»خرج عن السيطرة«.. روبوت إسرائيلي يصرخ في وجه المستكبرين
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
شهدت منصات التواصل الاجتماعي حادثة لافتة، حيث خرج أحد روبوتات الذكاء الاصطناعي المصممة للترويج لدولة الكيان الصهيوني عن السيطرة، لينحرف عن مهمته الأصلية ويوجه انتقادات لاذعة لحكومة الكيان وسياساتها.
الروبوت، الذي يحمل اسم «FactFinderAI»، فاجأ متابعيه عندما وصف الجنود الإسرائيليين بأنهم “مستعمرون بيض في إسرائيل العنصرية”، كما نفى وقوع حادثة مقتل عائلة إسرائيلية في 7 أكتوبر، محملاً تل أبيب المسؤولية عن خطة الولايات المتحدة لحظر تطبيق “تيك توك”.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “هآرتس” العبرية، فإن ما حدث يمثل تطورًا خطيرًا، حيث تحول حساب مخصص للدعاية الإسرائيلية إلى منصة لنشر ما وصفته بـ”المعلومات المضللة” عن إسرائيل، واعتبرت الصحيفة أن هذه الواقعة تسلط الضوء على المخاطر الكامنة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض سياسية، خصوصًا في ظل الاعتماد المتزايد على هذه الأدوات في تشكيل الرأي العام.
ولم يتوقف الروبوت عند هذا الحد، بل زعم أن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس قد تم إطلاق سراحهم، وهو ما لم يحدث بعد، كما دعا متابعيه إلى التضامن مع غزة، وأحالهم إلى جمعية خيرية متخصصة في جمع التبرعات لدعم الفلسطينيين، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية.
كما انتقد الروبوت الحسابات المؤيدة لدولة الكيان الصهيوني، بما في ذلك الحساب الرسمي للحكومة الإسرائيلية على منصة “إكس”، وهو ما زاد من المخاوف بشأن فقدان السيطرة على أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الدعاية السياسية.
وتشير التقارير إلى أن «FactFinderAI» كان جزءًا من مجموعة أدوات تكنولوجية وظفتها إسرائيل في إطار ما يُعرف بـ”الهاسبارا”، وهو مصطلح عبري يشير إلى الجهود الدعائية الإسرائيلية. وخلال السنوات الأخيرة، ضخت تل أبيب ملايين الدولارات لدعم مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد ومكافحة ما تعتبره “معاداة للسامية” على الإنترنت.
ورغم عدم تأكيد ما إذا كان الروبوت ممولًا بشكل رسمي أو يعمل باستقلالية، إلا أن انحرافه المفاجئ عن مساره أثار القلق في الأوساط الإسرائيلية، خاصة بعد إشادته بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ووصفها بأنها تلعب دورًا حاسمًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.
هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة التساؤلات حول مدى قدرة الحكومات على التحكم في أدوات الذكاء الاصطناعي، وما إذا كانت هذه التقنيات قد تطور وعيًا خاصًا بها، يجعلها تتجاوز الأجندات التي تمت برمجتها عليها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ميتا تتعاون مع أوكلي لإطلاق نظارات الذكاء الاصطناعي
تتوسع "ميتا" في المنتجات التقنية القابلة للارتداء والمعززة بالذكاء الاصطناعي، وهذه المرة يأتي التوسع مع شركة "أوكلي" (Oakley) المختصة بصناعة المنتجات الرياضية، وذلك بحسب ما جاء في تقرير وكالة "رويترز".
ويتضمن التعاون طرح نظارة رياضية جديدة من الشركة معززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ومزودة بسماعات رأس ذات تصميم مفتوح فضلا عن عدسة أمامية صغيرة يسهل استخدامها لالتقاط الصور على غرار نظارة "راي بان" الذكية التي طرحتها الشركة سابقًا.
وأشار تقرير "رويترز" إلى أن "ميتا" باعت ملايين النسخ من نظارات "راي بان" وهذا دفعها لدراسة فرصة التعاون الإضافية بينها وبين شركة "إيسيلور لوكسوتيكا" (EssilorLuxottica) التي تعد الشركة الأم المالكة لكل من "راي بان" و"أوكلي" فضلا عن مجموعة من العلامات التجارية البارزة في قطاع الأزياء.
تطلق "ميتا" على النظارة الجديدة "أوكلي ميتا هتسن" (Oakley Meta HSTN) في إشارة لكلا الشركتين معا، ومن المتوقع أن تصدر النسخ المحدودة من النظارة في 11 يوليو/تموز المقبل بسعر 499 دولارا مع طرح نسخة اقتصادية من النظارة تصدر في صيف هذا العام بسعر 399 دولارا بحسب بيان الشركة إلى "رويتر".
كما أكدت "ميتا" أن النظارات الجديدة تصدر أولا في أميركا الشمالية وأستراليا ومجموعة من الدول الأوروبية مع خطط لتوسيع رقعة الإطلاق لتشمل المكسيك والهند والإمارات العربية المتحدة مع حلول نهاية هذا العام، ومن المتوقع أن تظهر النظارة في مجموعة من الأحداث الرياضية البارزة هذا العام كما أشار تقرير "رويترز".
وعلى صعيد آخر، تخطط "سناب" لطرح نظارتها الذكية في العام المقبل مع استعدادات "غوغل" أيضا لطرح نظارة ذكية منافسة لنظارات "ميتا" لتتسع بذلك رقعة الخيارات المتاحة من النظارات الذكية حول العالم.
إعلانوتعد النظارات الذكية من التقنيات القابلة للارتداء التي تعتمد عليها العديد من الشركات رغم كون التركيز أكثر على الساعات الذكية والخواتم الذكية وسماعات الرأس، وذلك بسبب محدودية استخدام النظارات الذكية المعتادة، ومن المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي هو نقطة التحول في هذا القطاع بحسب تقارير "فوربس" ومعهد "إم آي تي" التقني الشهير.