“رعد” رداً على المبعوثة الأميركية: تصريح حاقد وتدخّل سافر في السيادة اللبنانية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الجديد برس|
ردّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، على تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، والتي هاجمت فيها حزبَ الله، من القصر الرئاسي اللبناني.
وأكد رعد، اليوم الجمعة، أنّ تصريح أورتاغوس “يتطاول على مكوّن وطني في لبنان، هو جزء من الوفاق الوطني، ومن الحياة السياسية اللبنانية”، متهماً إياها بـ”التدخل السافر في السيادة اللبنانية، والخروج عن كل اللباقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”.
ووصف رعد تصريح أورتاغوس بـ”الزاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية”، مشيراً إلى أنّها “تُظهر عدائيتها لمكوّن لبناني، تصدّى للعدوان الإسرائيلي وهزمه”.
وأضاف رعد أنّ الذي “يريد أن يتحدث عن الفساد لا يحتضن الإرهاب”، وأكد أنّ ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، وهو “محتضَن من السياسة الأميركية، يطعن في صدقية الديمقراطية، التي تدعيها الإدارة الأميركية، في كل زمان ومكان”.
وشدّد على أنّ “صورة القبح، التي أظهرتها حرب إسرائيل ضدّ قطاع غزة ولبنان”، تكفي لتحديد من “يدعم الإرهاب ويسلّحه ويموّله، ومن يهجّر الناس من أرضهم ويسلبهم حقوقهم، متجاوزاً كل القانون الدولي والمعايير الدولية”.
وأضاف أن “المنتصر هو من كشف صورة المعتدي، والتي ظهر فيها أنّه يمارس الإبادة الجماعية ضدّ المدنيين والأطفال والنساء، وضدّ البيوت الآمنة والمستشفيات، ويُدمّر الأحياء السكنية، وهو محتل لا يحقّ له حتى الدفاع عن النفس”.
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنّ “الرهان هو على إرادة الشعب المتمسك بخيار المقاومة”، مشدداً على أنّ هذا الخيار “يحمي لبنان، ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وبشأن هذه المعادلة، قال رعد إنّها “المعادلة الواقعية، التي يستطيع لبنان أن يفخر في أنّه يحمي سيادته من خلالها”.
وتأتي كلمة رعد، بعد أن صرّحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بأنّ الولايات المتحدة “تؤكد مسألة عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة، في أي شكل من الأشكال”.
وزعمت أورتاغوس، بعد لقائها الرئيس اللبناني، جوزاف عون، في قصر بعبدا، في وقت سابق اليوم الجمعة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “هزم حزب الله”، معربةً عن “امتنان الولايات المتحدة لإسرائيل بسبب ذلك”.
وأضافت المسؤولة الأميركية أنّ واشنطن “ملتزمة انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان، في الـ18 من شباط/فبراير الحالي”.
وعقب تصريح أورتاغوس، أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً قال فيه إنّ “بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، من بعبدا، يعبّر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنيّة به”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتوغل لمئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قوات الجيش توغلت مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية.
وذكر تقرير للإذاعة، أن القوات تقدمت باتجاه منطقة قرية ميس الجبل، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على هذه الأنباء.
والأحد، أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، التزام الحزب والدولة اللبنانية بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين بيروت وتل أبيب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقابل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3300 خرق له.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الحزب بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نشر الحزب نصّها عبر موقعه على منصة "تلغرام".
وقال قاسم: "نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي، ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان".
ولفت إلى أن "نشأة المقاومة كانت طبيعة جدا مع شعب أبّي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أنْ يكون مستسلما للعدو الإسرائيلي"، مذكّرا بأن "المقاومة بدأت تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين".
وتابع قوله: "في عام 1978 صدر قرار 425 يدعو "إسرائيل" إلى أنْ تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سُمّي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر، وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توصلت الاحتلال وحزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية كما سحبت إسرائيل معظم قواتها من لبنان بعد شهور من التمركز هناك، إلا أن الحكومة اللبنانية تعتبر استمرار وجود القوات الإسرائيلية في خمسة مواقع استراتيجية خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم الهدنة، تواصل القوات الجوية الإسرائيلية شنّ هجمات شبه يومية على أهداف داخل الأراضي اللبنانية. ووفقا للاتفاق، كان من المفترض أن ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومترا شمال الحدود الوطنية. وتتهم إسرائيل الجماعة بانتهاك هذا البند بشكل متكرر.