الشهداء حققوا أعظم ما يحتاجه الشعب
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أعظم ما يحتاجه الشعب هو تحقق الحرية له وهذا ما قام به الشهداء عليهم سلام الله ورضوانه وحققوه بالحرية يستطيع الشعوب ان تنهض وتتقدم ليس عليها قيود ولا خوف ولا معوقات لو لا الشهداء لما استطاع الشعب أن يقوم بأعظم موقف وهو مساندة غزة ولما تمكن من ضرب البارجات الأمريكية والإسرائيلية التي لم تكن تجرؤ كل من روسيا والصين على أن تقترب من هذه البارجات، ناهيكم عن ضربها.
يستحق الشهداء أن تلتفت الدولة إلى تسمية مراكز وشوارع باسمهم عرفانا بعملهم العظيم وتخليدا لذكراهم.
أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- إلى ضرورة تكثيف البرامج الوثائقية عن سيرة الشهداء لما لذلك من شد الأجيال إلى مواقفهم الشجاعة وعلو مكانتهم.
يعتبر أمراً خطيراً جدا أن تكون أي أمة خاضعة لهيمنه قوى استعمارية شيطانية في أي زمان ومكان وفي واقع امتنا واقع خطير جدا خضوعها لأمريكا وإسرائيل، وعاقبة ذلك كارثية، حيث أن ذلك الخضوع يسهل نجاح مؤامرات الأعداء وخططهم في تدمير الأمة ويقود أمتنا إلى النقص والخسارة، لأ ذلك يمس بالمبادئ والثوابت الدينية والقيم وضياع ونهب ثرواتها بيد أعدائها .
العدوان على غزة والإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني أظهراً جليا أن عدوان وحقد اليهود والغرب الكافر لم يعد خافيا وانكشف خداعهم لشعوب أمتنا والعالم، لقد كشفت جرائمهم عن حقدهم وتوحشهم مجرمون لا يعطون أي اعتبار لأي قيم أو ابسط حقوق للإنسان .
يعتدون على الأطفال والطاعنين في السن، يغتصبون دون أي وازع أخلاقي يقتلون الأطفال بدماء بارده والسبيل الوحيد لنا كأمة تريد أن تحافظ على دينها وآدميتها أمام هؤلاء المجرمين هو التصدي لهم وقتالهم والسعي لامتلاك التكنولوجيا واقوى الأسلحة حتى لو كانت القنبلة الذرية النووية، وما سوى ذلك يعني تكريساً للخضوع الذي يكبل الأمة عن التحرك للنجاة من أنياب أعدائها وعجزاً فظيع يدمرها ويفسد قيمها ومبادئها، ونحن كشعب يمني نشكر الله تعالى على نعمة القيادة والثورة الذي أصبح الشعب ينعم بالحرية الحقيقية وهذه نعمة كبيرة جدا مكنت الشعب اليمني من التحرك في إسناد الشعب الفلسطيني بشكل متميز يبيض الوجوه وهذا ما تحتاج إليه أمتنا حيث تحتاج للحرية اكبر من أي شيء آخر ِ
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن
يمانيون/محسن علي
على سفوح جبل شمسان الشاهق، وفي قلب مدينة كريتر التاريخية بمحافظة عدن جنوبي اليمن (الخاضعة حاليا تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لدويلة الإمارات)، تقف “صهاريج الطويلة” كشاهد صامت على عبقرية هندسية يمنية فريدة تمتد جذورها لآلاف السنين، ونظام متكامل لإدارة الموارد المائية وحماية المدينة من الكوارث الطبيعية، مما يجعلها واحدة من أروع الأعمال المعمارية المائية في العالم، وتحفة فنية منقوشة في الصخر، تروي حكاية حضارة أمة أدركت قيمة الماء ونعمته في مواجهة تحديات الزمن وضرورة التكيف مع بيئة قاسية.
جدل النشأة وعبقرية البناء
يحيط الغموض بتاريخ بناء صهاريج عدن، حيث تتعدد آراء المؤرخين والباحثين تشير بعض التقديرات إلى أن تاريخها يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، في عهد مملكة سبأ، بينما ترجح دراسات أخرى أن من شيدها هم الحميريون، وهناك من يرى أنها نتاج تطور عبر مراحل زمنية متلاحقة، بدءًا من العصور القديمة مرورًا بالعصر الإسلامي، ورغم غياب النقوش التي تحدد تاريخًا دقيقًا، يتفق الجميع على أن هذه المنظومة هي نتاج تراكم معرفي وهندسي فريد.
خطط عبقرية لأهداف استراتيجية
تقع الصهاريج في وادي الطويلة، وهي منحوتة في الصخور البركانية الصلدة لجبل شمسان، أو مبنية بالحجارة والجص المقاوم للماء، وقد صُممت بطريقة عبقرية تضمن تجميع مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على الجبل، وتوجيهها عبر سلسلة من القنوات والسدود إلى الصهاريج المتتابعة.
وظيفة مزدوجة الحماية والتخزين
تكمن العبقرية الهندسية لصهاريج عدن في وظيفتها المزدوجة والحيوية للمدينة، فكانت تعد المصدر الرئيسي لتزويد سكان عدن بالمياه العذبة للشرب والزراعة، وكذلك لتزويد السفن العابرة في الميناء، خاصة في مدينة عانت تاريخيًا من شح المصادر المائية،
والأهم من ذلك، أنها كانت تعمل كمنظومة دفاعية لحماية مدينة كريتر من السيول الجارفة التي تتدفق من جبل شمسان، فبدلاً من أن تجتاح السيول المدينة وتدمرها، كانت الصهاريج تستقبلها وتخفف من اندفاعها وتخزنها، مما يجنب المدينة كوارث دمار الفيضانات الطبيعية.
الأرقام تتحدث.. السعة والترميم الحديث
تشير التقديرات التاريخية إلى أن العدد الأصلي للصهاريج كان يتراوح بين 50 إلى 55 صهريجاً، لكن معظمها طُمر أو أصابه الخراب والأضرار عبر العصور، أما الصهاريج القائمة والمكتملة حالياً، فيبلغ عددها نحو 18 صهريجاً، بسعة تخزين إجمالية تصل إلى حوالي 20 مليون جالون (ما يعادل تقريباً 75,700 متر مكعب، و90مليون لتر ).
وبعد أن اندثرت الصهاريج وأصبحت مطمورة بالكامل تقريبًا، أعيد اكتشافها بشكل كبير من قبل الغزو والاحتلال البريطاني لمدينة عدن عام 1856م، يؤكد بعض المؤرخين أن التعديلات التي تمت حينها من قبل مهندسين بريطانيين تحت مزاعم الترميم غيرت من وظيفتها الأساسية كمصارف لتوجيه المياه إلى خزانات لتجميعها.
مخاطر البناء العشوائي والبسط
وبينما تؤكد التقارير والأخبار المتداولة أن صهاريج عدن تواجه خطر الانهيار ليس بفعل القذائف، بل بفعل معاول الإهمال والبناء العشوائي منذ العام 2015م، تشير بعض المصادر إلى أن عمليات البسط والتجريف تتم بشكل علني على أيدي قيادات وعناصر مدعومة من قبل متنفذين يتبعون ما يسمى بالمجلس الانتقالي الممول من دويلة الاحتلال الإماراتي، مما يعيق محاولة أي جهود للحماية والترميم جراء الاعتداءات من المتنفذين، وقد أثارت ظاهرة الإهمال والبناء العشوائي حفيظة المواطنين والمثقفين، مما أدى إلى إطلاق نداءات وبيانات لإنقاذ الموقع من التدمير الممنهج لهذا المعلم الأثري.
بين القيمة التراثية وتحديات الواقع
على الرغم من صمودها لآلاف السنين ومن أبرز المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في اليمن، تواجه الصهاريج اليوم عدة تحديات خطيرة تهدد بقاءها ووظائفها على رأس ذلك: الإهمال وغياب الصيانة وتراكم النفايات والأوساخ، مما يهدد بانسداد قنوات التصريف ويؤثر على سلامة المنشآت التاريخية التي لم تخضع لترميم شامل منذ عقود، بالإضافة إلى انتشار البناء والتوسع العمراني غير المنظم في محيطها، إلا أن التهديد الأكبر الذي واجهته بعد عام 2015 تمثل في الإهمال المتعمد من قبل حكومة الفنادق وأدواتهم واستمرار التعديات العشوائية التي تفاقمت حتى اليوم.
واقع صهاريج عدن اليوم تعد صورة مصغرة لتحديات الحفاظ على التراث في مناطق الغزو والاحتلال، فبعد أن صمدت المنظومة الهندسية لآلاف السنين في وجه الطبيعة، أصبحت مهددة بالزوال بسبب الإهمال والفوضى العمرانية والدمار المتعمد منذ أن جثم تحالف العدوان في السيطرة العسكرية الميدانية عليها تحت مزاعم التحرير، وكذلك يفعلون.
#صهاريج_عدن#معالم_تاريخية_وأثرية_يمنية