يجمع بين الكاريزما التي تجذب الجماهير والتصريحات الحادة التي تنفر خصومه.. يظهر كأنّه رجل أعمال ناجح رغم سجله المليء بالإخفاقات المالية.. يقدم نفسه مدافعًا عن الأمريكي العادي بينما ينتمي إلى طبقة الأثرياء.. هكذا هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ترامب، داعم للإعلام الأمريكي رغم انتقاداته المستمرة للسياسات الإعلامية.

هذه التناقضات ليست مجرد اختلافات سطحية، بل تعكس سمات نفسية أعمق، مثل النرجسية، التفكير الدفاعي، والقدرة على استغلال الإعلام لتحقيق أهدافه. وتحليل هذه السمات يساعد في فهم كيف تمكن ترامب من بناء قاعدة جماهيرية مخلصة رغم الجدل المستمر حوله.

من الناحية النفسية، يمكن تفسير ثقته العالية، حتى في مواجهة الرفض أو الانتقادات العالمية، بناءً على مجموعة من العوامل السلوكية والنفسية.

وفقًا للدكتورة ولاء شبانة، استشاري علم النفس، يظهر ترامب العديد من السمات النرجسية مثل الشعور بالعظمة والتميز، والبحث المستمر عن الإعجاب والاهتمام، ورفض الاعتراف بالأخطاء وتحميل الآخرين المسؤولية. هذه الصفات تمنحه ثقة شديدة في نفسه، حتى في ظل الانتقادات القاسية. كما أنه يتبنى عقلية "الفائز والخاسر"، حيث يرى العالم من منظور أبيض وأسود: هناك فائزون وخاسرون، وهو لا يقبل أن يكون ضمن الفئة الثانية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وتتابع الدكتورة شبانة أن تفكير ترامب غالبًا ما يكون دفاعيًا، وعند مواجهة الانتقادات، يلجأ إلى استراتيجيات نفسية مثل الإنكار «رفض الاعتراف بالمشاكل»، والإسقاط «إلقاء اللوم على الآخرين»، والتقليل من شأن النقد اعتبار المعارضين أعداء أو فاشلين. منذ الثمانينيات، بدأ ترامب ببناء صورته كرجل أعمال ناجح، حتى في أوقات الإفلاس والخسائر، ما أتاح له القدرة على "إعادة اختراع نفسه". هذه القدرة تمنحه ثقة مصطنعة، لكن تبدو حقيقية أمام الجماهير.

ويُضيف وجود قاعدة جماهيرية تؤمن به وتدعمه بشدة دورًا مهمًا في تعزيز ثقته بنفسه. إذ أن الشعور بدعم قوي يجعل الشخص أقل تأثرًا بالرفض الخارجي. ثقة ترامب، إذًا، هي مزيج من سمات نرجسية، استراتيجيات دفاعية، وخبرة طويلة في الإعلام والجماهير، مما يجعله يظل مقتنعًا بأنه "الأذكى في الغرفة"، حتى لو واجه رفضًا عالميًا.

اقرأ أيضاً«ترامب رايح جاي»| حارب غيره لقمع الإعلام.. وألغى برنامج شهير بعد الوصول للحكم

«ترامب»: لا داعي للعجلة بشأن الوضع في غزة

إدارة ترامب توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استشاري علم النفس الإعلام الأمريكي التناقضات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولاء شبانة

إقرأ أيضاً:

هدنة جديدة تلوح في الأفق.. واشنطن وبكين تقتربان من صفقة تجارية كبرى

بدأ كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين، الاثنين، محادثات في ستوكهولم تهدف إلى تمديد هدنة تجارية لمدة 90 يومًا، تهدف إلى تجنب تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قريب جداً من إبرام صفقة تجارية مع الصين، مشيراً إلى وجود اتفاق مبدئي تم التوصل إليه بين الطرفين.

وخلال لقاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قال ترامب: “كما تعلمون، فقد أبرمنا للتو اتفاقاً مع اليابان، ونحن قريبون جداً من إتمام صفقة مع الصين. في الواقع، لقد توصلنا بالفعل إلى اتفاق معين مع الصين، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور”.

ويأتي هذا الاجتماع قبل موعد نهائي في 12 أغسطس لإبرام اتفاق دائم بشأن الرسوم الجمركية، بعد سلسلة من الاتفاقات الأولية التي أوقفت فرض رسوم مرتفعة بين البلدين. ويأمل الطرفان في تفادي تجدد الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية.

يأتي ذلك في ظل استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جديدة على قطاعات عدة، منها أشباه الموصلات والأدوية، لكن الإدارة أوقفت مؤقتًا القيود على صادرات التكنولوجيا لدعم المحادثات.

وأعرب مسؤولون عن تفاؤلهم بإمكانية فتح هذه المحادثات الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهمات، وسط متابعة وثيقة من الجانبين.

فاينانشال تايمز: ترامب يجمد قيود التصدير لضمان اتفاق تجاري مع الصين

ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن الولايات المتحدة قررت تجميد القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين كإجراء حسن نية لدعم إبرام اتفاق تجاري بين البلدين.

ويأتي هذا القرار قبل انطلاق محادثات تجارية في ستوكهولم بين الوفدين الصيني والأمريكي، بقيادة نائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفينغ ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، حيث تهدف الجولة الحالية إلى تمديد هدنة الرسوم الجمركية بين البلدين.

وأكد مكتب الصناعة والأمن في وزارة التجارة الأمريكية على ضرورة تجنب اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصين خلال فترة المحادثات، بهدف حماية فرص عقد لقاء محتمل بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق هذا العام.

الرسوم الجمركية على الصلب تهيمن على لقاء ستارمر وترامب في منتجع تيرنبيري

رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر سيطرح قضية الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب البريطاني خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع تيرنبيري للغولف في آيرشاير، اسكتلندا.

تأتي هذه المحادثات في إطار مناقشات واسعة النطاق حول التجارة وقضايا الشرق الأوسط، حيث يسعى الزعيمان لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

على الرغم من اختلاف خلفياتهما السياسية، أكد ترامب تقديره لعمل ستارمر وقال إنه “يقوم بعمل جيد للغاية”، قبيل محادثاتهما المقررة يوم الاثنين.

وفي بيان للحكومة البريطانية، أوضح أن الهدف من اللقاء هو الدفع نحو تنفيذ اتفاق الازدهار الاقتصادي التاريخي الموقع خلال قمة مجموعة السبع الشهر الماضي، والذي يهدف إلى تقليل الحواجز التجارية بين البلدين.

إلا أن الرسوم الجمركية على الصلب، والتي تُعد من الصناعات الاقتصادية الحيوية للمملكة المتحدة، ما زالت قائمة بنسبة 25%، خلافاً لما كان مقرراً في الاتفاق الذي نص على تخفيضها إلى الصفر.

مقالات مشابهة

  • مقتل 17 نزيلا في قصف روسي على سجن بزابوريجيا الأوكرانية
  • ترامب: إطلاق النار في نيويورك عمل عنيف وغير مبرر وأثق في جهات التحقيق
  • هدنة جديدة تلوح في الأفق.. واشنطن وبكين تقتربان من صفقة تجارية كبرى
  • ترامب: إسرائيل تتحمل مسئولية كبيرة عن تدفق المساعدات إلى غزة
  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك
  • في ملعب جولف.. رئيس الوزراء البريطاني يلتقي ترامب لبحث تطورات غزة
  • الأكبر على الإطلاق.. ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
  • ترامب: لا أعلم ماذا سيحدث في غزة وعلى إسرائيل اتخاذ قرار
  • ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة والأمر ربما يتعلق بسوء تغذية
  • ترامب: أنفقنا 60 مليون دولار منذ أسبوعين على الطعام لغزة ولم يذكر أحد ذلك.