حركة حماس: غزة ليست عقارا للبيع أو الشراء ولن تكون جزءا من صفقات مشبوهة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أعربت حركة حماس الفلسطينية عن استهجانها واستنكارها الشديد للمقترح الأمريكي الإسرائيلي بشأن «شراء وامتلاك غزة»، معتبرة أنه عبثي وسخيف ويعكس جهلًا عميقًا بطبيعة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
غزة ليست للبيع ولن تكون جزءًا من أي صفقات مشبوهةوأكدت حركة حماس في بيان رسمي نشرته عبر قناتها على تطبيق «تليجرام» أن غزة ليست عقارًا يُباع أو يُشترى، بل هي جزء أصيل من أرض فلسطين المحتلة، ولا يمكن لأي جهة، مهما بلغت قوتها، أن تساوم أو تتصرف بمصيرها.
وشددت الحركة على أن التعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق الصفقات والعقارات هو وصفة مؤكدة للفشل، مثلما فشلت جميع المشاريع السابقة التي سعت لتصفية القضية أو طمس حقوق الشعب الفلسطيني.
مخططات التهجير والترحيل مصيرها الفشلوفيما يتعلق بالمحاولات المستمرة لتهجير الفلسطينيين أو ترحيلهم من قطاع غزة، أكدت حماس أن هذه أوهام استعمارية لن تتحقق، وأن الشعب الفلسطيني المقاوم أفشل كل المؤامرات السابقة، وسيواصل صموده حتى انتزاع حقوقه المشروعة بالكامل.
وأضاف البيان: «غزة لأهلها، ولن يغادروها إلا عائدين إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948»، في إشارة إلى حق العودة الذي يتمسك به الفلسطينيون جيلاً بعد جيل».
وختمت حماس بيانها بتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، مطالبةً الجميع باتخاذ موقف حازم تجاه مشروع التهجير، ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموجرافي والسياسي في فلسطين، داعيةً إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حركة حماس تصريحات ترامب شراء غزة امريكا اسرائيل الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
أسامة شعث: مصر تواصل دورها التاريخي الحاسم في القضية الفلسطينية
حذّر الدكتور أسامة شعث، الخبير في الشؤون السياسية، من أن الانقسامات الحادة داخل الحكومة الإسرائيلية، ومحاولات إبعاد مصر عن دورها المحوري كوسيط، تسهم في استمرار جمود مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتفاقم المعاناة الإنسانية.
وأوضح شعث، في في لقائه ببرنامج الساعة 6 المذاع على قناة الحياة، أن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية – بمن فيهم رئيس الأركان ورئيس الموساد ورئيس الشاباك – رفضوا خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال كامل قطاع غزة، واصفين إياها بـ "الفخ الاستراتيجي" الذي سيستنزف الجيش لسنوات ويعرّض حياة الأسرى للخطر، فضلاً عن أنه سيزيد من وحدة الصف الفلسطيني والدعم الإقليمي والدولي للمقاومة، ما يفاقم عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
وأكد أن مصر تواصل لعب دورها التاريخي الحاسم في القضية الفلسطينية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويؤمّن حماية المدنيين وتبادل الأسرى، محذراً من ضغوط إسرائيلية وإقليمية تهدف إلى تهميش الوساطة المصرية لصالح رؤية نتنياهو.
وأشار شعث إلى أن المفاوضات تتعثر بسبب تمسك حماس بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما ترفضه تل أبيب التي تتهم الحركة بعدم المرونة، لافتاً إلى أن استمرار هذا الوضع يخدم الاحتلال، الذي يواصل عملياته العسكرية في ظل تصاعد ما وصفه بـ "التسونامي الدبلوماسي" ضد إسرائيل عالمياً.
أكد أن الحل يكمن في تسوية سياسية عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن الموقف المصري الثابت الرافض للتصفية أو التهجير يظل حجر الزاوية لأي جهود مستقبلية لتحقيق السلام.