نجاح أول بعثة علمية مشتركة لدولة الإمارات إلى القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
نجحت أول بعثة مشتركة لدولة الإمارات مع المعهد البلغاري للأبحاث القطبية، في إتمام مهمتها العلمية الأولى إلى القارة القطبية الجنوبية.
ويعكس هذا الإنجاز الرائد التزام الإمارات الثابت بتطوير البحث العلمي العالمي، وتعزيز الشراكات الدولية في مجالي الأرصاد الجوية وعلوم المناخ، والمساهمة الفعالة في الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ.
وشهدت البعثة قيام خبيرين إماراتيين متخصصين في الأرصاد الجوية ورصد الزلازل برحلة علمية شاقة إلى واحدة من أقسى البيئات على وجه الأرض، حيث شملت مهمتهما تركيب محطتين متقدمتين لرصد الطقس والزلازل، لجمع بيانات حيوية حول الأنشطة الجوية والزلازل في القارة القطبية الجنوبية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المحطات بشكل كبير في تعزيز دقة النماذج العددية لتوقعات الطقس ورصد الزلازل، مما يعزز الفهم العلمي للظروف البيئية في هذه المنطقة الحيوية.
وقالت مريم بنت محمد المهيري، رئيسة برنامج الإمارات القطبي ورئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، إننا "فخورون للغاية بالعمل الذي قام به علماؤنا المحليون في القارة القطبية الجنوبية، وإن عودتهم إلى الوطن تمثل إنجازًا كبيرًا في استكشاف العلوم لصالح دولة الإمارات، وتبرز قوة التعاون الدولي في تعزيز فهمنا المشترك لمناخنا".
وأضافت أن هذه البعثة المشتركة تعكس الالتزام بالدبلوماسية العلمية من خلال برنامج الإمارات القطبي الجديد وتعزز الشراكة مع المجتمعات البحثية العالمية، معربة عن تطلعها لمشاركة علمائنا المحليين في المهام العلمية المستقبلية سواء في القارة القطبية الجنوبية أو في القطب الشمالي.
وخضع الخبراء لفحوصات طبية شاملة قبل البعثة، بما في ذلك اختبارات بدنية صارمة لضمان استعدادهم الكامل لمواجهة الظروف القاسية في القارة القطبية الجنوبية.
وعلى الرغم من درجات الحرارة المتجمدة، والرياح العاتية، والعزلة التامة، فإن الفريق تمكن من إجراء أبحاث مهمة حول تغير المناخ، وتركيب أجهزة متطورة لرصد الظواهر الجوية، ودراسة آثار ذوبان الجليد على ارتفاع مستوى سطح البحر، وجمع بيانات جوية لفحص تأثير المناخ القطبي على أنماط الطقس العالمية.
بالإضافة إلى مهمة جمع البيانات العلمية المهمة، تم توثيق البعثة بالكامل باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، مما يوفر تجربة تفاعلية تتيح للمشاهدين متابعة تفاصيل المهمة، بما في ذلك تثبيت محطتين مهمتين هما محطة أرصاد جوية لقياس البيانات المناخية ومحطة رصد زلزالي لمراقبة الأنشطة الزلزالية.
وتسلط هذه التجربة الضوء على أهمية الاكتشافات التي تحققت وتبرز التحديات التي واجهها الفريق في بيئة قاسية وكيفية التغلب عليها، مما يعزز فهمنا للتغيرات المناخية والظواهر الطبيعية في المنطقة القطبية.
من جانبه أشاد الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بنجاح هذه المهمة، قائلاً إن "هذه البعثة العلمية إلى القطب الجنوبي خطوة كبيرة نحو تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الأبحاث العلمية للأرصاد الجوية وعلوم المناخ على المستوى العالمي، وإن تعاوننا مع معهد الأبحاث القطبية البلغاري يعكس التزامنا بتعزيز التعاون العلمي الدولي، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المناخ".
وأضاف أن نجاح فريقنا في تركيب محطات الرصد الجوي والزلازل في بيئة نائية وصعبة دليل على خبرة وكفاءة كوادرنا الوطنية، كما أن البيانات التي تم جمعها خلال هذه المهمة ستساعد بشكل كبير في تحسين دقة التنبؤات الجوية، وتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ.
وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من التقدم في المشاريع البحثية، وتعزيز التعاون العلمي الدولي لدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات فی القارة القطبیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة حج الجمعيات يتفقد مخيمات عرفات ومنى ويؤكد جاهزيتها
أجرى أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي ورئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، جولة ميدانية لتفقد مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية في مشعري عرفات ومنى، للوقوف على مدى جاهزيتها واستيفائها لمعايير السلامة قبل استلامها رسميًا.
شملت الجولة تفقد الخيام والمرافق الأساسية من تهوية وتكييف ودورات مياه، بالإضافة إلى مراجعة مخارج الطوارئ ومسارات الحركة داخل المخيمات. وشدد عبد الموجود على ضرورة توفير أعلى درجات الراحة والأمان، خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما التقى عبد الموجود ممثلي الجانب السعودي المسؤول عن تجهيز وتنظيم المخيمات، حيث ناقش معهم ملاحظات البعثة، وأوصى بسرعة تنفيذ التحسينات المطلوبة لضمان جاهزية المواقع مساء اليوم.
وأكد رئيس البعثة أن وزارة التضامن تولي اهتمامًا كبيرًا بكل ما يتعلق بإقامة وتنقلات الحجاج، مشيرًا إلى أن هذه الجولات الميدانية تأتي ضمن خطة الوزارة لمتابعة الاستعدادات على أرض الواقع، وتقديم خدمات متميزة لحجاج الجمعيات الأهلية.
ومن المقرر أن تواصل البعثة جولات المتابعة خلال الأيام المقبلة في مكة والمشاعر المقدسة، استعدادًا لتصعيد الحجاج إلى عرفات وفق الجدول الزمني المحدد.
وفي سياق متصل، عقد عبد الموجود اجتماعًا تنسيقيًا مع رئيس البعثة الطبية المصرية، لمناقشة سبل التعاون المشترك لضمان توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية لحجاج الجمعيات الأهلية خلال موسم حج 1446هـ (2025م).
تناول الاجتماع التأكيد على جاهزية الفرق الطبية للتعامل مع الحالات الطارئة، وتنسيق آليات التواصل بين المشرفين الطبيين ومشرفي الجمعيات، بما يسهل تقديم الخدمات الصحية بسرعة وكفاءة.
وأشاد عبد الموجود بالتعاون المثمر مع البعثة الطبية، مؤكدًا أن الحالة الصحية للحجاج جيدة، ويتم متابعتهم على مدار الساعة من خلال العيادات الطبية الميدانية التابعة لوزارة الصحة داخل المخيمات، والتي تقدم الاستشارات الطبية والكشوف الفورية لأي حالة طارئة.
1000402135 1000402137 1000402138