مرسيدس-بنز تعلن خفضا حادا في صافي أرباحها خلال الربع الثاني
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
أعلنت شركة مرسيدس-بنز المصنعة للسيارات الفاخرة اليوم الأربعاء عن انخفاض حاد في صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام الحالي. وتأثر هذا الأداء سلبا بمبيعاتها في الصين والرسوم الجمركية الأمريكية.
ونقل راديو لاك السويسري عن بيان المجموعة الألمانية أنها حققت أرباح بلغت 957 مليون يورو وهو ما يقل بكثير عن توقعات الخبراء وبانخفاض قدره 68.
وتتوقع الشركة الآن انخفاضا كبيرا في المبيعات لعام 2025 مقارنة بالعام الماضي بالإضافة إلى هامش ربح تشغيلي يتراوح بين 4% و6% على مبيعات السيارات، في مقابل نسبة تتراوح بين 6% و8% سابقا.
وتوقع خبراء استطلعت آراءهم منصة فاكتسيت المالية تحقيق أرباح أعلى قدرها 1.52 مليار يورو. ويعد هذا الربع الثامن على التوالي من الانخفاض، بعد ثلاث سنوات من تحقيق أرباح مذهلة عقب القيود الصحية في عام 2020.
وانخفضت المبيعات بنحو 10% لتصل إلى 33.15 مليار يورو، متأثرة بانخفاض بنسبة 9% في تسليمات السيارات عالميا. وعانت المجموعة، التي تتخذ من شتوتجارت مقرا لها، خلال الفترة من ابريل الي يونيو من انخفاض بنسبة 19% في تسليمات سياراتها إلى الصين، سوقها الرئيسي، حيث حققت أكثر من ثلث مبيعاتها منذ فترة طويلة.
وفي الولايات المتحدة، انخفضت تسليمات سياراتها إلى الوكلاء بنسبة 12% بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل الماضي والتي رفعت الضرائب على السيارات المستوردة إلى 27.5%. كما أشارت مرسيدس إلى انخفاض الأسعار والتكاليف المرتبطة بإجراءات خفض التكاليف.
ونتيجة لذلك انخفض هامش التشغيل لمبيعات السيارات إلى 5.1% فقط خلال الربع الثاني من العام مقارنة بـ 7.3% في الربع الأول. وأكد بيان المجموعة أنه لولا الرسوم الجمركية الأمريكية، لكانت قد وصلت إلى 6.6%.
واعتبارا من الأول من أغسطس المقبل ستواجه شركات تصنيع السيارات رسوما جمركية بنسبة 15% فقط، مثل غيرها من الشركات المصنعة الأوروبية، وذلك بفضل اتفاق بين واشنطن وبروكسل أعلن عنه يوم الأحد الماضي.
وبدورها صرحت هيلديجارد مولر، رئيسة رابطة مصنعي السيارات الألمانية بأن هذه الضرائب ستكلف شركات السيارات الألمانية مليارات الدولارات سنويا على الرغم من انخفاضها.
وفيما يتعلق بصناعة السيارات، ركيزة الاقتصاد الألماني وأكبر قطاع صناعي في البلاد، تفاقم هذه الرسوم الجمركية الإضافية الوضع الصعب أصلا بين تزايد المنافسة الصينية وتكلفة التحول إلى التنقل الكهربائي. فقد أعلنت فولكس فاجن، أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا، والتي تعاني من صعوبات مالية، يوم الجمعة الماضي عن خفض توقعاتها السنوية بسبب الرسوم الجمركية.
اقرأ أيضاًالسيارات الكهربائية تثبت حضورها في معرض شنغهاي بقوة
افتتاح أكبر صرح متكامل لسيارات «مرسيدس-بنز» في مصر (تفاصيل)
تراجع مبيعات السيارات الأكثر ربحية لمجموعة «فولكس فاجن» بالولايات المتحدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصين مرسيدس بنز مبيعات السيارات الرسوم الجمركية الأمريكية شركات تصنيع السيارات المجموعة الألمانية الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط مع احتمالية تمديد تعليق الرسوم الجمركية وتوترات أوبك+
صراحة نيوز- ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، عقب توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وسط تقارير عن احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما ساهم في تهدئة المخاوف من تأثير الرسوم المرتفعة على النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتًا، أو ما يعادل 0.32%، لتصل إلى 68.66 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:35 بتوقيت غرينتش. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنفس الزيادة، بنسبة 0.34%، مسجلًا 65.38 دولارًا للبرميل.
وأوضح توني سيكامور، المحلل لدى “آي جي ماركتس”، أن الاتفاق التجاري المبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب احتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين، يدعم الأسواق المالية وأسعار النفط.
يذكر أن الاتفاق التجاري الإطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي تم الأحد، ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، وهو نصف النسبة التي كانت واشنطن هددت بفرضها. وأسهم هذا الاتفاق في تفادي حرب تجارية أوسع بين حليفين يمثلان نحو ثلث التجارة العالمية، وهو ما كان سيؤثر سلبًا على الطلب على الوقود.
في سياق متصل، من المقرر أن يلتقي كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم يوم الاثنين، بهدف تمديد الهدنة التي حالت دون فرض رسوم جمركية مرتفعة، وذلك قبيل الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس.
وكانت أسعار النفط قد استقرت يوم الجمعة الماضي عند أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع، وسط تصاعد المخاوف بشأن التجارة العالمية وتوقعات بزيادة الإمدادات من فنزويلا.
وكشفت مصادر في شركة النفط الوطنية الفنزويلية عن استعداد الشركة لاستئناف عملياتها في مشاريعها المشتركة بشروط مشابهة للتراخيص التي صدرت خلال عهد الرئيس بايدن، بمجرد إعادة تفعيل التصاريح التي تسمح لشركائها بالعمل وتصدير النفط في إطار اتفاقات مبادلة.
رغم الارتفاع الطفيف في الأسعار، بقي احتمال تخفيف قيود الإنتاج من قبل تحالف أوبك+ عاملًا يحد من المكاسب. ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة التابعة لتحالف أوبك+ اجتماعها يوم الاثنين الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش.
وأفاد أربعة من مندوبين التحالف الأسبوع الماضي بأنه من غير المرجح أن توصي اللجنة بإجراء تغييرات على الخطط الحالية التي تقضي بزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس، بينما أشار مصدر آخر إلى أن القرار النهائي لم يُحسم بعد.
ويحرص تحالف أوبك+ على استعادة حصته في السوق، في ظل ارتفاع الطلب الموسمي خلال الصيف الذي يسهم في استيعاب الكميات الإضافية من الخام.
وأشار محللو “جي بي مورجان” إلى أن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 600 ألف برميل يوميًا في يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين زادت مخزونات النفط العالمية بمعدل 1.6 مليون برميل يوميًا.