euronews:
2025-06-01@17:46:27 GMT

انتخابات تشريعية في كوسوفو: اقتصاد متعثر وتوترات عرقية

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

انتخابات تشريعية في كوسوفو: اقتصاد متعثر وتوترات عرقية

مهما كانت نتيجة الانتخابات الكوسوفية يوم الأحد، سيتعين على الحكومة المقبلة معالجة الفقر المتزايد ومواجهة تهديدات تجدد العنف العرقي في شمال البلاد.

اعلان

يستعد مواطنو كوسوفو للتوجه إلى صناديق الاقتراع في ظل اقتصاد متعثر وتوترات عرقية متجددة بين الألبان والصرب، وذلك مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة يوم الأحد.

التوقعات تشير إلى احتمال فوز رئيس الوزراء ألبين كورتي بأغلبية ضئيلة، ما قد يضطره إلى تشكيل ائتلاف مع منافسيه الرئيسيين من العرقية الألبانية.

ولكن أياً كانت النتيجة، فإن الحكومة المقبلة ستواجه تحديات جسيمة، تبدأ من مكافحة الفقر المتزايد ولا تنتهي عند مواجهة شبح العنف العرقي المستمر في شمال كوسوفو، حيث تعيش أغلبية صربية.

وكشف تقرير حديث للبنك الدولي أن كوسوفو تعد الدولة الأوروبية التي يشهد فيها معدل الفقر أبطأ وتيرة انخفاض. وتُعد فجوة الرخاء، التي تعكس الفارق بين مستويات الدخل، الأعلى في منطقة غرب البلقان. ويشير التقرير إلى أن متوسط الأجور في كوسوفو بحاجة إلى أن يتضاعف ثلاث مرات على الأقل كي يقترب من مستوى الرخاء العالمي.

"وفقاً للحكومة، حققنا نمواً اقتصادياً جيداً من حيث الميزانية، وقد يكون هذا صحيحاً"، يقول إيرالدين فازليو، المحرر السياسي في قناة Kohavision(KTV)، وهي إحدى وسائل الإعلام البارزة في كوسوفو، خلال حديثه إلى يورونيوز.

"لكن عندما ننظر إلى واقع حياة الناس، نجد أن التضخم والبطالة جعلا السنوات الأربع الماضية بالغة الصعوبة." ويضيف فازليو: "ما أخفق كورتي في تحقيقه حتى الآن، هو إقناع سكان الشمال بتبني سياساته، وهو ما يمثل التحدي الأصعب. فكما نعلم، لا يخضع هؤلاء السكان فقط لنفوذ بلغراد، بل إن نظامهم الصحي والتعليمي تموله صربيا."

من جانبه، يرى أجيم شاهيني، رئيس جمعية رجال الأعمال في كوسوفو، وهو رجل أعمال ألباني ذو علاقات متينة في واشنطن، أن العائق الحقيقي بين سكان كوسوفو ليس العرق، بل الاقتصاد ومستويات المعيشة.

"لا يوجد صراع عرقي في كوسوفو. المشكلة الحقيقية تكمن في الاقتصاد الذي يجب أن يوفر حلولاً لجميع المكونات: الألبان والصرب والبوشناق والأتراك، لرفع مستوى معيشتهم. السؤال الأهم هو: كيف يمكن تحقيق ذلك؟"

ويشير شاهيني إلى أن إدارة ترامب السابقة سلكت النهج الصحيح عندما قررت إرجاء القضايا العرقية والسياسية، والتركيز على إنعاش اقتصاد البلاد.

"الناس يعيشون حياتهم"

لكن هناك أيضاً أزمة هجرة العقول. فوفقاً لموجز البنك الدولي حول الفقر والعدالة الاجتماعية في كوسوفو، الصادر في أكتوبر الماضي، فإن "الهجرة إلى الخارج تثير مخاوف بشأن فقدان رأس المال البشري."

ويعلق ألفونسو جيوردانو، أستاذ السكان والبيئة والاستدامة بجامعة لويس في روما، قائلاً: "هجرة الشباب تعرقل قدرة البلاد على الإنتاج والابتكار، وهو أمر بالغ الأهمية لتحسين مستويات المعيشة، وتعزيز الأداء الاقتصادي، وتحقيق التنمية الاجتماعية، وهي كلها عوامل تُفضي إلى نتائج إيجابية على مستوى مؤشر التنمية البشرية."

ويشير جيوردانو إلى أن معالجة هذه المشاكل الهيكلية تزداد تعقيداً بفعل خصوصية كوسوفو، التي لا تزال، بعد نحو ثلاثة عقود من انتهاء الحرب، ترزح تحت وطأة إدارة مدعومة دولياً وتعاني من صراعات اجتماعية وعرقية مستمرة.

وفي ظل هذا الواقع، وصل تدخل الاتحاد الأوروبي والصناديق الدولية متأخراً، بعدما كان الخلل الديموغرافي قد أصبح أمراً واقعاً.

أما على الأرض، فيكافح المواطنون العاديون ضد التضخم وتردي الأوضاع الاقتصادية، كما يوضح الناشط الصربي في المنظمات غير الحكومية، ستيفان كالابا، الذي ينحدر من ميتروفيتسا.

تُعد هذه المدينة الواقعة شمال كوسوفو، والتي يشطرها نهر إيبار، بؤرة دائمة للتوترات العرقية بين الصرب والأغلبية الألبانية. ومن السهل ملاحظة المركبات المدرعة التابعة للوحدة الأمنية متعددة الجنسيات (MSU)، وهي جزء من بعثة حفظ السلام التي يقودهاالناتو في كوسوفو.

اعلان

وجود هذه القوات يعكس حقيقة أن الصراع العرقي في كوسوفو، وبعد مرور نحو 26 عاماً على انتهاء الحرب، لا يزال بعيداً عن الحل. ويبدو أن شعب كوسوفو عالق في حالة من الانتقال الأبدي، إذ لا تزال تداعيات الحرب تلقي بظلالها على المشهد، متمثلة في أزمة اقتصادية هيكلية تدفع الشباب المتعلم إلى الهجرة بحثاً عن مستقبل أفضل في أوروبا.

"على المستوى السياسي، نجد أن صناع القرار في بريشتينا وبلغراد في حالة من الجمود. أما على المستوى الشعبي، فالناس يحاولون ببساطة العيش"، يقول كالابا.

"عدم الاستقرار السياسي يضع ضغطاً هائلاً على السوق. الناس لا يبحثون حتى عن وظائف في كوسوفو. بمجرد إنهائهم الدراسة الثانوية، يهاجر الشباب مباشرة إلى ألمانيا وسويسرا وسائر دول الاتحاد الأوروبي."

وفي ظل هذا الواقع، يواجه رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، ورئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، انتقادات دولية بسبب عدم تنفيذ الاتفاقات التي توسط فيها الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بين البلدين، ما أدى إلى تصاعد التوترات.

اعلان

حالياً، تعتمد كوسوفو بشكل كبير على التبرعات الدولية. ويؤكد بيتر دورديفيتش، رئيس جمعية شباب غراكانيتشا النشطين، قائلاً: "بدون هذه التبرعات، لن تكون كوسوفو قادرة على البقاء. إنها واحدة من أفقر الاقتصادات في أوروبا."

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوسوفو تتهم صربيا بالضلوع في انفجار قطع إمدادات المياه والكهرباء.. وبلغراد ترد كوسوفو على شفير التوتر: محاكمة صرب متهمين بتهديد الأمن والاستقرار كوسوفو تجري تعدادًا سكانيًا يشمل الأقلية الصربية كوسوفوسياسة كوسوفوصربيا- سياسةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext فيديو: تصعيد إسرائيلي يجبر مئات الفلسطينيين على النزوح في الضفة الغربية المحتلة يعرض الآنNext حكومة لبنانية جديدة تشق طريقها بين أثقال الماضي وتحديات المستقبل يعرض الآنNext "انتهى وقتكم": قادة اليمين المتطرف يتحدّون الأحزاب التقليدية في الاتحاد الأوروبي يعرض الآنNext تظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد صعود اليمين المتطرف يعرض الآنNext شاهد لحظة تسليم حماس 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل اعلانالاكثر قراءة رحلت الشيخة حسينة وتركت الشارع يغلي.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة الوزراء السابقة خامس عملية تبادل للأسرى بين تل أبيب وحماس والجيش الإسرائيلي ينسحب بالكامل من محور نتساريم الليلة أول صلاة جمعة بعد حادثة أوربرو في السويد: أجواءٌ مثقلة بالحزن وترقب لما هو آت جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث غزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراحدونالد ترامبروسياشرطةالحرب في أوكرانيا القانونسوريافلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح دونالد ترامب كوسوفو كوسوفو صربيا سياسة قطاع غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إطلاق سراح دونالد ترامب روسيا شرطة الحرب في أوكرانيا القانون سوريا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext فی کوسوفو إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقرر الاتحاد الأوروبي: مستقبل تركيا يبدأ من سجن سيلفري

أنقرة (زمان التركية) -ربط ناتشو سانشيز أمور، المقرر البرلماني الأوروبي لشؤون تركيا، بين وضع إمام أوغلو عمدة بلدية إسطنبول المعتقل ومستقبل تركيا.

وقال ناتشو سانشيز أمور، إن “مستقبل تركيا في الاتحاد الأوروبي يبدأ من سجن سيلفري”، وذلك خلال زيارته المثيرة لـ أكرم إمام أوغلو في سجن مرمرة في سيلفري، حيث يرى أن إمام أوغلو المرشح المحتمل للرئاسة محتجز لأسباب سياسية.

أكد أمور في حديثه لوكالة “دويتشه فيله” بنسختها التركية أن “إمام أوغلو دائمًا ما يفوز مرتين”، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتذكير العالم بكيفية انتخابه رئيسًا للبلدية. وأضاف: “هناك أمل ومستقبل لتركيا في الاتحاد الأوروبي، وهذا المستقبل يبدأ من سجن سيلفري”. وشكر المقرر الأوروبي السلطات التركية على السماح له بإجراء هذه الزيارة غير المسبوقة، معترفًا بصعوبة الحصول على إذن لمقابلة المعتقل السياسي.

تضامن أوروبي مع المعارضة التركية

ونقل أمور تحياته إلى عائلات المعتقلين السياسيين الأتراك، قائلاً: “كان لدي واجب تمثيل العديد من السياسيين الأوروبيين الذين لم يتمكنوا من إجراء هذه الزيارة”. وأعرب عن تضامنه الخاص مع زوجة إمام أوغلو “ديليك”، وزوجة السياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش “باشاك”، والناشطة الحقوقية عائشة بوجرا، وكذلك مع فريق إمام أوغلو بالبلدية.

وأشاد المقرر الأوروبي بالاحتجاجات الشعبية الواسعة التي أعقبت اعتقال إمام أوغلو، معتبرًا أنها حققت هدفها السياسي المتمثل في منع تعيين حاكم إداري من قبل الحكومة لبلدية إسطنبول. وقال: “إن الحجم الهائل للاحتجاجات هو ما أقنع الحكومة بعدم وجود أي ظرف يبرر تعيين حاكم إداري”. وأضاف متغزلاً بإسطنبول: “أحب تركيا، أحب إسطنبول، هذه المدينة التي خرجت دائمًا إلى الشوارع للدفاع عن الديمقراطية، سواء خلال احتجاجات غيزي أو محاولة الانقلاب”.

انتقادات حادة للنظام القضائي التركي

وصف أمور القضية الموجهة ضد إمام أوغلو بأنها “مختلقة بالكامل”، مشيرًا إلى أن هذه هي الرسالة الرئيسية التي يريد إيصالها إلى زملائه الأوروبيين. واتهم المقرر الأوروبي النيابة العامة في إسطنبول بـ”امتلاك مهمة سياسية واضحة تتمثل في إقصاء إمام أوغلو باستخدام جميع الوسائل غير المهنية”. كما أشار إلى أن استخدام القضاء للقضاء على الخصوم السياسيين يشكل أحد أكبر العقبات أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

 

Tags: البرلمان الأوروبيتركياسجن سيليفريسجن مرمرة

مقالات مشابهة

  • ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • مستعدون للرد.. الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب بسبب الرسوم على الصلب والألومنيوم
  • مقرر الاتحاد الأوروبي: مستقبل تركيا يبدأ من سجن سيلفري
  • قانون العملاء الأجانب يهدد انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • انخفاض صادرات السيارات في المغرب بسبب ضعف الطلب الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يعلن التزامه بمحادثات التجارة مع أميركا
  • رئيس مصلحة خفر السواحل يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي سُبل دعم وتعزيز قدرات المصلحة والتعاون في مجال الأمن البحري
  • أوربان: قناعة راسخة لدى الأوروبيين بكارثية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي