قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة طويلة الأمد على قطاع غزة وإعادة بناء المنطقة المدمرة، في الوقت الذي يتم فيه نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني إلى مكان آخر.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال -في تقرير بقلم عمر عبد الباقي وبريان ماكجيل- إن ترامب كتب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" أن "الولايات المتحدة ستبدأ بالعمل مع فرق التنمية العظيمة من جميع أنحاء العالم، ببطء وبعناية في بناء ما سيصبح أحد أعظم وأروع التطورات على وجه الأرض"، ولكن اقتراحه أثار إدانة واسعة بين الفلسطينيين والمسؤولين في أوروبا والشرق الأوسط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدفاع الأوروبي: حتى جسورنا ليست جاهزة للحربlist 2 of 2ميديا بارت: دول أفريقية تتجه لاستعادة السيطرة على ثرواتهاend of list

وسواء تحققت خطة ترامب لغزة أم لا، فإن حجم وتكلفة إعادة بناء القطاع الذي يماثل حجم مدينة فيلادلفيا ضخمان للغاية، وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 70% من مباني غزة دمرت أو تضررت، بما فيها أكثر من 245 ألف وحدة سكنية، في ما يعد الحرب "الحضرية" الأكثر تدميرا في التاريخ الحديث.

وأوضحت الصحيفة أن المدينة سويت بالأرض، حتى إن الفلسطينيين لم يعودوا قادرين على التعرف على أحيائهم، بينما تعج الشوارع بالذخائر غير المنفجرة، وأشارت إلى أن إزالة حوالي 50 مليون طن من الحطام الناتج عن أشهر من القصف قد تستغرق أكثر من عقد من الزمن.

إعلان

ويقول الخبراء إن إعادة بناء غزة تحتاج عشرات المليارات من الدولارات، وتقدر الأمم المتحدة أن استعادة اقتصاد القطاع إلى مستويات ما قبل الحرب سيستغرق 350 عاما.

وذكرت الصحيفة بأن 40% من قطاع غزة عبارة عن أراض زراعية، يربي فيها المزارعون الماشية قبل الحرب ويزرعون الفاكهة والخضروات، ولكن 70% من تلك الأراضي تضرر بحلول سبتمبر/أيلول، حسب الأمم المتحدة.

وقبل الحرب كانت مدينة غزة مركزا ثقافيا وتجاريا صاخبا، ولكن الحرب دمرت 37 ألفا من مبانيها، بما فيها 70 موقعا ثقافيا مهما مثل المسجد العمري الكبير وكنيسة القديس بورفيريوس التي تعد من بين أقدم الكنائس في العالم، حسب منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو).

وتجري المناقشة حول غزة بعد الحرب بالتوازي مع وقف إطلاق النار المؤقت لتحرير المحتجزين مقابل السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، ولكن المرحلة الثانية من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب لم تبدأ بعد.

ويقول العديد من الفلسطينيين إنهم عازمون على البقاء في القطاع، وقال رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إن "قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني، وليس قطعة أرض مجانية يمكن لأي شخص الاستيلاء عليها. لقد ولت تلك الأيام في التاريخ".

في الوقت الحالي، عادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للسيطرة فعليا على القطاع، في حين تسعى السلطة الفلسطينية المدعومة من الولايات المتحدة إلى الحصول على دور في حكم غزة.

غير أن معظم اليمين الإسرائيلي المتطرف يدعو إلى احتلال القطاع عسكريا بشكل دائم، في حين يؤيد جزء منه اقتراح ترامب، وأيا كان الشكل الذي ستتخذه عملية إعادة بناء غزة، فسوف يستغرق الأمر سنوات عديدة وسيكلف مليارات الدولارات، حسب ما خلصت إليه الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تعاون بين “مجموعة ريبورتاج” و” فوربس الشرق الأوسط” في قمة “بناء المستقبل”


أعربت مجموعة “ريبورتاج” للتطوير العقاري عن اعتزازها بشراكتها مع مؤسسة فوربس الشرق الأوسط الإعلامية، في فعاليات النسخة الأولى لقمة «بناء المستقبل» في أبو ظبي.

شهدت القمة مشاركة نخبة من الشخصيات الحكومية وصنّاع القرار وروّاد القطاع العقاري وصانعي التغيير في المنطقة، الذين ناقشوا عدداً من القضايا الهامة التي تتعلق باستكشاف دور الابتكار والاستدامة في تطوير القطاع، والاستراتيجيات الهادفة في تشكيل مدن واقتصادات المستقبل.

وكان من بين المتحدثين البارزين معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، وسعادة المهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام لمركز مشاريع البنية التحتية في أبوظبي، وكبار المسؤولين التنفيذيين من أكثر الجهات تأثيراً في المنطقة.
وشكّل الحدث منصة رفيعة المستوى لمناقشة مستقبل التنمية، ومشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا والاستثمار في الشرق الأوسط.

ومن أبرز فعاليات القمة، حلقة الحوار التي استضافت أندريا نوتشيرا، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجموعة “ريبورتاج”، الذي طرح رؤى جريئة حول إعادة تشكيل القطاع العقاري من خلال التطوير الهادف.
وسلّط نوتشيرا الضوء على العديد من الإنجازات الرئيسية في مسيرة المجموعة، بما في ذلك تجاوز مبيعاتها 1.5 مليار دولار منذ بداية 2025. وهو ما يُمثل دليلاً على النمو الاستراتيجي للمجموعة واتساع نطاق حضورها.
وأكد نوتشيرا أن الإستدامة لا تقتصر على البيئة فحسب، بل تشمل أيضاً الاستدامة الاجتماعية. وبالنسبة لمجموعة ريبورتاج، يعني ذلك تصميم مجتمعات سكنية لا تقتصر على الوعي البيئي فحسب، بل تأخذ بعين الاعتبار أيضاً الشمولية وسهولة الوصول، وتلبية احتياجات الحياة العصرية.

وفي معرض إجابته حول سؤال: “كيف تُتيح ريبورتاج سهولة الوصول للجيل الجديد من المشترين في الأسواق سريعة التطور، لاسيما من حيث الأسعار والموقع ؟”، أكد نوتشيرا على أهمية دور العلامة التجارية، الذي يتمثّل في جعل امتلاك المنازل في متناول الجميع، وليس النخب المتميزة فحسب.
ومن خلال خطط سداد مرنة، وتواجد قوي في مواقع رئيسية، تُعيد مجموعة “ريبورتاج” تعريف المشهد العقاري، من خلال توفير فرص استثمارية تناسب جميع شرائح المجتمع، وخاصةً المشترين من جيل الشباب الذين يدخلون السوق لأول مرة.

يمثل التعاون مع فوربس الشرق الأوسط في قمة “بناء المستقبل”، لحظة فارقة في مسيرة المجموعة، وخطوة مهمة نحو بناء قطاع عقاري أكثر شمولاً وتطلعاً نحو المستقبل.


مقالات مشابهة

  • تعاون بين “مجموعة ريبورتاج” و” فوربس الشرق الأوسط” في قمة “بناء المستقبل”
  • بالخرائط.. خطة إسرائيل لغزو غزة لا تترك للفلسطينيين سوى مكانا صغيرا للذهاب إليه
  • الأمم المتحدة: المدنيون في غزة محصورون في أقل من 18% من مساحة القطاع
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • مفتي الهند يطالب بتكثيف الضغط الدولي لإنهاء الحرب في غزة
  • جرّاحة بريطانية: مجزرة حقيقية وقعت بمركز توزيع المساعدات برفح
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين”: إنهاء الحرب على غزة الطريقة الوحيدة لإعادة أبنائنا
  • الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
  • بريطانيا تعتزم بناء 6 مصانع أسلحة جديدة ضمن مراجعة دفاعية
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة