رئيسة المكتب القانوني للنهضة أحكام أنستالينغو سياسية وتم الزّج باسم الغنوشي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
عبّر أعضاء هيئة الدفاع عن المشمولين بالبحث فيما يعرف بملف "انستالينغو"، عن صدمتهم من الأحكام الصادرة، الأربعاء، بخصوص الملف، إذ تراوحت بين سجنية وغرامات مالية ومصادرة أملاك ومنع من الترشّح للانتخابات، ووصف الدفاع الأحكام بـ"القاسية جدا، وسياسية بامتياز".
والثلاثاء، نظرت المحكمة التونسية، في ملف أنستالينغو واستمعت إلى مرافعات الدفاع التي استمرّت لأكثر من 15 ساعة، وانتهت بأحكام تراوحت بين 5 و35 سنة سجنا ضد قيادات بحركة النهضة ووزراء سابقين وأمنيين وصحفيين.
وقالت رئيسة المكتب القانوني لحزب حركة "النهضة"، زينب براهم، إنّ: "الأحكام كانت قاسية على اعتبار أن التّهم لم تثبت على أي من المتهمين، وكان الأصل الحكم بعدم سماع الدعوى وهو ما طالب به المحامون وكذلك المتهمون".
واعتبرت براهم في تصريح خاص لـ"عربي21" أنه: "من حيث السياق العام بالبلاد، فإنّ الأحكام كانت متوقعة بالنظر لوجود جملة من الخروقات"، مؤكدة: "الأصل البراءة، الأحكام ضد قيادات النهضة ورئيسها خاصة أكثر من قاسية لأنه لم ينسب للغنوشي أي فعل وهو ثابت في الملف".
وأضافت: "عند الحضور أمام التحقيق كان السؤال للغنوشي عن رأيه في شخص ما، وماذا قال ومطلقا لم يكن السؤال للغنوشي عن فعل ارتكبه، وبالتالي هذا ما يؤكد لنا أنها محاكمة سياسية".
وشددت براهم: "قاضي التحقيق يعتبر وقوف رئيس البرلمان ليلة 25 يوليو 2021، أمام البرلمان ومعارضته للقرارات المُعلن عنها ليلتها أدلة إدانة، وأنه تم الزج باسم الغنوشي وإسقاطه في ملف انستالينغو الذي بدأت فيه التحقيقات في 2021 ليتم لاحقا إضافة اسم الغنوشي لإرضاء البعض، بغاية إقصاء الحزب وتشويهه، وكذلك القيادي السيد الفرجاني الذي لم يثبت اي اتهام ضده" بحسب تعبيرها.
وأكدت أنّ: "راشد الغنوشي على قناعة تامة بعدم وجود أي استقلالية للقضاء وأنه بات مجرد وظيفة، ولهذا قاطع كل الجلسات "معتبرة" ما حصل هو محاكمة للثورة التونسية وعدد من الشخصيات والحلفاء".
أما بخصوص الخطوات القانونية للدفاع، أوضحت براهم: "هي أحكام ابتدائية، ونحتفظ بحقنا في الاستئناف في غضون 10 أيام وسوف نقرّر بعد الاجتماع في ما بيننا".
تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من القيادات من النهضة مشمولة بالبحث في الملف، بينهم وزراء تقلّدوا مناصب عليا في حكومان ما بعد الثورة.
إلى ذلك، اعتبرت الحركة أن ما حصل يعدّ: "محاكمة سياسية ظالمة تأتي في سياق المزيد من التشفي والاعتداء على أبسط الحقوق والحريات، وعلى أبسط أسس دولة القانون والحريات والأهمّ من ذلك تمثل اعتداء صارخا على استقلالية القضاء وحياديته وتسييسا فاضحا لإجراءاته وأحكامه".
وأكد الحزب، عبر بيان له، أنّ: "هذه الأحكام تأتي في تناقض تام مع حاجة البلاد للحوار والوحدة الوطنية في مجابهة التحديات الخطيرة وتتناقض مع ما سارعت إليه العديد من الدول العربية من إجراءات للحوار والصلح الوطني؛ كما تؤكد هذه الأحكام أنّ منظومة الانقلاب ماضية قدما في مزيد تأزيم الحياة السياسية والاجتماعية للتونسيين والتونسيات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات التونسية الغنوشي تونس حركة النهضة الغنوشي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيسة وكالة الاستثمار في تتارستان لـ صدى البلد : مصر بوابتنا الاستراتيجية لأفريقيا
قازان، تتارستان - قالت تاليا مينولينا، رئيسة وكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان بدرجة وزيرة، إن بلادها تنظر إلى مصر باعتبارها "شريكًا استراتيجيًا وبوابة رئيسية للعبور نحو أسواق القارة الأفريقية"، مؤكدة وجود رغبة قوية لتعزيز العلاقات والانتقال بها إلى مستوى جديد من التعاون الوثيق.
وفي تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" خلال مؤتمر عقد بمدينة كازان بدولة تتارستان، أفادت مينولينا أن الموقع الجغرافي واللوجستي لمصر يمثل ميزة استراتيجية كبرى، مضيفة أن "مصر هي بحق بوابة أفريقيا للعديد من دول العالم، ونحن ندرك هذا الدور المحوري، خاصة بالنظر إلى الثقل الاقتصادي الكبير للاقتصاد المصري في محيطه العربي والإسلامي".
وأوضحت أن رؤية بلادها للشراكة المستقبلية تقوم على مسارين متكاملين؛ الأول يتمثل في دعوة المستثمرين المصريين للاستفادة من أفضل الشروط المتاحة في تتارستان لتأسيس مصانع لهم، ومن خلالها يمكنهم الوصول بمنتجاتهم إلى أسواق روسيا ودول رابطة الدول المستقلة.
أما المسار الثاني، فقد أفادت بأنه يتضمن دراسة قيام الشركات الكبرى في تتارستان، خاصة في قطاعات البتروكيماويات والسيارات، بافتتاح مصانع تجميع في مصر لتكون قاعدة انطلاق رئيسية نحو الأسواق الأفريقية.
وأضافت مينولينا أن العلاقات بين الجانبين ليست جديدة، حيث شهدت زيارات متبادلة على أرفع المستويات، من بينها زيارة رئيس جمهورية تتارستان، السيد رستم مينيخانوف، إلى مصر.
وأشارت إلى أنه على الرغم من تأثر وتيرة التواصل بسبب الظروف العالمية الأخيرة، إلا أن العمل جارٍ حاليًا على استعادة الزخم وتكثيف اللقاءات.
واختتمت تصريحاتها بالإشارة إلى أن العلاقات تمتد لتشمل الجوانب التعليمية والثقافية، مستشهدة بوجود فرع لجامعة قازان الفيدرالية في مصر، بالإضافة إلى وجود خبرات داخل وكالتها متخصصة في الشأن المصري، مما يؤكد على وجود فهم عميق ورغبة حقيقية في بناء شراكة مثمرة تعود بالنفع على الجانبين.