خامنئي: المحادثات مع أميركا "ليست ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة"
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست "ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة".
جاء ذلك بعد أن اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد محادثات نووية مع طهران.
واقترح خامنئي أيضا أنه "يجب ألا تكون هناك مفاوضات مع مثل هذه الحكومة"، لكنه لم يصدر أمرا مباشرا بعدم المشاركة في محادثات مع واشنطن.
وأشار خامنئي، خلال اجتماع بقادة سلاح الجو في الجيش، إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل البلد.
وقال خامنئي "لا بدّ من فهم المسألة على نحو صحيح.. ينبغي ألا يدّعوا أنه إذا ما جلسنا على طاولة المفاوضات مع هذه الحكومة (الأميركية)، فإن المشاكل ستحلّ"، مؤكّدا أن "ما من مشكلة ستحلّ بالتفاوض مع أميركا".
وأوضح "في تسعينيات القرن العشرين، جلسنا وتفاوضنا مع الولايات المتحدة، وتم التوصل إلى معاهدة استمرت لمدة عامين تقريبًا. وبطبيعة الحال، لم تكن أميركا وحدها، بل كانت هناك عدة دول أخرى أيضاً، لكن المحور كان أميركا، أميركا بشكل أساسي".
وأضاف "اجتمعت حكومتنا وتفاوضت - حكومة ذلك اليوم - ذهبوا، وجاءوا، وجلسوا، ووقفوا، وتفاوضوا، وتحدثوا، وضحكوا، وصافحوا، وأقاموا صداقات، وعمل الجميع، وتم التوصل إلى معاهدة".
وأشار إلى أنه في تلك المعاهدة "كان الجانب الإيراني سخياً جداً"، مؤكدا أن طهران قدمت الكثير من التنازلات للجانب الآخر، "ولكن الأميركيين لم ينفذوا المعاهدة نفسها".
وأوضح أن ترامب، الذي هو في السلطة الآن، هو الذي مزق تلك المعاهدة، مشيرا إلى أن ترامب قال "إنه سوف يمزقها وقد فعل؛ ولم يتحركوا".وأشار إلى أن الإدارة الأميركية السابقة لم ترفع العقوبات عن طهران.
وقال "حسنًا، هذه تجربة أخرى؛ دعونا نستخدم هذه التجربة. لقد قدمنا تنازلات، وتفاوضنا، وقدمنا تنازلات، وتوصلنا إلى حلول وسط، ولكننا لم نحقق النتيجة التي كنا نهدف إليها. لقد دمر الطرف الآخر، وانتهك، ومزق هذه المعاهدة نفسها، مع كل عيوبها".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعلن فرض عقوبات جديدة على طهران غداة الجولة الرابعة من المحادثات
المناطق-الرياض
أعلنت الولايات المتحدة أمس الإثنين فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها النووي، على الرغم من المفاوضات الجارية بين البلدين بشأن هذه القضية الحساسة.
تستهدف العقوبات الأخيرة ثلاثة مواطنين إيرانيين وكيانا إيرانيا على صلة بمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية في طهران.
ونقل بيان للخارجية الأميركية عن الوزير ماركو روبيو قوله “تواصل إيران توسيع نطاق برنامجها النووي بشكل كبير، وتجري أنشطة بحث وتطوير ذات استخدام مزدوج قابلة للتطبيق على أسلحة نووية وأنظمة إلقاء أسلحة نووية”.
وقال روبيو إن إيران هي الوحيدة بين دول العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية وتخصّب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.
ويأتي الإعلان عن فرض العقوبات الجديدة غداة اختتام جولة رابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.
ولم يتم الإعلان عن أي اختراق في المحادثات، إلا أن الطرفين أبديا تفاؤلا حذرا.
وبدأت المحادثات في الشهر الماضي وهي ترمي إلى التوصل لاتفاق جديد يحول دون حيازة إيران سلاحا نوويا.
وتستهدف العقوبات ثلاثة من كبار مسؤولي البرنامج النووي الإيراني وشركة “فويا بارس بروسبكتيف تكنولوجيستس” المعروفة أيضا باسم “أيديال فاكيوم” التابعة لمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية، وفق وزارة الخارجية الأميركية.
وتتّهم الوزارة الشركة بأنها “سعت عبر مورّدين أجانب أو من خلال تصنيع محلي، إنتاج تجهيزات يمكن استخدامها في عمليات البحث والتطوير المتّصلة بالأسلحة النووية”.