في تصريحات غير مسبوقة، هاجم الحاخام دوف لاندو، أحد زعماء الطائفة الأرثوذكسية اليهودية في ليتوانيا، الحركة الصهيونية بشكل عام والصهيونية الدينية بشكل خاص، محملاً إياها مسؤولية تفاقم الكراهية لليهود في كل مكان، مؤكداً أن سياسات إسرائيل الأمنية تُزهق الأرواح وأن الصهيونية ليست سوى انحراف عن التعاليم اليهودية الأصلية.

الصهيونية سبب الكراهية والمآسي

نقلت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الأحد، بثا مباشرا لاجتماع مغلق جمع مجموعة من الحاخامات البارزين، وخلال الاجتماع ألقى زعيم الطائفة الأرثوذكسية دوف لاندو، باللوم على الصهيونية في تصاعد العداء العربي اليهودي، قائلاً «الصهاينة وأفعالهم العدوانية تسببت في كراهية العرب لنا إلى هذا الحد، لم يكن هناك هذا الكم من الكراهية من قبل» مضيفا أن الصهيونية التي جاءت لإنقاذ اليهود، على حد زعمها، لم تجلب سوى الكوارث المادية والروحية، كما انتقد الصهيونية الدينية، متهماً إياها بتحريف تعاليم التوراة واتباع أفكار خاطئة 

انتقادات للسياسات الأمنية والتجنيد الإجباري

وخلال البث، لم يكتفِ الحاخام لاندو بمهاجمة الأيديولوجيا الصهيونية، بل هاجم أيضاً السياسات الأمنية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية التي يرتكبها جيش الاحتلال تنفذ بدافع الكبرياء، وأكد الحاخام رفضه الشديد لتجنيد الحريديم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المستوطنين الأرثوذكس إلى الامتناع عن أي تعامل مع الجيش أو السلطات، محذراً من أن التجنيد قد يؤثر على التزامهم الديني.

صفعة قوية للصهيونية

ولاقت تصريحات الحاخام لاندو حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض على مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل الإسرائيلي، إذ تأتي تلك التصريحات القوية، في وقت يشهد فيه المجتمع الإسرائيلي صراعاً داخلياً حاداً، خاصة مع تصاعد الضغوط على الحريديم للمشاركة في الجيش والخدمة الوطنية، إلا أن موقفه يعكس رؤية جزء كبير من المجتمع الحريدي الذي يرى أن الصهيونية ليست سوى انحراف عن التعاليم اليهودية الأصلية، وتعتبر تلك التصريحات صفعة قوية للصهيونية، وتؤكد أن معارضتها ليست محصورة في العالم العربي فقط، بل تمتد إلى قلب المجتمع اليهودي نفسه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حاخام الصهيونية الطائفة الأرثوذكسية

إقرأ أيضاً:

الكوارث الطبيعية تهدد ألفي نوع من الكائنات بالانقراض

يواجه أكثر من ألفي نوع من الفقاريات الأرضية خطر الانقراض بسبب الأخطار الطبيعية التي تشمل الأعاصير والزلازل والانفجارات البركانية وأمواج تسونامي، وفقًا لدراسة جديدة تعد الأولى من نوعها في هذا السياق.

وقام فريق البحث بدراسة 34 ألفا و35 نوعا من الفقاريات الأرضية حول العالم، مع التركيز على تلك التي تعيش في مجموعات صغيرة (أقل من 1100 فرد بالغ) أو تلك التي تعيش في نطاقات محدودة (أقل من 2500 كيلومتر مربع)، ومن بين هذه الفقاريات، تتداخل 42% منها مع مناطق شهدت كوارث طبيعية كبرى خلال العقود الـ5 الماضية.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3الصيد الجائر والتغير المناخي يعرّضان الفهود لخطر الانقراضlist 2 of 3"حذاء النيل الأبيض".. طائر فريد يتهدده الانقراضlist 3 of 3انقراض صامت.. الصيد الجائر يهدد الزرافات بأفريقياend of list

وتشير الدراسة إلى أن ما يقرب من 70% من الأنواع المعرضة للخطر تعيش حصريا على الجزر، مما يسلط الضوء على مدى الضعف الشديد الذي تعاني منه النظم البيئية الجزرية.

كما أن 15% فقط من الأنواع المعرضة للخطر -حسب الدراسة- تشملها خطط حفظ محددة، في حين أن نحو 30% منها تقع كامل نطاقها المعروف خارج المناطق المحمية.

وحددت الدراسة 2001 نوع معرضة بشدة لخطر الانقراض، وتشمل 834 من الزواحف، و617 من البرمائيات، و302 من الطيور، و248 من الثدييات التي يوجد ما لا يقل عن 25% من مواطنها في مناطق تعاني من تأثيرات عالية من الأعاصير، والزلازل، والانفجارات البركانية، وأمواج تسونامي.

وحللت الدراسة بيانات تاريخية على مدى نحو 50 عاما عن هذه الأنواع الـ4 من الأخطار الطبيعية. وتُشكل الأعاصير التهديد الأكبر، إذ تؤثر على 983 نوعا من الأنواع الأكثر عرضة للخطر، تليها الزلازل التي تهدد 868 نوعا، فأمواج تسونامي التي تهدد 272 نوعًا، ثم الثورات البركانية التي تهدد171 نوعا.

كما وجدت الدراسة أن أعلى تركيزات للأنواع المعرضة للخطر توجد على طول حلقة النار في المحيط الهادي، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع. وتركزت الأنواع المعرضة للأعاصير بشكل رئيسي في البحر الكاريبي وخليج المكسيك وشمال غرب المحيط الهادي.

إعلان

وإجمالا، يعيش ما يقرب من 70% من الأنواع التي تهددها أخطار عالية حصريا في الجزر. ورغم أن الأنواع المتوطنة في الجزر تطورت في الغالب لمقاومة الأخطار الطبيعية، فإن الباحثين يحذّرون من أن هذه التكيفات ربما لا تكون كافية عندما تجتمع الأخطار الطبيعية مع التهديدات البشرية.

وقال جوناس غيلدمان وبو دالسغارد، المؤلفان الرئيسيان للدراسة من جامعة كوبنهاغن في الدانمارك، إن "نصف هذه الأنواع هي ما نصنفه على أنه معرض لخطر الانقراض بسبب الأخطار الطبيعية، وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية وخاصة في الجزر، التي شهدت بالفعل عديدا من الانقراضات مع استيطان البشر فيها".

قرد الأسد الذهبي الرأس المهدد بالانقراض في البرازيل (شترستوك) أخطار مضاعفة

وتتوقع الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة وتيرة وشدة الأعاصير، مما قد يُرهق آليات التكيف الطبيعية للأنواع، حيث ستكون المشكلة في هذا المزيج من الأخطار الطبيعية والأخطار البشرية، مثل إزالة الغابات.

كما ترجح أن يكون إعصار ماريا عام 2017 في الدومينيكان قد قضى على 239 من أصل 250 من ببغاوات الأمازون الإمبراطوري المتبقية، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، وقبل الإعصار، كان هذا النوع على وشك الانقراض بسبب فقدان موطنه.

وتشير الدراسة إلى أن الكوارث الطبيعية المدمرة نادرة، وغالبا ما تكون غير متوقعة من حيث موقعها وشدتها، لكنها عندما تكون شديدة، قد يصل تأثيرها على الأنواع النادرة، خاصةً على مجموعات محدودة إلى حد الانقراض أو الإبادة.

وقال فرناندو غونسالفيس المؤلف الرئيس للدراسة لموقع مونغاباي إن الأمر الأكثر إثارة للقلق ربما هو أن 15% فقط من الأنواع المعرضة للخطر لديها خطط محددة للحفاظ عليها، في حين أن نحو 30% منها تقع كامل نطاقها المعروف خارج المناطق المحمية.

وتُسلّط الدراسة الضوء على التدخلات الناجحة للحفاظ على الأنواع المعرضة لخطر الانقراض مثل تلك المُتعلّقة بببغاء بورتوريكو، إذ كان هذا الطائر على وشك الانقراض بسبب الأعاصير والأنشطة البشرية، ولكنه بدأ يتعافى من خلال برامج التربية في الأسر وإنشاء مجموعات برية متعددة في جميع أنحاء بورتوريكو.

وتدعو الدراسة إلى زيادة الاستثمار في حماية الموائل واستعادتها وبرامج التربية في الأسر ونقل الأنواع لمساعدة الأنواع المعرضة للخطر على البقاء في عصر تتزايد فيه الأخطار الطبيعية.

واستشهدت الدراسة أيضا بحالات قرد الأسد الذهبي في البرازيل، والكاكابو في نيوزيلندا، وضفدع مايوركا القابل، وسلحفاة ألدابرا العملاقة في سيشل، وإغوانا فيجي المتوجة، التي تم نقلها لإنقاذها.

ومع ذلك، فإن العمل على إنقاذ كل نوع أمر يستحق العناء، كما قال ماورو غاليتي، أحد المشاركين في تأليف الدراسة من جامعة ولاية ساو باولو في البرازيل، "نحن لا نخسر نوعا واحدا فحسب، بل نخسر عديدا من وظائف النظام البيئي التي توفرها هذه الأنواع".

ويؤكد الباحثون أن فهم الأنواع التي تواجه أعلى الأخطار الناجمة عن الكوارث الطبيعية أمر بالغ الأهمية لإعطاء الأولوية لجهود الحفاظ على البيئة ومنع الانقراض.

إعلان

وتقدم الدراسة معلومات مهمة بشأن الأنواع المعرضة للخطر بسبب الأخطار الطبيعية ويمكن أن تساعد في توجيه الاهتمام بالحفاظ عليها وجهود حماية بقائها.

مقالات مشابهة

  • حاخامات يهود يتحدون الحصار.. اعتقالات في قلب أمريكا احتجاجاً على مأساة غزة!
  • 131 مليار دولار قيمة خسائر الكوارث الطبيعية
  • لقاء للعلماء والخطباء في عمران لمناقشة المستجدات في ظل الجرائم الصهيونية في غزة
  • الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بـ 131 مليار دولار
  • فاتورة الكوارث تتضخم.. ثاني أعلى خسائر منذ 45 عام
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الضغط العسكري على حماس فعال لكنه ليس الخيار الوحيد
  • زعماء مسلمي الهند ينددون بموقف حكومتهم من الإبادة الصهيونية في غزة
  • جوتيريش: النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يحصد الأرواح وحل الدولتين بات أبعد من أي وقت مضى
  • ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الصهيونية على غزة إلى 59,921 شهيدًا
  • الكوارث الطبيعية تهدد ألفي نوع من الكائنات بالانقراض