الاحتلال يواصل تدمير البنى الأساسية وإعاقة عمل الطواقم الطبية بالضفة

تعمّد تهجير السكان وتفجير المنازل لمحو مظاهر الحياة في الضفة

الرئاسة الفلسطينية تدين مخططات التطهير العرقي في الضفة

ترامب: مساحة إسرائيل أصغر من "سن القلم" في طاولة الشرق الأوسط

محلل سياسي: ترامب يسعى لاستبدال المرجعية للقانون بـ"منطق القوة"

أكاديمي فلسطيني: إسرائيل تهدف إلى توسيع المشروع الاستيطاني تمهيدا لعملية الضم

"الأونروا" تحذر من "الوضع الكارثي" في الضفة

غوتيريش: أي ضم للضفة سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي

 

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ 15 يومًا، تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية المحتلة، استهداف أفراد المقاومة الفلسطينية وتهجير السكان وتفجير مربعات سكنية كاملة، إلى جانب اعتقال المئات من الفلسطينيين.

وتتركز هذه الحملة على مخيمات جنين وطولكرم بالضفة الغربية، ملحقة تدميرا كبيرا وتخريبا ممنهجا للبني الأساسية والمنازل، وسط تردي الأوضاع المعيشية هناك، كما تعيق قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية إلى جانب احتجاز مركبات تابعة للهلال الأحمر أثناء عملها في بلدة طمون جنوب طوباس.

في غضون ذلك، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم من أن مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة يأخذ "منحى كارثيا" جراء الدمار الذي لحق بالعديد من المساكن والمباني فيه جراء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما للصحفيين في جنيف إن الوضع في "المخيم يتخذ منحى كارثيا"، مضيفة أن أجزاء كبيرة منه "دُمرت بالكامل في سلسلة من التفجيرات التي نفذتها القوات الإسرائيلية".

ويقول الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف لتوسيع المشروع الاستيطاني في الضفة، وتمهيد الأرضية لعملية الضم ميدانيا.

وأكد مصطفى- في تصريحات تلفزيونية- أن هذه العمليات مخطط لها قبل "طوفان الأقصى" وما تغير فقط حدتها وقسوتها، مشيرا إلى انسجام "مذهل" بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.

بدوره، أعرب المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط حسن منيمنة عن قناعته بأن ما يجري ليس عملية آنية، وإنما تأسيس لما هو مطلوب، في إشارة منه إلى "ضم الضفة وتفريغها من أهلها وتهجيرهم".

وأضاف: "المنطقة مقبلة على لي أذرع في ظل المطالب الإسرائيلية والأميركية بتهجير الفلسطينيين أو تذويبهم، وترامب يريد استبدال مرجعية القانون الدولي السائدة منذ الحرب العالمية الثانية بمنطق القوة، مما يسهل عملية ضم إسرائيل للضفة، ويدعم توجهات اليمين في إسرائيل وأميركا".

أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الاثنين، المخططات الإسرائيلية "لتهجير المواطنين والتطهير العرقي" في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الإدارة الأميركية بالتدخل.

 

وعبّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان عن إدانة "قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي". ودعا البيان الإدارة الأميركية إلى التدخل "قبل فوات الأوان"، خاصةً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يزور واشنطن حاليا.

وتتزامن هذه الأعمال العسكرية بالضفة الغربية مع التصريحات الإسرائيلية والأمريكية حول مساعي ضم أجزاء جديدة من الضفة المحتلة إلى إسرائيل، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، خلال زيارته إلى واشنطن.

وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "إسرائيل دولة صغيرة من حيث المساحة.. هل ترى هذا القلم الرائع؟ مكتبي هو الشرق الأوسط وهذا القلم أعلى القلم هو إسرائيل، هذا ليس جيدًا أليس كذلك؟ كما تعلمون هذا فرق كبير جدًا".

وقبل أشهر، كان ترامب قد صرح قائلا: "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة، ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها".

ولقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيكون "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

وأضاف غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط "أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة وتواصل (الجغرافي) الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عاجل. وزير الخارجية السعودي: رفض إسرائيل زيارة الوفد العربي إلى الضفة الغربية تجسيد لرفضها السلام

رغم هذه العراقيل، شدد بن فرحان على أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ستواصل جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي من أجل حل الدولتين. اعلان

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة الضفة الغربية يشكل "تجسيدًا واضحًا لرفضها مسار السلام الدبلوماسي" وتشبثها بالعنف كخيار وحيد.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده في عمّان إلى جانب نظرائه من الأردن ومصر والبحرين، عقب اجتماع افتراضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال بن فرحان: "رفض إسرائيل زيارة هذه اللجنة إلى الضفة الغربية هو تأكيد لتطرفها، ورفضها لأي مبادرات جادة نحو السلام. من الواضح أنهم لا يريدون سوى العنف".

وأضاف: "إذا كانت الحرب في غزة قد كشفت شيئًا، فهو أن الحلول العسكرية لا جدوى منها، ولن تجلب الأمن لأي طرف. لا بديل عن حل سياسي نهائي".

وكان من المقرر أن يقوم الوفد العربي بزيارة رام الله، الأحد، للقاء الرئيس عباس، لكن إسرائيل أعلنت مسبقًا أنها "لن تتعاون" مع الزيارة التي وصفتها بأنها تهدف إلى "الترويج لإقامة دولة فلسطينية". كما رفضت السماح للطائرة التي تقل الوفد بالهبوط في الأجواء التي تسيطر عليها.

Relatedالحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةرسالة وزير الدفاع الإسرائيلي "لماكرون وأصدقائه": سنبني الدولة اليهودية في الضفة

وقال الوزير السعودي إن "ما يجري في غزة هو حرب إبادة، وما يحدث في الضفة الغربية خطوات منهجية تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، وبالتالي تقويض أي أمل في قيام الدولة الفلسطينية".

ورغم هذه العراقيل، شدد بن فرحان على أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ستواصل جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي من أجل حل الدولتين.

وأوضح أن الوزراء ناقشوا مع الرئيس الفلسطيني الجهود القائمة، والتحضيرات لمؤتمر دولي من المزمع عقده في نيويورك في 18 حزيران/يونيو، برعاية فرنسية-سعودية، يهدف إلى دفع المزيد من الدول للاعتراف بدولة فلسطين، وتحريك الرأي العام الدولي لإيقاف الحرب في غزة.

واختتم الوزير السعودي تصريحه بالقول: "من يؤمن بأن لا حل إلا عبر حل الدولتين، عليه أن يتبنى مواقف حقيقية تدعم هذا النهج، وأولها الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

يُذكر أن ما يقرب من 150 دولة حول العالم اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السعودي يدين منع إسرائيل زيارة لجنة عربية إلى الضفة الغربية
  • وزير خارجية السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية الى الضفة الغربية "تجسيد لرفضها مسلك السلام"
  • عاجل. وزير الخارجية السعودي: رفض إسرائيل زيارة الوفد العربي إلى الضفة الغربية تجسيد لرفضها السلام
  • وزير الخارجية السعودي يرد على منع الوفد العربي من دخول الضفة الغربية
  • حامد فارس: وقف الحرب في غزة قد يكون فاتورته سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية
  • مجلس التعاون الخليجي يدين بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في الضفة الغربية
  • عاجل | رويترز: وزير الخارجية السعودي يؤجل زيارته للضفة الغربية بعد منع إسرائيل لها
  • ‏الخارجية الأردنية: الوفد الوزاري العربي يندد بتعطيل إسرائيل زيارته إلى الضفة الغربية المحتلة
  • "الوعي" يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة
  • مصدر لـCNN: إسرائيل لن تتعاون مع السلطة بخطط استضافة وفد وزاري بقيادة سعودية لزيارة الضفة الغربية