمير اليمن، قائلاً إنه "جعل الأحزاب كلها تحكم، فأصبح الشعب ضد نفسه ويحارب نفسه لأن الأحزاب هي الشعب".
ويُعد العديني، المقيم في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، من أبرز قيادات التنظيم التي وجهت انتقادات علنية لقياداته، متهماً إياهم بالطمع في السلطة والنفوذ وارتكاب جرائم قتل ونهب وفرض جبايات، إضافة إلى الاستيلاء على أراضي الدولة.
وتشهد محافظة تعز معاناة متفاقمة جراء تقاسم السيطرة بين مليشيا الحوثي والإخوان منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، حيث يعاني السكان من أزمة مياه خانقة، إلى جانب انقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وإغلاق الطرق، وسط احتجاجات شعبية غاضبة تندد بصمت الحكومة وعدم تحركها لمعالجة الأوضاع.