ترامب يعبث بحقبة تاريخية عمرها 500 عام.. ماذا نعرف عن خليج المكسيك؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
سلط قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتغيير اسم خليج المكسيك، والذي أطلق على المكان منذ مئات السنين، إلى خليج أمريكا، الضوء على الموقع الجغرافي الذي شهد أحداث تاريخية، فضلا عن موارده وأهميته الجغرافية بين قارتين ومحيط وجزر استراتيجية.
وأعلن ترامب تغيير اسم الخليج من المكسيك إلى أمريكا، في خطوة مثيرة للجدل، أثار استهجان المكسيك، والتي أكدت أنه سيبقى يحمل سمها والعالم يتداوله كما هو.
ما هو خليج المكسيك
يعتبر خليج المكسيك، جسما مائيا شبه مغلق على الحافة الشرقة لقارة أمريكا الشمالية، ويربطه بالمحيط الأطلسي مضيق فلوريدا، الممتد ما بين شبه جزيرة فلوريدا وجزيرة كوبا، ويتصل بالبحر الكاريبي عبر قناة يوكانات، الواقعة بين شبه جزيرة يوكاتان وكوبا.
يبلغ عرض قناتي الربط بالخليج نحو 160 كيلومترا، وتقدر مساحته بنحو 600 ألف ميل مربع، ويحده من الشمال الغربي والشرقي الساحل الجنوبي للولايات المتحدة، فيما الجهة المقابلة ترتبط بالسواحل الشرقية للمكسيك.
المميزات الجغرافية والجيولوجية:
يتكون الخليج بالإضافة لمسطحه المائي الهائل، من بيئات جيولوجية فريدة، مثل جرف قاري وسهل سحيق، ومنطقة ساحلية، ومستنقعات وشواطئ رملية، فضلا عن مناطق مغطاة بأشجار المنغروف وخلجان ومصبات نهرية وبحيرات ساحلية.
وتوجد قباب ملحية مدفونة على الجرف والمنحدر المؤدي إلى السهل السحيق، وتترابط معها رواسب النفط والغاز الطبيعي ذات الأهمية الاقتصادية. ويتكون السهل السحيق، الذي يشكل قاع الخليج، من منطقة مثلثة كبيرة بالقرب من المركز، تحدها منحدرات باتجاه فلوريدا وشبه جزيرة يوكاتان ومنحدرات أكثر انحدارا نحو الشمال والغرب.
وتبلغ أعمق نقطة في حوض المكسيك نحو 5203 مترا تحت مستوى سطح البحر.
التسمية التاريخية للمكان:
استوطنت قبل وصول البعثات الأوروبية إلى القارة الأمريكية، سكان المنطقة الأصليون من الأمريكيين، من خلفيات مختلفة، وتركزت في سكنها على سواحل الخليج، نظرا للموارد الوفيرة في تلك المنطقة، وربطها قطعا جغرافية كبيرة.
بعد وصول كريستوفر كولمبوس إلى المنطقة، عام 1492، دخلت البعثات الإسبانية إلى الخليج، ومع حلول عام 1600، توغلت البعثات المسيحية التبشيرية في سواحل الخليج، وبدأ إنشاء المدن والاستيلاء على ثرواتها وخاصة مناجم الفضة.
وظهر خليج المكسيك بهذه التسمية في أواخر القرن السادس عشر، وأورد الجغرافي الإنجليزي ريتشارد هاكلوت، في كتابه "أهم الرحلات والاستكشافات للأمة الإنجليزية"، اسم خليج المكسيك، في عام 1589، وفي العام ذاته، قدم الجغرافي الإيطالي باتيستا بوازيو خريطة لحملة السير فرانسيس دريك البحرية، ضد المستعمرات الإسبانية في قارتي أمريكا، أظهرت الأسطول وهو يبحر بداخل ما أسماه "خليج المكسيك".
ورغم ظهور تسميات أخرى تاريخية للمكان، لمحاولة الاستحواذ عليه، مثل خليج إسبانيا الجديدة، أو خليج فلوريدا، في قرون لاحقة، إلا أن الاسم الذي استقر منذ القرن السادس عشر حتى الآن في أغلب كتب التاريخ والجغرافيا، فضلا عن العرف الدولي والهيئات العالمية المعاصرة، هو خليج المكسيك، والذي اعتمد دوليا في نظم الملاحة والخرائط.
الأهمية الاقتصادية:
تحتوي منطقة الجرف القاري في خليج المكسيك، على موارد هائلة من النفط والغاز الطبيعي، وتستفيد الولايات المتحدة، بصورة كبيرة، من المورد النفطي والغازي في المكان لتلبية الاحتياج المحلي.
ولا يقتصر الأمر على آبار النفط، بل إن المنطقة، تمتلك مخزونا مائيا جوفيا، كبيرا قبالة سواحل تكساس ولويزيانا والمكسيك في خليج كامبيتشي.
وتحتوي المنطقة على مخزون من الكبريت، وموارد خام من الشواطئ الرملية من أبرزها أصداف المحار، ومواد تدخل في الصناعات الكيماوية مثل كربونات الكالسيوم، ومواد لبناء الطرق.
كما يضم ثروة هائلة من الأسماك، وخاصة في منطقة الجرف القاري، وتتركز في المنطقة أنشطة للصيد التجاري، ويأتي خمس إجمالي الصيد الأمريكية من خليج المكسيك.
ومن أبرز موارد الصيد السمكي في الخليج، الجمبري والسمك المفلطح والسمك الأحمر والبوري والمحار والسلطعونات بأنواع مختلفة.
أما على صعيد الطيور، فيعد خليج المكسيك موطنا، للكثير من الأنواع، وخاصة الطيور المائية والشاطئية، وتوجد مستعمرات كبيرة لطيور البجع والطيور المهاجرة وطيور النوديز والبوبيز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب خليج المكسيك تاريخية امريكا تاريخ ترامب خليج المكسيك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلیج المکسیک
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعد لإلغاء "مجموعة كبيرة" من العقوبات على سوريا
يستعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإصدار أمر تنفيذي يلغي بموجبه مجموعة كبيرة من العقوبات المفروضة على سوريا.
ونقل موقع "المونيتور" عن مسؤولين أميركيين، أن قرار ترامب المرتقب يأتي تماشيا مع تعهده برفع جميع العقوبات في الوقت الذي تسعى فيه البلاد للتعافي من حرب أهلية دامت أكثر من عقد من الزمان.
ومن المتوقع أن يوقع ترامب على هذا الإجراء في الأيام المقبلة، والذي وصفه أحد المسؤولين بأنه "الإلغاء الكامل لهيكل العقوبات المفروضة على سوريا".
ويأتي هذا بعد أن أعلنت إدارة ترامب عن الموجة الأولى من تخفيف العقوبات في 23 مايو، والتي تضمنت إصدار ترخيص عام يسمح للأميركيين بالدخول في معاملات مالية مع كيانات حكومية سورية، مثل البنك المركزي، وشركة النفط المملوكة للدولة، وشركة الطيران الوطنية السورية.
كما كشفت وزارة الخارجية عن تعليق "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" لمدة ستة أشهر، وهو قانون أقره الحزبان الجمهوري والديمقراطي بهدف عزل نظام بشار الأسد السابق وداعميه.
وكانت الولايات المتحدة شددت العقوبات على سوريا ابتداء من عام 2011، بسبب موقف نظام الأسد من الاحتجاجات ضد حكمه وتم توسيع العقوبات في عام 2020 بموجب "قانون قيصر".
ومن المتوقع أن يلغي إجراء ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية المتعلقة بسوريا والتي يعود تاريخها إلى عقود مضت، بما في ذلك الإجراءات التي فُرضت بعد اندلاع الحرب الأهلية والتي منعت الأميركيين من تصدير الخدمات إلى البلاد.
وقد ناقش ترامب تخفيف العقوبات الشهر الماضي في الرياض مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وشكل هذا اللقاء أول اجتماع بين زعيمي البلدين منذ 25 عاما.
ويمهد رفع العقوبات الطريق لإعادة إعمار البلد الذي دمرته الحرب.
ووصف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو انخراط الولايات المتحدة وتخفيفها للعقوبات بأنه أمر ضروري لتجنب انهيار الحكومة السورية والعودة إلى الحرب الأهلية.
وفي خطوة رئيسية نحو الانتعاش الاقتصادي لسوريا، من المقرر إعادة ربط البلاد بنظام "سويفت" للمدفوعات المالية الدولية "في غضون أسابيع قليلة"، وذلك بعد أكثر من عقد من العقوبات التي منعت البلاد من الوصول إلى المنصة، وفقا لمحافظ البنك المركزي.