فكري الحبيشي يسدل الستار على 18 عاماً من التألق.. مهرجان اعتزال يكرّم أسطورة الهجوم اليمني
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
إب – خاص
أعلن نادي شعب إب عن ترتيبات لإقامة مهرجان اعتزال وتكريم لنجم المنتخبات الوطنية والنادي، فكري الحبيشي، تقديراً لمسيرته الكروية الطويلة والحافلة التي امتدت لـ18 عاماً، حقق خلالها إنجازات لافتة وضعته في صدارة هدافي الكرة اليمنية.
في حوار صحفي سابق، أكد الحبيشي أنه اتخذ قراره النهائي بإنهاء علاقته مع كرة القدم، قائلاً:
“يكفي 18 عاماً قضيتها مع المعشوقة الوحيدة، والتي تركتها غصباً بسبب الأوضاع، وليس برغبتي.
ويُعد الحبيشي من أبرز المهاجمين في تاريخ نادي شعب إب والكرة اليمنية، إذ تُوّج بلقب هداف الدوري المحلي مرتين (2003 و2006)، ونال في الأخيرة لقب “هداف العرب” بـ26 هدفاً، كما مثّل المنتخب الوطني في أكثر من 20 مباراة، سجل خلالها 7 أهداف، وشارك في تصفيات كأس العالم وكأس الخليج وكأس آسيا.
أثبت الحبيشي نفسه مهاجماً استثنائياً بفضل رؤيته وذكائه الهجومي، ونجح في فرض اسمه كأحد أعمدة هجوم المنتخبات الوطنية في فترة شهدت منافسة قوية، حيث شارك في استحقاقات دولية وقارية، وأسهم في تحقيق نتائج مشرفة رغم التحديات.
وعن واحدة من أبرز محطات الندم في مسيرته، قال الحبيشي إنه لم تتح له فرصة خوض تجربة الاحتراف الخارجي، رغم تلقيه عرضاً رسمياً من نادي البحرين، لكن إدارة نادي شعب إب آنذاك حالت دون إتمام الصفقة. وأضاف:
“حققت 90% من طموحي، منها اللعب للمنتخب وتحقيق بطولات ولقب الهداف، لكن الاحتراف الخارجي ظل أمنيتي المؤجلة التي لم تتحقق.”
لم يكن فكري الحبيشي مجرد مهاجم عابر، بل مهاجم هزّ الشباك وحرّك القلوب. يقول بفخر:
“أعتز بحصولي على لقب هدّاف الدوري مرتين، وأعتز بكوني الهدّاف التاريخي لشعب إب. كما أعتز بحصولي على لقب هدّاف العرب عام 2006.”
وخاض الحبيشي تجارب احترافية ناجحة داخل اليمن، حيث مثّل أندية الصقر، وأهلي تعز، ثم الاتحاد، مؤكداً أن له بصمات واضحة في كل مشاركاته، ما يعكس ثبات مستواه وفعاليته في مختلف المنافسات.
تعتزم اللجنة المنظمة للاعتزال، المكوّنة من شخصيات رياضية وإدارية، إقامة المهرجان في مدينة إب قريباً، ليكون تكريماً يليق بـ”ثعلب الهجوم”، كما يحب أن يصفه الجمهور، في مناسبة قد تكون محطة ختام لمسيرة نجم صنع الفارق، وترك إرثاً من الأهداف والحب في ذاكرة الكرة اليمنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق رياضةللأسف لا توجد لدينا رعاية واهتمام بالفنانين واصبحنا في عالم...
انا لله وانا اليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل...
أنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: مهرجان اعتزال کأس العالم فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن ..مقتـ.ل 3 جنود في شبوة .. وتصاعد الاتهامات لحزب الإصلاح
تشهد محافظة شبوة فى اليمن تصعيداً أمنياً خطيراً بعد مقتل ثلاثة جنود من قوات دفاع شبوة وإصابة آخرين، في هجوم نفذته طائرة مسيّرة استهدفت معسكر عارين انطلاقاً من اتجاه محافظة مأرب.
وأفادت مصادر حكومية في شبوة بأن الهجوم جاء في أعقاب أيام قليلة من إبعاد عناصر محسوبة على حزب الإصلاح — الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين — من المعسكر، الأمر الذي فتح باب الاتهامات حول هوية الجهة المنفذة ودوافعها.
وبحسب تلك المصادر، فإن استهداف قوات دفاع شبوة يشير إلى محاولة لإعادة خلط أوراق النفوذ العسكري في المنطقة، لاسيما في ظل التوتر المتصاعد بين القوى المحلية، ومساعي بعض الأطراف لاستعادة مواقع فقدتها خلال الأشهر الماضية. وتشدد السلطات المحلية على أن الهجوم لم يكن حدثاً منعزلاً، بل جزءاً من نمط متكرر لاستهداف النقاط الأمنية والعسكرية عبر الطائرات المسيّرة.
وجاء هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في تفجير بطائرة مسيّرة انتحارية ضربت نقطة تفتيش في منطقة المصينة بشبوة. وقد نُسب ذلك الاعتداء في حينه إلى تنظيم القاعدة، ما يعكس تعدد مصادر التهديد الأمني وتداخلها في المحافظة.
وتسلط التطورات الأخيرة الضوء على هشاشة الوضع الأمني في شبوة، التي تُعد من المحافظات ذات الموقع الاستراتيجي في جنوب اليمن. كما تكشف عن تعقيد المشهد، حيث تتداخل الصراعات السياسية مع التحركات المسلحة، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الهجمات قد يهدد الاستقرار النسبي الذي سعت السلطات المحلية إلى ترسيخه خلال الفترة الماضية.
ومع تصاعد الاتهامات المتبادلة، تتزايد الدعوات لفتح تحقيقات شفافة تحدد المسؤوليات وتضع حداً لسلسلة الهجمات التي تستنزف القوات الأمنية وتعرقل جهود تثبيت الأمن في المحافظة.