حكم تسمية ليلة النصف من شعبان بـ«ليلة البراءة» أو «الغفران»
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" أنه لا يوجد مانع شرعي من إطلاق أسماء مثل "ليلة البراءة" أو "ليلة الغفران" على ليلة النصف من شعبان، مشيرة إلى أن هذه التسميات تهدف إلى إبراز فضل هذه الليلة التي يغفر فيها الله الذنوب ويُقدَّر فيها الخير والرزق، وهو معنى مشروع في الشريعة الإسلامية.
أوضحت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تحث على الإكثار من العبادات في مواسم الطاعات، ومن بينها ليلة النصف من شعبان، إذ وردت عدة أحاديث نبوية تشير إلى فضلها. فقد قال النبي ﷺ: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، فيغفر لعباده، إلا ما كان من مشرك، أو مشاحن لأخيه" (رواه البزار). كما بيّنت أن هذه الليلة تُرفع فيها الأعمال إلى الله تعالى، وكان الصحابة والسلف الصالح يعظمونها بالإكثار من الطاعات والعبادات.
أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبانأشارت دار الإفتاء إلى عدة عبادات يستحب القيام بها في هذه الليلة، منها:
قيام الليل: أداء صلاة الليل والإكثار من الدعاء.الدعاء والاستغفار: التوجه إلى الله بطلب المغفرة والرحمة.قراءة القرآن: تخصيص وقت لتلاوة القرآن الكريم والتأمل في معانيه.التوبة ومحاسبة النفس: مراجعة الأعمال والتوبة الصادقة من الذنوب.ذكر الله: الإكثار من التسبيح، التهليل، والتكبير.الدعاء المستحب في ليلة النصف من شعبانومن الأدعية المستحبة في هذه الليلة:
"اللهم يا ذا المن ولا يُمنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين. اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مُقتّرًا عليَّ في الرزق، فامحُ اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات."
وأكدت دار الإفتاء أن هذه الليلة فرصة عظيمة لمراجعة النفس والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، داعية المسلمين إلى اغتنامها بما يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء ليلة النصف من شعبان شعبان ليلة النصف الدعاء دار الإفتاء لیلة النصف من شعبان دار الإفتاء هذه اللیلة
إقرأ أيضاً:
كيف أتغلب على الشكوك في الدين؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول كيفية التغلب على الأفكار والوساوس التي تشكك الإنسان في دينه.
وأوضح أمين الفتوى خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن أول وأهم خطوة هي الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، مصحوبة بكثرة ذكر الله سبحانه وتعالى، وترديد عبارة "لا إله إلا الله"، حيث إن تكرار هذا الذكر يعد ضمانًا للثبات على دين الله وعدم التزعزع عن صحيح العقيدة.
وأضاف الشيخ أحمد وسام أن على الإنسان عدم الانشغال كثيرًا بالعقليات الوسواسية، بل ينبغي شغل النفس بأنشطة مفيدة، سواء كانت مشاغل دنيوية مباحة أو رياضة أو أي انشغالات إيجابية، لأنها تساعد على إخراج الإنسان من دائرة التفكير السلبي والوساوس التي تحاول التشكيك في الدين
ودعا بأن يرفع الله عن المسلمين هذه الشكوك والوساوس، سواء كانت من الشيطان أو من النفس الأمارة بالسوء، وأن يمنّ على الجميع بالعافية والعفو.
كيف ننجو من نزغ الشيطان عند الغضب
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن علم النفس يصف حالة الغضب الشديد بأنها فقد جزئي للوعي؛ حيث يفقد الإنسان جزءًا من إدراكه، ويحدث نقص واضطراب في التصرف والسلوك، ويختل إرسال الإشارات العصبية من المخ لباقي الجسد، مما يجعل الشخص يتصرف بشكل غير منضبط.
وأوضح خلال لقاء تلفزيوني، اليوم الاثنين، أن على الإنسان عند أول لحظة غضب أن يحاول ـ قدر استطاعته ـ إيقاف الغضب بشياكة وهدوء وذوق، وأن يخرج من دائرة الانفعال، وأن يسأل الله الهدوء والسكينة والسلام.
وأضاف الدكتور قابيل أن القرآن الكريم وضع منهجًا واضحًا للتعامل مع الاستفزاز، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾، مبينًا أن الإنسان قد يتعرض لمن يخوض في عرضه، أو يحاول استفزازه، أو يخرج منه الشحنات السلبية.
وقال إن هذا يحدث كثيرًا داخل الأسرة تحت شعار "هجيب آخره"، وهو تصرف لا يحمل مودة ولا رحمة من الطرفين. لذلك نصح بأن يقول أحد الزوجين للآخر عند بداية التوتر:
"لو بتحبني بجد.. ادّينا فرصة نص ساعة نهدأ ونكمّل كلامنا بعد شوية".
وأشار إلى أن الابتعاد المؤقت عن مكان الخلاف بشياكة واحترام ضروري، خاصة بين الزوجين داخل البيت، موضحًا أن الأمر يختلف إذا كان الإنسان بين أصدقاء أو في الشارع أو في موقف طارئ.
وأكد أن الموروث المصري عبّر عن هذا المعنى بقوله: "ينفد بجلده"، أي يخرج من المكان الذي يكثر فيه عدم التقدير والعصبية والنرفزة.