أعلنت شركة "دي إكس واند" عن إطلاق الإصدار الأول من نموذج اللغة الصغير Prism v1.0، الذي يهدف إلى تحويل طريقة وصول الشركات إلى المعلومات وفهمها، مُحدِثًا نقلة نوعية في كيفية الإجابة على الأسئلة باستخدام الذكاء الاصطناعي. 

تم تصميم Prism ليكون دقيقًا وفعّالًا، حيث يوفر إجابات ملائمة للسياق باللغتين الإنجليزية والعربية، ويُعتبر معيارًا جديدًا في هذا المجال.

يتوفر Prism بإصدارين هما 1B و 3B من حيث عدد المعاملات، ويعتمد النموذج على بنية LLaMA 3.2 المحسّنة، مما يرفع الأداء في اللغة العربية من 20% إلى 70%. ويتميز الإصدار 1B بكونه خفيفًا وسريعًا وفعّالًا من حيث التكلفة، ما يجعله الخيار الأمثل للشركات التي تحتاج إلى أداء قوي على أجهزة منخفضة الطاقة، بينما يوفر الإصدار 3B أداءً أقوى وأكثر دقة، مع القدرة على التعامل مع الاستفسارات المعقدة، رغم أنه يتطلب مزيدًا من قدرة المعالجة.

يعد Prism نموذجًا محسنًا، حيث يتيح للشركات تقليل احتياجات الأجهزة ووحدات المعالجة الرسومية (GPU) بنسبة تزيد عن 85% دون التأثير على الجودة. يمكن تشغيله بكفاءة على وحدات معالجة رسومية اقتصادية مثل T4 وRTX، مما يضمن أداءً استثنائيًا بتكاليف منخفضة.

OpenAI تستعد لبث مباشر غامض وسط تكهنات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي رايز أب تُطلق أول قمة متخصصة في الذكاء الاصطناعي بمصر

ومن أبرز ميزات Prism هي دقته العالية في اللغتين الإنجليزية والعربية، مع تحسينات كبيرة في اللغة العربية مقارنة بالنماذج مفتوحة المصدر العالمية، حيث تصل دقة النموذج إلى 4 أضعاف. بفضل قدراته متعددة اللغات، يتيح Prism للشركات الوصول إلى رؤى موثوقة بلغات مختلفة دون التنازل عن الجودة.

ويتمتع Prism بتصميم عملي يركز على تلبية احتياجات الشركات عبر مختلف الصناعات، مما يضمن أن يكون النموذج قادرًا على معالجة التحديات الفعلية في عالم الأعمال. ويكتمل أداء النموذج عندما يتم دمجه مع ORXTRA Auto RAG Tuner من "دي إكس واند"، مما يسمح بضبط الإجابات لتلبية احتياجات العمل المحددة بشكل دقيق ومخصص.

قال أحمد محمود، الرئيس التنفيذي لشركة دي إكس واند: "نحن ملتزمون بتقديم حلول ذكاء اصطناعي تتسم بالموثوقية والفعالية من حيث التكلفة، وتهدف إلى تذليل الفجوة بين المعلومات والفهم. Prism ليس مجرد نموذج لغوي آخر، بل هو تجسيد لرؤيتنا المستقبلية للذكاء الاصطناعي المتعدد اللغات، الذي يُمكّن الشركات من الوصول إلى معلومات دقيقة وفعّالة. من خلال Prism، نعيد تعريف طريقة اكتشاف المعرفة وتطبيقها، مما يجعل الذكاء الاصطناعي المتقدم في متناول الجميع".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي اللغات الشركات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية

برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.

يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".

مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".

يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".

بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.

وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات

كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.

أخبار ذات صلة "أوبن إيه آي" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

يقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.

يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".

كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.

ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".

يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".

ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.

ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • شركة عالمية تُطمئن: الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً للإنسان في كل الوظائف
  • تسريب يكشف أن سلسلة Galaxy S26 ستعتمد كليًا على نموذج Gauss للذكاء الاصطناعي
  • مستقبل الفضاء الإذاعي في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • القمر الاصطناعي «813».. نموذج للتكامل العربي في بناء وتطوير المشاريع الفضائية
  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • أوبن أيه آي تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5.2 بعد تحسينات واسعة
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • الأقصر.. إطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي