إطلاق Prism v1.0.. نموذج لغوي متطور يرفع أداء الذكاء الاصطناعي باللغة العربية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أعلنت شركة "دي إكس واند" عن إطلاق الإصدار الأول من نموذج اللغة الصغير Prism v1.0، الذي يهدف إلى تحويل طريقة وصول الشركات إلى المعلومات وفهمها، مُحدِثًا نقلة نوعية في كيفية الإجابة على الأسئلة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تم تصميم Prism ليكون دقيقًا وفعّالًا، حيث يوفر إجابات ملائمة للسياق باللغتين الإنجليزية والعربية، ويُعتبر معيارًا جديدًا في هذا المجال.
يتوفر Prism بإصدارين هما 1B و 3B من حيث عدد المعاملات، ويعتمد النموذج على بنية LLaMA 3.2 المحسّنة، مما يرفع الأداء في اللغة العربية من 20% إلى 70%. ويتميز الإصدار 1B بكونه خفيفًا وسريعًا وفعّالًا من حيث التكلفة، ما يجعله الخيار الأمثل للشركات التي تحتاج إلى أداء قوي على أجهزة منخفضة الطاقة، بينما يوفر الإصدار 3B أداءً أقوى وأكثر دقة، مع القدرة على التعامل مع الاستفسارات المعقدة، رغم أنه يتطلب مزيدًا من قدرة المعالجة.
يعد Prism نموذجًا محسنًا، حيث يتيح للشركات تقليل احتياجات الأجهزة ووحدات المعالجة الرسومية (GPU) بنسبة تزيد عن 85% دون التأثير على الجودة. يمكن تشغيله بكفاءة على وحدات معالجة رسومية اقتصادية مثل T4 وRTX، مما يضمن أداءً استثنائيًا بتكاليف منخفضة.
ومن أبرز ميزات Prism هي دقته العالية في اللغتين الإنجليزية والعربية، مع تحسينات كبيرة في اللغة العربية مقارنة بالنماذج مفتوحة المصدر العالمية، حيث تصل دقة النموذج إلى 4 أضعاف. بفضل قدراته متعددة اللغات، يتيح Prism للشركات الوصول إلى رؤى موثوقة بلغات مختلفة دون التنازل عن الجودة.
ويتمتع Prism بتصميم عملي يركز على تلبية احتياجات الشركات عبر مختلف الصناعات، مما يضمن أن يكون النموذج قادرًا على معالجة التحديات الفعلية في عالم الأعمال. ويكتمل أداء النموذج عندما يتم دمجه مع ORXTRA Auto RAG Tuner من "دي إكس واند"، مما يسمح بضبط الإجابات لتلبية احتياجات العمل المحددة بشكل دقيق ومخصص.
قال أحمد محمود، الرئيس التنفيذي لشركة دي إكس واند: "نحن ملتزمون بتقديم حلول ذكاء اصطناعي تتسم بالموثوقية والفعالية من حيث التكلفة، وتهدف إلى تذليل الفجوة بين المعلومات والفهم. Prism ليس مجرد نموذج لغوي آخر، بل هو تجسيد لرؤيتنا المستقبلية للذكاء الاصطناعي المتعدد اللغات، الذي يُمكّن الشركات من الوصول إلى معلومات دقيقة وفعّالة. من خلال Prism، نعيد تعريف طريقة اكتشاف المعرفة وتطبيقها، مما يجعل الذكاء الاصطناعي المتقدم في متناول الجميع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي اللغات الشركات
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.