وفاة بريطاني بسرطان المخ بعد تشخيص خاطئ.. «افتكروه بيمثل»
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
لم يكن يتخيل البريطاني ستيفن بلاكستون، أن تنقلب حياته رأسًا على عقب، بسبب تشخيص خاطئ من الأطباء، بعد أن اعتقدوا في البداية أنه غير مريض ويتظاهر بأعراض المرض فقط، قبل أن يكتشف الحقيقة المفجعة بإصابته بسرطان المخ، ما سبب له صدمة هزت أركان حياة عائلته، وانتهى الحال به إلى الوفاة، لتحمل ابنته على عاتقها مسئولية نشر قصته، لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية لأي مريض عند الشعور بنفس الأعراض، التي أجبرتهم على مُواجهة واقع مرير لم يكونوا يتوقعوه أبدًا.
تروي هولي رودس ابنة الرجل البريطاني، وهي تتحدث عن والدها بحزن، أن الأطباء أخبروها أنّه ربما يكون قد يتظاهر بأعراض المرض، ورفض الطبيب تشخيص إصابته بسرطان المخ، وقالوا إنه فقط يدّعي ذلك، إذ ظل يعاني من صداع شديد واضطراب في الكلام، وأرجعوا أعراضه إلى مجرد التوتر، ووفقًا لحديثها لـ«ديلي ميل» البريطانية، كانت كل الأعراض تدل على إصابته، منوهة إلى أنه لابد من عدم تجاهل العلامات التحذيرية التي تشير إلى الإصابة بهذه الحالة.
شعرت «هولي» بصدمة، إذ لم تكن تظهر الاختبارات إصابته بالورم، إلا أنه بعد إجراء فحص بالتصوير المقطعي ظهر الورم، وتضمنت خطط العلاج لهذا السرطان خضوع المرضى للجراحة قبل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وعلى الرغم من خضوعه لأشهر من العلاج الشاق، توفي بعد تسعة أشهر فقط من موعده الأول مع طبيبه العام عن عمر يناهز 53 عامًا، بسبب الورم الذي نما على الجانب الأيسر من دماغه، الذي كان قد تفشى بعد أن انتقلت الجلطة الدموية إلى قلبه.
وتشارك آلان ابنته، في ماراثون لندن تخليدًا لذكراه، لجمع الأموال لأبحاث أورام المخ، وذلك منذ إطلاق حملة جمع التبرعات JustGiving، التي جمعت فيها بالفعل أكثر من 1000 جنيه إسترليني، وقالت كارول روبرتسون، مديرة الفعاليات الوطنية في مركز أبحاث أورام المخ: «نحن ممتنون للغاية لهولي لأنها تولت هذا التحدي المذهل في ذكرى والدها، وتصميمها وشجاعتها ملهم حقًا، فكل خطوة تخطوها في الماراثون ستساعدنا في زيادة الوعي وجمع الأموال اللازمة لإجراء أبحاث حيوية حول أورام المخ».
وذكر الدكتور أحمد كامل، أخصائي جراحة المخ والأعصاب، في كلية طب القصر العيني، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك عدة أعراض لإصابة الشخص بسرطان المخ، منها الشعور بالصداع بشكل متكرر، ووجود زغللة في العين وعدم الإتزان، مع وجود زيادة في ضغط المخ، والتعرض لغيبوبة خاصةً في المراحل الأخيرة من المرض، ونوه خلال حديثه لـ«الوطن»، إلى أن الورم السرطاني يتسبب في حدوث جلطات كبيرة في المخ أو نزيف شديد أو في حالة كونه بالقرب من جذع المخ، وفي بعض الحالات يؤدي إلى الوفاة، لذلك يجب في أول الشعور بهذه الأعراض التوجه إلى الطبيب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان المخ مرض السرطان الأورام صداع نصفي مرض خطير بسرطان المخ
إقرأ أيضاً:
تشخيص إصابة بايدن بسرطان البروستاتا من الدرجة 9 وترامب يعلق
أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يوم الأحد، أنه تم تشخيص إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستاتا، بعد أن تبين أن الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى عظامه. اعلان
وجاء تشخيص الأطباء عقب خضوع بايدن، البالغ من العمر 82 عاما، لفحوصات طبية إثر معاناته من أعراض بولية متزايدة.
وأكد المكتب أن التشخيص النهائي تم يوم الجمعة، مشيرا إلى أن نوع السرطان الذي يعاني منه يعد من الأشد فتكا.
وأوضح البيان أن "رغم شراسة المرض، إلا أن السرطان يظهر استجابة للهرمونات، مما يتيح إمكانية علاجه بفعالية من خلال خيارات تعتمد على العلاج الهرموني"، مضيفا أن الرئيس السابق وعائلته يناقشون حاليا سبل العلاج مع فريقه الطبي.
ويتم تقييم سرطان البروستاتا باستخدام مقياس "جليسون"، الذي يصنف درجة عدوانية الخلايا السرطانية بين 6 و10، حيث تعد الدرجات من 8 إلى 10 الأكثر خطورة. وقد كشف مكتب بايدن أن نتيجته كانت 9، ما يشير إلى حالة متقدمة وعنيفة من المرض.
ويعد انتشار سرطان البروستاتا إلى العظام من أخطر مراحله، إذ تصبح إمكانية العلاج أكثر تعقيدا مقارنة بالسرطان الموضعي، بسبب صعوبة وصول الأدوية إلى جميع مواقع الورم.
لكن في الحالات التي يكون فيها السرطان معتمدا على الهرمونات للنمو، كما في حالة بايدن، يمكن للعلاج الهرموني أن يحد من تطور المرض بشكل فعال.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماثيو سميث من مركز ماساتشوستس العام لعلاج السرطان: "هذا النوع من السرطان قابل للعلاج، لكنه غير قابل للشفاء"، موضحا أن المرضى في مثل هذه الحالة غالبا ما يعالجون بالأدوية الهرمونية، دون اللجوء إلى الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
وقد توافدت رسائل الدعم والتمنيات بالشفاء من عدد من القادة السياسيين. وكتب الرئيس دونالد ترامب، منافسه السياسي، على وسائل التواصل الاجتماعي: "نشعر بالحزن لسماع هذا الخبر، ونتمنى لجو شفاء سريعا وناجحا".
بدورها، أعربت نائبة بايدن السابقة، كامالا هاريس، عن تضامنها قائلة: "جو محارب، وأنا واثقة بأنه سيواجه هذا التحدي بالقوة والمرونة والتفاؤل التي لطالما ميزت حياته وقيادته".
أما الرئيس السابق باراك أوباما، فقال إنه يصلي من أجل نائبه السابق، مضيفا: "لا أحد فعل أكثر من جو في دعم الأبحاث الطبية الرامية لإيجاد علاجات مبتكرة للسرطان. وأنا على يقين بأنه سيخوض هذه المعركة بعزيمته المعروفة".
Relatedنتنياهو "ضعيف جدًا".. رئيس الوزراء لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتا سرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنواتإدخال الملك تشارلز الثالث إلى أحد مستشفيات لندن لإجراء عملية جراحية في البروستاتاوكانت صحة بايدن قد أثارت قلقا كبيرا لدى الناخبين خلال فترة رئاسته، وبلغت المخاوف ذروتها عقب أدائه المتعثر في مناظرة انتخابية في يونيو الماضي، الأمر الذي دفعه إلى الانسحاب من سباق الترشح لولاية ثانية. وحلت محله كامالا هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي، لكنها خسرت الانتخابات أمام ترامب.
وفي كتاب "الخطيئة الأصلية" للصحفيين جيك تابر وأليكس تومسون، ورد أن مساعدي بايدن سعوا لإخفاء حجم التراجع في حالته الصحية أثناء توليه المنصب.
وسبق أن خضع بايدن لإزالة آفة سرطانية من صدره عام 2023، وكانت من نوع "سرطان الخلايا القاعدية"، كما أزال عام 2021 زائدة لحمية محتملة التسرطن من القولون.
وفي عام 2022، جعل بايدن القضاء على السرطان إحدى أولويات إدارته بهدف خفض معدل وفيات السرطان إلى النصف خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة. وكانت هذه المبادرة استمرارا لعمله كنائب للرئيس لمعالجة مرض أودى بحياة ابنه الأكبر، بو، الذي توفي بسرطان الدماغ عام 2015.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة