«دونالد ترامب على الشيزلونج».. استشاري علم نفس تكشف أجندته الداخلية: «كل شيء وعكسه»
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
يجمع بين الكاريزما التي تجذب الجماهير والتصريحات الحادة التي تنفر خصومه.. يظهر كأنّه رجل أعمال ناجح رغم سجله المليء بالإخفاقات المالية.. يقدم نفسه مدافعًا عن الأمريكي العادي بينما ينتمي إلى طبقة الأثرياء.. هكذا هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ترامب، داعم للإعلام الأمريكي رغم انتقاداته المستمرة للسياسات الإعلامية.
من الناحية النفسية، يمكن تفسير ثقته العالية، حتى في مواجهة الرفض أو الانتقادات العالمية، بناءً على مجموعة من العوامل السلوكية والنفسية.
وفقًا للدكتورة ولاء شبانة، استشاري علم النفس، يظهر ترامب العديد من السمات النرجسية مثل الشعور بالعظمة والتميز، والبحث المستمر عن الإعجاب والاهتمام، ورفض الاعتراف بالأخطاء وتحميل الآخرين المسؤولية. هذه الصفات تمنحه ثقة شديدة في نفسه، حتى في ظل الانتقادات القاسية. كما أنه يتبنى عقلية "الفائز والخاسر"، حيث يرى العالم من منظور أبيض وأسود: هناك فائزون وخاسرون، وهو لا يقبل أن يكون ضمن الفئة الثانية.
وتتابع الدكتورة شبانة أن تفكير ترامب غالبًا ما يكون دفاعيًا، وعند مواجهة الانتقادات، يلجأ إلى استراتيجيات نفسية مثل الإنكار «رفض الاعتراف بالمشاكل»، والإسقاط «إلقاء اللوم على الآخرين»، والتقليل من شأن النقد اعتبار المعارضين أعداء أو فاشلين. منذ الثمانينيات، بدأ ترامب ببناء صورته كرجل أعمال ناجح، حتى في أوقات الإفلاس والخسائر، ما أتاح له القدرة على "إعادة اختراع نفسه". هذه القدرة تمنحه ثقة مصطنعة، لكن تبدو حقيقية أمام الجماهير.
ويُضيف وجود قاعدة جماهيرية تؤمن به وتدعمه بشدة دورًا مهمًا في تعزيز ثقته بنفسه. إذ أن الشعور بدعم قوي يجعل الشخص أقل تأثرًا بالرفض الخارجي. ثقة ترامب، إذًا، هي مزيج من سمات نرجسية، استراتيجيات دفاعية، وخبرة طويلة في الإعلام والجماهير، مما يجعله يظل مقتنعًا بأنه "الأذكى في الغرفة"، حتى لو واجه رفضًا عالميًا.
اقرأ أيضاً«ترامب رايح جاي»| حارب غيره لقمع الإعلام.. وألغى برنامج شهير بعد الوصول للحكم
«ترامب»: لا داعي للعجلة بشأن الوضع في غزة
إدارة ترامب توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استشاري علم النفس الإعلام الأمريكي التناقضات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولاء شبانة
إقرأ أيضاً:
توترات تجارية جديدة تهدد سوق السيارات العالمي و«فولفو EX30» في خطر
وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يواجه سوق السيارات العالمي أزمة محتملة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على السلع المستوردة من أوروبا.
«فولفو» تدرس إعادة تقييم طرح EX30رغم أن شركة «فولفو» تُصنّع بعض طرازاتها مثل «S60 وEX90 داخل الولايات المتحدة»، إلا أن العديد من موديلاتها لا تزال تستورد من الخارج، خصوصا من أوروبا والصين.
كما صرح هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الرسوم الجمركية المقترحة قد تدفع الشركة إلى التراجع عن خططها لطرح طراز EX30 الكهربائي في السوق الأمريكية، بسبب فقدان السيارة لميزتها السعرية التنافسية، حيث يبلغ سعرها المبدئي نحو 34.950 دولار.
أشارت فولفو إلى أن الشركات المصنعة تتبع نهجا مزدوجا في التعامل مع الرسوم، يتمثل في تحمّل جزء من التكاليف، ونقل الباقي إلى المستهلكين، مما قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في الأسعار.
وأضافت أن المستهلكين سيكونون المتضرر الأكبر من هذه التغييرات.
وتواجه شركات أخرى الوضع ذاته، حيث أعلنت أستون مارتن عن زيادات مرتقبة في أسعار سياراتها، وارتفع سعر فورد مافريك إلى نحو 30 ألف دولار، بعد أن كانت من أرخص الشاحنات الصغيرة في السوق الأمريكي.
كما رفعت سوبارو أسعار جميع طرازاتها مؤخرا. أما بالنسبة لـ جنرال موتورز، فقد قدرت الأثر المالي المحتمل للرسوم الجديدة بما يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار، لكنها أكدت في الوقت الحالي أنها لن تنقل هذه التكاليف إلى المستهلك، رغم أن استمرار هذا القرار يبدو صعبًا على المدى الطويل.
لم تقتصر تداعيات الرسوم على السيارات الجديدة فقط، بل امتدت إلى قطع الغيار، وهو ما قد يُؤثر سلبًا على خدمات ما بعد البيع.
ووفقا لـ مارك تيمبلين، الرئيس التنفيذي للعمليات في «تويوتا أمريكا الشمالية»، فإن الرسوم الجمركية على القطع ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الصيانة والإصلاح، مما يُثقل كاهل العملاء وقد يؤثر على معدلات الصيانة والمبيعات مستقبلاً.
خريطة جديدة لسوق السيارات الأمريكيتشير التقديرات إلى أن استمرار هذا التصعيد التجاري قد يُغيّر من خريطة سوق السيارات في الولايات المتحدة، مع احتمالات تراجع عدد الطرازات المتاحة، وارتفاع الأسعار على مستوى السيارات وقطع الغيار.
في ظل عدم وجود مؤشرات على خفض التصعيد في الوقت الراهن، يبدو أن المستهلك الأمريكي سيكون الطرف الأكثر تضررا من هذه السياسات الجمركية الجديدة.
اقرأ أيضاًدونالد ترامب: 70% من الأمريكيين يؤمنون بصواب قراراتي
تفاصيل رقصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وميلانيا في حفل تنصيبه
حالة من التقلب.. كيف استقبلت الأسواق عالميا تنصيب دونالد ترامب؟