كيف يُسدل الستار على حقبة المتمرد حميدتي !!!!
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الحواضن المجتمعية للمــــ ـليشيا :
العهد الذي بينهم وبين ال دقلو هو أن يبقى القتـ ــــال بعيداً عن دوامرهم ومسارات مراعيهم ومراتع صباهم لذلك تجد
إعلام التمرد يجتهد على الرأي العام في نثر حملة مغشوشة ليثبت ان الخرطوم باقية تحت سيطرتهم ..
وحال تأكد لهم العكس وتم تطهير الخرطوم كما تم تطهير الجزيرة ؛ هذه الحواضن لن يكون بينها وبين ال دقلو الا إنكارهم وإعلان ولاءهم لدولة 56 وبلا حياء هذه المواقف المنتظرة عبّر عنها الجبوري في تسجيل صوتي واضح .
لكن يطل سؤال مهم :
كيف يُسدل الستار على حقبة المتمرد حميدتي !!!!
لن يكون خيار الانتحار وارد أمام ال دقلو لان القائد والنائب والأشقاء والأبناء خارج دائرة الخطر فلن يكون حميــــ ـدتي هو هتـــــ ــلر هذا الزمن لكن ستتم عملية إحلال وابدال إما انقلاب عسكر او انقلاب داخل القبيلة كما ذكرنا أعلاه .
الانقلاب داخل القبيلة وارد بل قريب لأن الشراكة في تأسيس الجنجويد قائمة بين الشيخ موسى هلال وقريبه المتمرد حميــــ ـدتي وكذلك ثأر الغبينة عند شيخ هلال موجودة لأن الإقصاء الذي تعرض له من الزعامة بواسطة حميــــ ـدتي كان قاسيا ومُذلاُ في عرف العربان . وحميــــ ـدتي لم يكتفي بالعزل بل سجن الشيخ موسى هلال بعد أن هاجمة في عقر داره في مستريحة وقتل من اهله ما قتل ؛ ثم قبض عليه وهو حاسر الرأس الي ان أودعه السجن في الخرطوم ..
الانقلاب العسكري داخل منظومة المليشيا لن يكون بعيداً عن ثأر القبيلة ولا عن تأثير الشيخ موسى هلال فقط يتطلب
مال لاغراء العربان بتغيير الولاء ووجود قائد ميدان شاب مثل السافانا ؛ عندئذ لن يتردد أحد في تغيير الولاء والخروج عن طاعة ال دقلو ؛ ففي ذلك تحقيق فائدة مادية والنجاة من محرقة الطيران الحربي للجيش السوداني ..
بالنسبة للإقليم الحزين دارفور لن يكون منصفا أن يمضي جلاد مجرم حرب دون عقاب ويكون بديلاً له أيضاً جلاد مجرم حرب سابق نجا من العقاب .. و لن يهدأ الإقليم الحزين من آلام المعاناة إلا إذا تمت مصالحة مجتمعية أساسها في نزع سلاح القبائل والخضوع التام للحكومة واستعادة الحكم الفدرالي والذهاب مباشرة إلى تأسيس إدارات حكم و إدارات أهلية عبر الانتخابات القاعدية لا المحاصصة او الوراثة ثم من بعد ذلك يكون المجال فاتحاً أمام إعمار الإقليم وبناء المدارس للقضاء على الأُمية والجاهلية..
بالنسبة للخرطوم فإن كيجالي ليست مثال جيد لكنها قريبه جدا من المشهد السوداني فعندما انتصرت الجبهة الوطنية الرواندية بقيادة التوتسي (إئتلاف جبهة الكرامة عندنا) على سلطة الحكومة وحاضنتها قبيلة الهوتو كانت في الأساس العقيدة السياسية السائدة هي عقيدة المنتصر لكن البلاد كانت بالكامل تحت الوصايا الدولية مما أجبر الجميع لقبول تسوية متوازنة مضت بالبلاد الي سلام مستدام ؛ الوضع هنا يختلف لان عقيدة الدولة هي عقيدة الجيش المنتصر بإذن الله في الحــــ ـرب لن تكون هنالك تسوية مع متمردين ومع حواضن دعمت القتـ ــــل والاغتصاب والسرقة وتجريف البلاد والأهم دعمت مشروع التغيير الديموغرافي إحلال وابدال في الخارطة السكانية والمجتمعية السودانية
الجيش السوداني حسم الحــــ ـرب عبر البندقية وحفظ للوطن
وللشعب الكرامة والاستقلال لذلك لا إملاءات خارجية او ترضيات داخلية على حساب الشعب من أجرم فمصيره العقاب ومن تمت تبرئته يجلس في آخر الصف لعل الناس يصفحون عنه بعد عقود
Osman Alatta
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودان
أعلن دقلو في أبريل الماضي تشكيل “حكومة السلام والوحدة”، مؤكدًا أنها “تعبّر عن الوجه الحقيقي للسودان”، ما يعكس استمرار الانقسام السياسي والعسكري في البلاد اعلان
في خضم النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، عيّن قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الإثنين، الدبلوماسي السابق كامل الطيب إدريس رئيسًا جديدًا للحكومة، خلفًا لدفع الله الحاج الذي شغل المنصب لفترة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع.
وجاء في بيان رسمي صادر عن مجلس السيادة: “رئيس مجلس السيادة يصدر مرسومًا دستوريًا يقضي بتعيين د. كامل الطيب إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء”.
ويُعرف إدريس بخبرته الدولية، إذ مثل السودان في الأمم المتحدة وجنيف، كما تولّى سابقًا منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو). وكان قد ترشح في انتخابات 2010 الرئاسية ضد الرئيس السابق عمر البشير.
ويأتي هذا التعيين بعد إعلان سابق من البرهان في مارس الماضي عبّر فيه عن نية الجيش تشكيل حكومة انتقالية برئاسة شخصية تكنوقراطية غير منتمية لأي حزب.
السودان بين حكومتين ونزاع مفتوحالبلاد تشهد منذ أبريل 2023 حربًا دامية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الحليف السابق الذي انقلب على السلطة عام 2021، قبل أن يتفجر الصراع بين الرجلين.
وقد أسفر النزاع أعن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية والمرافق الحيوية، خصوصًا في العاصمة الخرطوم.
Relatedتصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد إبعاد دبلوماسيين من دبييونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانيةومع سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة في بداية الحرب، نقلت الحكومة السودانية مقرها إلى مدينة بورت سودان شرقي البلاد. لكن المدينة التي كانت تُعد آمنة نسبيًا، شهدت مؤخرًا أولى الهجمات الجوية المكثفة من قبل قوات الدعم السريع، في مؤشر على توسع رقعة القتال.
في المقابل، أعلن دقلو في أبريل الماضي تشكيل “حكومة السلام والوحدة”، مؤكدًا أنها “تعبّر عن الوجه الحقيقي للسودان”، ما يعكس استمرار الانقسام السياسي والعسكري في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة